الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
عرفت مساجد الجزائر، أمس، حضورا استثنائيا لملايين المصليين الذين رفعوا أيديهم بالدعاء للجزائر، حيث انخرطت أغلب المساجد في حملة دعاء وتضرع لإنقاذ الجزائر من المتربصين بها، وإنجاح هذا الحراك دون أن يستغل من طرف جهالة مجهولة تريد مصير للجزائر مصيرا مشابها للدول التي دمرها "الربيع العربي".
وقد تمحورت خطب الجمعة، أمس، حول موضوع واحد وهو إنجاح الحراك السلمي الحالي والتصدي لأي محاولات للفتنة وتحويل مسار الحراك الشعبي، حيث دعا الأئمة الجزائريين للتحلي بالرزانة والسلمية خلال المسيرات ومحاربة أي محاولات للتخريب ودعوات للفتنة. واختتمت جل خبطات الجمعة أمس بدعوات للجزائر ولمستقبلها، في حين عرفت عدد من المساجد حملات إطعام وإخراج حسنات لعدد كبير من الجزائريين كصدقات على الجزائر والجزائريين. فكما كان مبرمجا، عمدت العديد من الأسر لإخراج حسنات بنية التوفيق للحراك الشعبي والأمن والأمان للجزائر والجزائريين، خاصة بعد محاولات البعض زرع الفتنة وتحويل الحراك الشعبي عن مساره السلمي.
بالمقابل، فقد ثمن مراقبون، أمس، تحويل بعض الأئمة لخطابهم كما شهدناه خلال الأسابيع الماضية، حيث دعم العديد من الأئمة في خطبهم هذه الجمعة الحراك الشعبي، وأكدوا على سلميته وأهدافه السامية في خدمة البلاد والعباد. يأتي هذا عقب وقفة احتجاجية نظمها الأئمة الأسبوع الماضي في أعقاب الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها بعض شيوخ المنابر، في الثلاث جمعات الماضية، تنفيذا لتعليمات وزارة الشؤون الدينية التي أمرتهم بالتحذير مما أسمتهم بـ"دعاة الفوضى" في الخطب، حيث عرفت عدد من المساجد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية صراعا بين المصلين والأئمة الذين حرصوا على تنفيذ تعليمات الحكومة حول رفض المظاهرات الرافضة لترشيح الرئيس بوتفليقة للولاية الخامسة، غير أن زخم الحراك أجبر الأئمة على رفض التعليمات، خاصة أن السلطة نفسها اعترفت بهذا الحراك، ليخرج هؤلاء ويؤكدوا على شرعية المطالب ودعمهم لها شريطة السلمية والتحلي بروح المسؤولية.
دنيا. ع