الحدث

جزائريون بالمرصاد... تحت شعار "زيتنا في دقيقنا"

رفضوا أي محاولات لزرع الفتنة وأي تدخل أجنبي في شؤون البلاد

برهن الجزائريون، مرة أخرى، أمس، على مدى وعيهم السياسي وحرصهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم، حيث وقفوا بالمرصاد لأي محاولات تدخل أجنبية في الشأن الداخلي، ولو كان عبر بيانات مساندة، كما رفضوا أي دعوات للفتنة من قبل قنوات فضائية عربية وعالمية، ووقفوا في وجه أي محاولات لتغيير وجه الحراك السلمي.

وقد رفع العديد من الجزائريين، أمس، خلال المسيرات، شعارات تندد بمحاولة بعض البلدان "حشر أنفها" في الشأن الداخلي للجزائر والتعليق على الحراك الحالي، منها فرنسا والولايات المتحدثة الأمريكية وروسيا. فرغم أن هذه البلدان عبرت عن موقف في ظاهره حيادي إلا أن الجزائريين رفضوا أي تدخل في الشأن الداخلي، وأكدوا خلال المسيرات أن ما يحدث في الجزائر شأن داخلي تحت شعار "زيتنا في دقيقنا".

من جانب آخر، يحرص الجزائريون، خلال هذه الفترة، على متابعة ومراقبة كل ما يقال في وسائل الإعلام العربية والعالمية حول الحراك الشعبي الحالي، رافضين أي دعوات للفتنة من طرف بعض وسائل الإعلام وكذا من طرف عدد من الشخصيات المعروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توجد أغلبها خارج الوطن. 

فرغم أن الجزائريين ضد النظام الحالي، غير أن وعيهم بأن البناء يكون عبر السلمية وعبر أسس سليمة جعلهم يرفضون أي دعوات للتصعيد وتحويل مسار المسيرات لمؤسسات الدولة، ويندد الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأي تصريحات تحاول زرع الفتنة في الجزائر، وحتى محاولات بعض وسائل الإعلام الاستهزاء بشخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووضعه الصحي. فرغم أن الجزائريين رفضوا ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة بسبب مرضه، إلا أن إقدام بعض وسائل الإعلام الأجنبية على تحويل موضوع مرض الرئيس إلى موضوع سخرية، لقي ردة فعل رافضة من طرف أغلب الجزائريين الذين أكدوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال مس شخص الرئيس بسبب وضعه الصحي، مؤكدين أن الأمر متعلق بالجزائريين ولا أحد يتدخل في شؤون الجزائر لا بحسن أو سوء نية.

س. ز

من نفس القسم الحدث