الوطن
بن غبريت تسجل صعوبات لدى الأستاذة في تعليم التلاميذ "اللغات"
لافتقارهم تكوينا قاعديا حسبها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2019
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عن تسجيل صعوبات لدى الأساتذة في كيفية تعليم وتعلم التلاميذ في مجال اللغات، وهذا لعدم إخضاعهم لتكوين مختص من شأنه رفع مستواهم من جهة، وضمان تحسين مستوى التلاميذ من جهة أخرى، وهذا قبل أن تكشف عن حلول عملية لرفع مستوى أساتذة قطاع التربية.
وأوضحت الوزيرة، في نشرية خاصة بمعالم التربية، "أن الأساتذة يعانون من صعوبات في تعليم وتعلم التلاميذ اللغات، لأنهم لم يتلقوا في إطار التكوين المستمر تكوينا قاعديا فيما يخص المنهج الصوتي الخطي، وهذا ما يمنعهم من تسليط الضوء على الأصوات التي من المرجح أن تشكل صعوبات أثناء التعلم".
وقالت نورية بن غبريت، وزيرة القطاع، إنه "لهذا أضحى التكوين في هذا المجال أكثر من ضروري، فإنه يضع إتقان الكلمة اللغوية واللغات في قلب التعلم، حيث يسمح لهم بترقب أسرع وأسهل الحرف من الصوت، ويتعين على المعلم أن يقوم بإنجاز تعليمي مبني على المرجعيات الوطنية والتقييم مراوت1 ومروات2 ومختلف المنشورات الصادرة عن وزارة التربية في مجال اللغات، وبخاصة ما يتعلق بكفاءات القراءة وفك الرموز".
كما أوضحت "إنه بعد نتائج دراسة استقصائية وطنية حول تحليل الأخطاء المتكررة في نتائج التلاميذ خلال الامتحانات الوطنية، أنجزها أطر من وزارة التربية الوطنية بالتعاون مع باحثين من المخابر الجامعية، حيث أشارت هذه الدراسة لأوراق الامتحان في نهاية المرحلة الابتدائية إلى عدم تحكم التلاميذ في الكفاءات المطلوبة في الكتابة الصوتية "معرفة كيفية القراءة والكتابة والتواصل بشكل صحيح" في مجال اللغات، العربية لغة التعليم والتعلمات أولا واللغات الأجنبية ثانيا، وإتقان القراءة، وفك الرمز شرط أساسي في فهم الكتابة، مع العلم أن فك رمز الأصوات والحروف للوصول إلى تحديد الكلمة أثناء تعلم القراءة الخطوة الأولى، ويمكن التحدي في عملية تعلم اللغة في كيفية الانتقال من فك تشفير الكلمة إلى فهم الجملة والجمل ثم بعدها النصوص.
كما أضافت وزيرة التربية الوطنية "إنه تستدعي التعليمية الحديثة علوم اللغة وفي ماذا تكمن هذه الطريقة، فإنها تسمح في الواقع باقتراح الإجراءات البيداغوجية التي تقوم بحل جزء كبير من المشاكل التي يطرحها تعلم اللغة "التمييز السمعي والنطق البصري والخطي"، مشيرة أن الأمر يتعلق بإحراز تدرج في المهام سواء كانت بسيطة أو معقدة"، مثال على ذلك جعل التلاميذ يعتادون على معرفة الصوت وتمييزه عن صوت آخر، فهذه هي المهمة الأولى التي يحتاجون إلى معرفتها ثم يقومون بنطقه بشكل صحيح من حيث مخرجه، ثم يشاهدون الحرف جيدا ليتمكنوا من مطابقته مع الصوت الآخر وأخيرا يتعلمون كيفية كتابته.
وحسب ذات المسؤولة "فإن كل هذا تدعمه سندات سواء كانت بصرية أو صوتية، وتساعد العلاقة بين الصوت والخط تلامذتنا في أن يكونوا قادرين على التعامل مع الاستراتيجيات المختلفة للحصول على إمكانيات التحكم من حيث الكتابة والتعبير".
عثماني مريم