الحدث

أسماء في "المزاد" لقيادة الجزائر نحو "بر الأمان"

الجزائريون يطالبون بالكفاءة والوجوه الجديدة

    • جزائريون اتصلوا بقصر الإليزيه بشعار" لا دخل لكم بما يحدث في الجزائر"

 

تداول طيلة الـ 24 ساعة الماضية الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من الأسماء لتسيير المرحلة الانتقالية المقبلة عليها الجزائر. فبعيدا عما يحضر على مستوى السلطة، اختلف الجزائريون كثيرا على من سيكون الأجدر بقيادة البلاد نحو بر الأمان، حيث طرحت أسماء لا تليق حتى لتسيير جمعية خيرية، غير أن الإجماع كان على "الكفاءة" والوجوه الجديدة، حيث يرفض الجزائريون جملة وتفصيلا التعامل مع نفس الوجوه السياسية القديمة التابعة للنظام التي فشلت حتى في تحقيق الإجماع مع أحزاب المعارضة، فما بالك بشعب رافض حاليا للسلطة والمعارضة.

 

    • جزائريون اتصلوا بقصر الإليزيه بشعار" لا دخل لكم بما يحدث في الجزائر"

 

"آلو الإليزيه… بلغوا إيمانويل ماكرون، بأن لا يتدخل في شؤون الجزائر وليركز جهوده فقط على حركة السترات الصفر"، "عليكم بتسديد نسبة 20 بالمائة مقابل ما استلمته فرنسا مجانا من الغاز الجزائري منذ سنة 2000"، هكذا فضل الجزائريون الردّ على التدخل الفرنسي من خلال مسؤوليها وتصريحاتهم حول ما يحدث في الجزائر من حراك شعبي مندد باستمرار بوتفليقة في حكمه، حيث تداول على مدار الساعات الـ 48 الماضية أرقام المسؤولين الفرنسيين وقصر الإليزيه تحديدا والوزراء الفرنسيين لتوجيه هذه الرسائل لهم.

 

    • الجزائريون يطالبون بالكفاءة والوجوه الجديدة

 

وتعرف مواقع التواصل الاجتماعي، في هذه الفترة، حالة من الجدل بسبب عشرات الأسماء التي طرحت من طرف أطراف حزبية ووسائل إعلام وحتى مواطنين عاديين لقيادة المرحلة الانتقالية المقبلة عليها الجزائر، وندوة الإجماع الوطني التي سيعدل خلالها الدستور وتحدد موعد الانتخابات الرئاسية.

 ففي وقت لم تكشف السلطة والحكومة المعدلة عن أي أسماء قد توكل لها مهمة التوفيق بين أحزاب المولاة والمعارضة والشعب بمختلف أطيافه، تفنن الجزائريون في طرح أسماء البعض منها يشهد لها بكفاءتها، غير أن هناك أسماء لا تصلح حتى لتسيير جمعية خيرية أو ثقافية، وليس تسيير مرحلة انتقالية في الجزائر لتأسيس جمهورية ثانية، على غرار أسماء ووجوه إعلامية طرحت وخبراء اقتصاديين ونواب في البرلمان ونشطاء سياسيين لا يملكون من الكفاءة ما يؤهلهم لهذه المهمة التاريخية والحساسية، وقد تحول العديد من الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس لخبراء سياسيين اين ناقشوا سيرات ذاتية للعديد من الشخصيات الجزائرية على أساس اختيارها لقيادة المرحلة الانتقالية المقبلة غير أن بعض الأسماء التي طرحت اثارت علامات استفهام.

 

    • الجزائريون يطالبون بوجوه جديدة لقيادة المرحلة المقبلة

 

بالمقابل ورغم ان الجزائريين اختلفوا عن الأسماء والشخصيات التي قد تتمكن من تسيير المرحلة المقبلة بمعية الحكومة المعدلة والأحزاب غير ان الإجماع كان على ضرورة توكيل هذه المهمة الحساسة لوجوه جديدة وكفاءات يمكنها أن تعبر عن مطالب الشعب وتطلعاته وتترجم هذه المطالب إلى واقع، حيث عبر العديد من النشطاء عبر الفايسبوك من مثقفين وأساتذة جامعيين وأطباء رفضهم أن يتم إشراك نفس الوجوه القديمة التابعة للسلطة والتي فشلت أكثر من مرة في مشاوراتها حتى مع أحزاب المعارضة لتحقيق إجماع وطني، فما بالك بحراك شعبي لا يعترف حاليا لا بالسلطة ولا بأحزاب المعارضة التي رفض الجزائريون أن يركبوا الموجة وتبنوا الحراك، وهو ما شهدناه خلال المسيرات السلمية، حيث طرد المحتجون أكثر من مرة وجوها سياسية معارضة معروفة، ورفضوا أن يعبر أي طرف عن مطالبهم، مؤكدين أن المطالب شعبية ولا يمكن قولبتها تحت أي إطار حزبي كان. ودعا الجزائريون عبر فايسبوك وتويتر لإشراك وجوه جديدة وكفاءات شابة في المشاورات المقبلة حتى تكون لديها على الأقل مصداقية وليس مجرد ديكور للالتفاف على مطالب الحراك الشعبي.

 

    • هؤلاء مغضوب عليهم من طرف الجزائريين

 

من جهة أخرى، توجد العديد من الأسماء لشخصيات سياسية باتت مغضوبا عليها من طرف الجزائريين، على رأسهم رؤساء أحزاب الموالاة منهم الوزير الأول السابق أحمد أويحيى الذي دعا العديد من الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمحاسبته، خاصة أن أويحيى استفز الجزائريين بالعديد من التصريحات التي رد عليها الحراك الشعبي. 

من جهة أخرى، يعتبر الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحريري الوطني معاذ بوشارب بين أكثر المغضوبين عليهم بسبب استمرار الرجل في "تغطية الشمس بالغربال" وفرض العهدة الخامسة في أوج الحراك الشعبي، وكذا عمار غول الذي يعد من أكبر الداعمين للنظام، وكان من أول الداعين لعهدة خامسة، وهو ما قد يجعل أي إشراك لهذه الوجوه في التحضير للمرحلة المقبلة استفزازا خطيرا للجزائريين.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث