الحدث

أويحيى يحضر لمغادرة الأرندي!!

يجتمع بمكتبه السياسي الاثنين القادم لترتيب ذلك

تلقى أعضاء المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي استدعاءً لعقد لقاء المكتب السياسي دون جدول أعمال مما جعل أوساط مؤثرة داخل الحزب تتحدث عن إمكانية تقديم الأمين العام للحزب أحمد أويحيى استقالته وأنه قد قرر دعوة المجلس الوطني لاختيار خليفته.

تشير الأخبار القادمة من بن عكنون بالجزائر العاصمة أن الرجل الأول في الأرندي أحمد أويحيى يكون قد وصل لقناعة استغناء سلطة المرادية على خدماته وأنه لا يريد أن يقدم كبش فداء حكوميا وحزبيا أمام الجزائريين.

كما تشير ذات المصادر على أن البحث عن خليفته لتسلم قاطرة التجمع الوطني الديمقراطي في هذه المرحلة الحساسة، قد تقدم بأشواط كبيرة، وذكرت مصادرنا اسم الوزير السابق شريف رحماني كبديل له، رغم أنه ليس عضو مجلس وطني إلا أن منطق سياسة أمر الواقع المتبعة أصبحت لا تراعي الجوانب التنظيمية ولا القانونية ولا حتى الدستورية.

ويكون أحمد أويحيى قد استبق تغيرات كانت مرتقبة منذ فترة في حزب الأرندي وتشير بعض المصادر أن خاطرة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي أعلن عن جزء منها تتضمن أيضا إعادة الخارطة السياسية وتشكيل حزب جديد يضم حزبي الأفلان والأرندي وهو ما يفسر الإجراءات التي اتخذت في حق الأفلان من خلال تجميد مؤسساته التنظيمية وإلغائها رغم وجود مقاومة من الحزب من خلال المبادرات التي يقوم بها إطارات الحزب بفرض رؤية جديدة تعيد الأفلان إلى الجبهة الشعبية.

ولا يدري كثير من المراقبين مدى تداعيات استقالة أويحيى من حزب الأرندي على الحراك بشكل عام وهل ستكون استقالته تدفع للتهدئة أم أنها لا تغير شيء في معطى مطالب الشارع الذي ينتظر الكثيرون مدى جدوته غدا الجمعة.

كما يعتبر المراقبون أن استقالة اويحيى هي نهاية لمشواره السياسي ما يقارب ربع قرن.

وكان أحد شخصيات الأساسية في فترة حكم بوتفليقة من خلال عدة مواقع شغلها كما كان في فترة زروال.

وشكل في الفترة الأخيرة أويحيى هدف للأحزاب المتحالفة معه وأحزاب المعارضة أيضا، وكان واضحا خلال مسار المسيرات الأخيرة أنه من بين أهم الأسماء التي تداول المحتجين على رفضها شعبيا.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث