الحدث

نقابات تتبنى الحراك الشعبي وسيدي السعيد في فم المدفع

المطالب بإقالته تتصاعد

    • سيدي السعيد: التغيير أصبح ضروريا

 

دخل عمال العديد من المؤسسات العمومية على خط الحراك الشعبي، حيث التحق هؤلاء بالمظاهرات والاحتجاجات الرافضة للعهدة الخامسة، في حين نظم مئات العمال، أمس، وقفة احتجاجية أمام المركزية النقابية للمطالبة برحيل عبد المجيد سيدي السعيد. فهل سيكون هذا الأخير أول ضحايا الحراك الشعبي في السلطة؟

وقد التحق، أمس، مئات العمال في قطاعات حساسة بالحراك الشعبي، على غرار عمال سوناطراك الذين نظموا وقفات احتجاجية عبر عدد من الفروع، وعمال سونلغاز الذين خرجوا للاحتجاج انطلاقا من المديرية العامة للمؤسسة بجسر قسنطينة، في حين واصل، أمس، عمال شركة سوناكوم بولاية قسنطينة إضرابهم، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة احتجاجا على عهدة جديدة للرئيس بوتفليقة، كما انضم عمال المجمع الغازي وادي الزين بأدرار لنداء الشعب وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية.

وتواصل إضراب عمال ميناء بجاية لليوم الثاني على التوالي ضد العهدة الخامسة والمطالبة بتغيير النظام، في حين نددت العديد من الفروع النقابية بالعهدة الخامسة وانضمت إلى حراك الشارع، منها فرع عمال ميترو الجزائر التابع للمركزية النقابية ونقابة الأئمة.

من جهة أخرى، نظم مئات العمال، وقفة احتجاجية أمام مقر المركزية النقابية لدعم الحراك الشعبي ورفض العهدة الخامسة، وكذا للمطالبة برحيل الأمين العام المركزية عبد المجيد سيدي السعيد، ورفع المحتجون شعارات ضد سيدي السعيد، خاصة أن الرجل استفز العمال الجزائريين في الفترة الأخيرة بإعلانه باسم العمال الدعم الكامل للعهدة الخامسة، وهو ما فجر موجة من الخلافات داخل المركزية النقابية انتقلت إلى فروع النقابة، لتنتهي باحتجاجات ومطالب باستقالة سيدي السعيد من طرف مئات العمال التابعين للنقابة ذاتها. 

 

    • سيدي السعيد: التغيير أصبح ضروريا

 

هذا واعتبر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد، أن التغيير يمر عبر حوار تطبعه "الحكمة" و"بناء حل توافقي"، وأكد الأمين العام للمركزية النقابية في بيان نشر عقب اجتماع الأمانة الوطنية و الأمناء العامون للولايات والفيدراليات الوطنية أمس أنه "من الواضح أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعتبر الحاجة إلى التغيير ضرورية، على أن يتم ذلك عبر حوار تطبعه الحكمة وبناء حل توافقي يسمح بتشييد جمهورية جديدة وفق طموحات شعبنا والتطلع إلى المستقبل والمحافظة على بلادنا الجزائر".

وفي رد فعل على المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ بضعة أسابيع، قال السيد سيدي سعيد أن "بلادنا تعيش لحظة تاريخية و فترة مفصلية في تاريخها المعاصر والاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يعد تشكيلة أساسية في المجتمع الجزائري لن يبقى مكتوف الأيدي أمام هذا الوضع"، وأضاف يقول "الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي سجل نداء المظاهرات لاسيما شبابنا الذين أعربوا، بكل شرعية، عن طموح كبير للجزائر، يحيي الروح الوطنية التي ميزت المسيرات الشعبية وكذا التصرف المسؤول والمهني والمثالي لقوات الأمن"، وأضاف الأمين العام للمركزية النقابية أن "التزام الاتحاد العام للعمال الجزائريين تجاه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو ثمرة العديد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية المحققة في عالم العمل خلال مسيرة إعادة البناء الوطني في سلام".

وخلص الى القول أن "التعبير الشعبي يعد مثاليا و يتيعن أن يحرص بشدة على تحقيق انتقال سلمي وديمقراطي وهادئ يبقى الفاعل الوحيد فيه هو الشعب الجزائري السيد".

دنيا. ع/ كنزة. ع

من نفس القسم الحدث