الحدث

حملات مضادة لفكرة "العصيان المدني" ودعوات لوقف إضراب التجار

تناقلها الجزائريون عبر الفايسبوك خلال 48 ساعة الماضية على نطاق واسع

رفض، أغلب رواد مواقع التواصل الاجتماعي استمرار دعوات العصيان المدني واستجابة بعض التجار والمؤسسات وكذا الناقلين للإضراب الذي روجت له بعض الأطراف، في الفترة الأخيرة، حيث أكد هؤلاء أن إضراب التجار ووسائل النقل والمؤسسات لن يضر النظام في شيء وإنما سيكون بمثابة عقاب جماعي للجزائريين، داعين التجار الذين استجابوا لهذه الدعوات لإعادة فتح محلاتهم وممارسة نشاطاتهم التجاري بشكل عادي.

وقد عانى أغلب الجزائريين، أمس، بسبب استجابة متفاوتة للإضراب في أوساط التجار وبعض المهنيين، خاصة بالنسبة لوسائل النقل، حيث لم يتمكن العمال من الالتحاق بمناصب عملهم، وتطلب الأمر الانتظار لساعات عبر محطات نقل المسافرين. وقد شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، طيلة الـ 48 ساعة الماضية، حملة مضادة لدعوات العصيان المدني والإضراب تحت شعار "الشعب لن يقف ضد الشعب"، معتبرين أن أي إضرابات وشلل في النشاط التجاري سيدفع ثمنه المواطن البسيط ولن يضر النظام في شيء.

واعتبر الفايسبوكيون أن دعوات العصيان المدني هي دعوات مشبوهة خاصة لضرب حركية المسيرات السلمية ومحاولة خلق أجواء من الفوضى تخدم مصالح غير الشعب. وأكد أغلب النشطاء منهم أساتذة جامعيون ومثقفون وسياسيون وإعلاميون، أن العصيان المدني غير متوفرة شروطه في الوقت الراهن، وما هو إلا محاولة لتشويه الصورة الحضارية التي أبهر بها الجزائريون العالم.

وحرص الجزائريون، أمس، على تداول العديد من المنشورات التي تحذر من العصيان المدني وتدعو التجار والأطراف المضربة للعدول عن هذا الإضراب والعودة إلى العمل بشكل عادي. 

وأكدت منشورات أخرى أن فكرة "العصيان المدني" تبدو غير ناضجة حتى الآن، كما أن أضرارها ستكون أكثر من منافعها، بدليل ما شهدناه في الأيام الماضية في الأسواق من ارتفاع جنوني للأسعار ومخاوف جديدة تضاف إلى حالة التوجس مما هو قادم.

وبالموازاة مع ذلك، حاولت العديد من الصفحات المليونية في الفايسبوك الترويج لحملات توعوية واسعة بهدف تنبيه وتحذير المواطنين من عصيان مدني قد يلحق الضرر بهم ويشكل خطورة على الحراك الشعبي ضد العهدة الخامسة.

وأكدت هذه الصفحات أن الإضراب العام يختلف عن العصيان المدني الذي هو أساسا غير مكفول قانونيا بعكس الإضراب، محذرة من الجنوح بغير قصد في مسلك العصيان الذي قد يشكل خطرا على الحراك السلمي، داعين الجميع إلى نشر هذه التحذيرات والتنبيهات على نطاق واسع من أجل تعميم الفائدة.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث