الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• رزيق: من مصلحة أغلب رجال الأعمال الاستمرار بالنظام الحالي
يعيش رجال الأعمال هذه الفترة حالة انقسام كبيرة، فبينما خرج عدد منهم لدعم الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة بشكل صريح وواضح، فضل البعض التريث والتزام الصمت، في حين أعلن البعض الآخر صراحة دعمهم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما اعتبره بعض المتابعين تصدعا في جبهة رجال المال والأعمال في الجزائر، بينما يشير الخبراء الاقتصاديون أن حالة الترقب والتخوف الموجودة لدى رجال الأعمال مفهومة كون تغيير النظام وأي إصلاحات سياسة واقتصادية ستؤثر بشكل مباشر على المزايا التي منحت لهؤلاء.
يعيش رجال المال والأعمال وأصحاب الشكارة في الجزائر، هذه الفترة، حالة ترقب لما ستحمله الأحداث في الأيام المقبلة، وإفرازات الانتخابات الرئاسية إن جرت في موعدها ولم يتم تأجيلها، كما تدعو بعض الأطراف وفي وقت خرج رجال أعمال معروفون على غرار يسعد ربراب وسعيدة نغزة لدعم حراك الشارع بطريقة مباشرة، بل وحتى المشاركة فيه عبر المسيرات والمظاهرات، فضل آخرون الصمت، مكتفين بتتريب أمورهم في الظلام مخافة تسجيل أي تغييرات في النظام، حيث سبق أن كشفت مصادر لـ"الرائد" من بنك الجزائر عن قيام عشرات رجال الأعمال بسحب ملايير من أرصدتهم خوفا من أي طارئ قد يحدث، بينما تعرف أسواق العملة الصعبة هذه الفترة طوابير لهؤلاء من أجل ادخار واكتناز أموالهم بالأورو والدولار، حماية لقيمتها، ورغم أن الحراك في أسبوعه الثالث وصل ذروته، إلا أن البعض من أصحاب الشكارة ما زالوا يلتزمون الصمت ولم يبدوا أي ردة فعل على غرار رجل الأعمال المعرف طحكوت صاحب مصانع هيونداي في الجزائر، والذي لم يعلق على الحراك الحالي.
من جانب آخر، أصر رجال أعمال معرفون بموالاتهم للنظام على التمسك بخيار العهدة الخامسة على غرار على حداد الذي تحدى الاستقالات المتتالية في الأفسيو، وخرج في بيان صريح يؤكد دعمه لبوتفليقة لعهدة خامسة، مروجا لفضائل الاستمرارية على خطى الحكومة.
رزيق: من مصلحة أغلب رجال الأعمال الاستمرار بالنظام الحالي
وفي هذا الصدد وعن موقف رجال الأعمال من الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة، أشار أمس الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، أن حالة الترقب والتخبط والانقسامات في الرأي التي يعيشها هؤلاء مفهومة، كون أي تغييرات في النظام تليها إصلاحات سياسة واقتصادية واجتماعية ستؤثر بشكل مباشر على نفوذ هؤلاء والمزايا التي منحوا إياها. واعتبر رزيق أن بعض رجال الأعمال كسبوا نفوذا كبيرا خلال فترة العهدات الأربع لبوتفليقة خاصة خلال العهدة الرابعة، حيث شهدنا تغولا لرجال أعمال معروفين في السلطة، وهو ما يجعل هذه الأسماء المغضوب عليها من طرف الجزائريين والتي تسببت في فضائح بالجملة أول المتضررين من تغيير وإصلاح النظام في الجزائر، لذلك لا تزال تدعم العهدة الخامسة ومن مصلحتها استمرار النظام الحالي دون أي تغييرات قد تطيح بنفوذهم ومزياهم.
وقال رزيق، في السياق ذاته، إن نفس رجال الأعمال الذين عانوا من ضغوطات في الفترة الأخيرة وشهدنا تصريحاتهم التي تنتقد الحكومة، هم أنفسهم الذين خرجوا لدعم الحراك الشعبي كتصفية حسابات، متوقعا أن الخارطة الاقتصادية في الجزائر ستتغير سواء في حال فوز بوتفليقة بعهدة خامسة وتطبيق الإصلاحات التي تحدث عنها منها الاقتصادية، أو حال نجح الحراك الشعبي في طرح خيار آخر.
دنيا. ع