دولي

"حماس" تؤكد استعدادها لانتخابات تشريعية ورئاسية بإشراف حكومة وحدة وطنية

أبدت استعدادا لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقعته مع "فتح"2011

    • الحية: الوفد المصري يبذل جهوداً لإلزام الاحتلال بتفاهمات كسر الحصار

 

أعلنت حركة "حماس" السبت، أنها أبلغت رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر، قبولها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية تحت إشراف حكومة وحدة وطنية، وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إن "حماس أبلغت ناصر في زيارته الأخيرة لقطاع غزة موافقتها على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بإشراف حكومة وحدة وطنية، على أن يتم التوافق في ما بعد على إجراء انتخابات للمجلس الوطني".

المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، شدد على أن حركته مستعدة لتطبيق اتفاق المصالحة، الذي وقعته مع حركة "فتح" عام 2011، ومنفتحة على كل الحلول التي تخدم الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الحركة تنتظر رداً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على موقفها من إجراء الانتخابات الذي أبلغته لرئيس لجنة الانتخابات المركزية.

والتقى وفد من لجنة الانتخابات المركزية في رام الله، برئاسة حنا ناصر، مع قيادة حركة "حماس" في قطاع غزة الخميس، لبحث ملف الانتخابات العامة، التي أعلن الرئيس محمود عباس أخيراً، رغبته في الذهاب إليها.

وكان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، قال قبل أيام في لقاء مع صحافيين في مكتبه، إنّ حركته مع الانتخابات، لكنها ترفض عقدها في الضفة دون غزة، ودون القدس. وأشار إلى أنّ هذه الانتخابات "تعيد ترميم المؤسسات الوطنية على مبدأ الشراكة الوطنية".ويُعدّ ملف الانتخابات، مثار خلاف بين حركتي "فتح" و"حماس"، إذ تطالب الأولى بتنظيم انتخابات تشريعية في أراضي السلطة (الضفة الغربية وقطاع غزة)، فيما تصرّ "حماس"، على تنظيم انتخابات شاملة، تشمل "الرئاسة"، والمجلس الوطني الذي يمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين.

وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس محمود عباس، أن المحكمة الدستورية (في رام الله) قررت حلّ المجلس التشريعي، والدعوة إلى انتخابات برلمانية خلال 6 أشهر.ورفضت "حماس"، قرار المحكمة آنذاك، واعتبرته "غير قانوني ويهدف إلى تعزيز تفرد الرئيس عباس بالسلطة".ويسود الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس منذ عام 2007، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في إنهائه.

وقبل ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن قطاع غزة سيشهد الأسبوع الحالي "حراكًا دبلوماسيًّا مكثّفًا بزيارة العديد من الوفود" للقطاع المحاصر إسرائيليًّا منذ نحو 13 عامًا، وأوضحت في بيان لها أن الحراك الدبلوماسي يأتي في "إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناته".

وذكرت الحركة أن الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى قطاع غزة مساء الخميس الماضي زار بصحبة فريق من الأجهزة الأمنية بغزة معبر رفح على الجانبين الفلسطيني والمصري؛ للاطلاع على سير العمل، والمصاعب التي تواجه أبناء شعبنا خلال سفرهم عبر المعبر، كما اطّلعا على آليات العمل في معبر كرم أبو سالم، وتفقدا الحدود المشتركة بين فلسطين المحتلة وجمهورية مصر العربية.وبيّنت أن الطرفين عقدا اجتماعًا خاصًّا؛ "لمناقشة آليات التخفيف عن المسافرين" من أبناء شعبنا أثناء التنقل من جمهورية مصر العربية وإليها.

 

    • الحية: الوفد المصري يبذل جهوداً لإلزام الاحتلال بتفاهمات كسر الحصار

 

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحية: إن الوفد المصري الذي يزور غزة "لا يزال يبذل جهدا كبيرا؛ لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتفاهمات كسر الحصار عن غزة"، واصفًا جولاته الجارية بأنها "أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وأوضح الحية في تصريحات صحفية، السبت، أن الوفد المصري أعطى "فرصة مهمة ليأخذ الدور والزمن المطلوب، لكن لن يطول عن نهاية الأسبوع الجاري"، مشيرًا إلى وجود جولات ونهايات لبعض الملفات التي يقوم بها الوفد.وتوقع الحية النجاح لجهود مصر، قائلًا: "نتوقع للوفد الأمني المصري النجاح، وإن شاء المولى سيرى شعبنا شيئا ملموسا يخفف من معاناته، في قضايا الفقر والبطالة والعمل والكهرباء والصيد، ومشاريع أخرى".

وأشار إلى أن الوفد قدم إلى غزة، بعد جولة من المشاورات والتفاهمات مع الاحتلال؛ لإلزامه بأن يعيش شعبنا بكرامة وحرية على أساس رفع الحصار والتخفيف من معاناته، مؤكدًا استمرار مصر بهذه الجولة مع الاحتلال وأطراف أخرى.

وتابع الحية: "نتشاور مع إخواننا في مصر، واعتقادي أن الجهد المصري المبذول سيفضي إلى حياة أفضل ورفع ملموس من معاناة شعبنا"، لافتًا إلى أنه: "حين يتم الاتفاق نهائيا بلا شك سيلمسه المواطن وسيتم الإعلان عنه".وفيما يتعلق بالمنحة القطرية إلى قطاع غزة، أشار القيادي في حماس إلى أنها أحد جوانب التفاهمات التي تلكأ الاحتلال بتنفيذها سابقًا، وأضاف: "دعونا ننتظر نهاية هذه الجولة، لنرى ما تسفر عنه، من خير لشعبنا".

وثمن الحية الجهود المصرية والقطرية والأممية المبذولة، مؤكداً أن ثبات وقوة ووحدة شعبنا هي الضامن الأول لتلك الجهود.

وفي ملف المصالحة الوطنية، أكد نائب رئيس حماس في قطاع غزة، أنه على رأس أجندة مصر، "ولم تكن المصالحة يوما من الأيام في أي لقاء بيننا وبين المصريين غائبة"، مبينا أن قيادة الحركة تبادلت أفكارا ومقترحات في زيارتهم الشهر الماضي للقاهرة.وقال: "هذه الأفكار والمقترحات هي بحوزة المصريين، وننتظر كيفية تنفيذها من أجل الوصول إلى مصالحة حقيقية قائمة على شراكة وتنفيذ الاتفاقيات وإعادة ترتيب النظام السياسي الفلسطيني".

ووجه الحية التحية لشعبنا بنسائه ورجاله وللمشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار في جمعتها الـ50 التي حملت عنوان "المرأة الفلسطينية", قائلًا: "الأم والأخت والزوجة والبنت والجدة الفلسطينية، ناضلت وجاهدت وما زالت تقف مع الرجل في تعب الحياة ومواجهة صلف الاحتلال الإسرائيلي".

من نفس القسم دولي