الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تفنن الجزائريون منذ بداية الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة في الشعارات التي يرددونها خلال التظاهرات والمسيرات السلمية، والتي حملت لمسة سخرية تعبر عن رفض الواقع الحالي، وهو ما يعكس، حسب خبراء علم الاجتماع، خصوصية الجزائريين وسلميتهم وبساطة وقوة رسالتهم في نفس الوقت، والتي على المسؤولين أن يفهموها.
أكد المختص في علم الاجتماع والأستاذ بجامعة الجزائر، الهادي سعدي، أمس، أن الشعارات التي يتداولها الجزائريون ويرددونها خلال المسيرات السلمية بسيطة وتعكس خصوصية الجزائريين ولا تحمل أي بعد سياسي أو إيديولوجي، وإنما تعبر عن مطالب شعبية محضة، بطريقة مواطن جزائري معروف بسخريته من كل ما يحيط به حتى من واقعه السياسي والاجتماعي.
وأشار سعدي أن الجزائريين استعملوا عبارات وشعارات كانت رسالتها واضحة، وأكدوا من خلالها رفضهم لأي تأطير سياسي لحراكهم، وحملت شعاراتهم سلمية كبيرة ورسالة بسيطة وواضحة بعبارات تعكس خصوصية الجزائري، مشيرا أنه رغم أن الشعارات كانت بسيطة وفيها جانب كبير من السخرية، إلا أنها كانت قوية وفيها معان كبيرة، خاصة الشعارات التي تعبر عن التحام الشعب بجيشه ومختلف الأسلاك الأمنية، كشعار "الجيش والشعب خاوة خاوة"، وهي عبارة اعتبرها سعدي مختزلة للعديد من المعاني وتحمل العديد من الرسائل سواء للنظام الجزائري وحتى للأطراف الخارجية التي بدأت تحاول التدخل في الشأن الجزائري، ليخرج الشباب ويردوا على هذه المحاولات بأن الشعب الجزائري وجيشهم هو واحد، فأبناء الشعب هم الجيش والشرطة.
من جانب آخر، قال سعدي إن شعارات الجزائريين حملت غضبا كبيرا على بعض الوجوه السياسية، خاصة تلك التي مثلت تصريحاتها، سواء التي سبقت الحراك الشعبي أو التصريحات التي تلته، استفزازا للجزائريين، على غرار الوزير الأول أحمد أويحيى الذي نال قسطا كبيرا من محتوى الشعارات التي يرددها الجزائريون خلال المسيرات، معتبرا أن بعض المسؤولين منهم الوزير الأول لم يتوقعوا أن المجتمع وصل إلى هذه المرحلة من الوعي والنضج السياسي، ليبقى الحراك الحالي، حسب سعدي، جزائريا بامتياز ولا يشبه أي حراك عرفته دول عربية شقيقة.
س. ز