الحدث

حراك شعبي من نوع آخر يقوده الجزائريون عبر الفايسبوك

غيروا صور بروفايلاتهم ولا حديث حاليا سوى عن رفض العهدة الخامسة وإصلاح النظام

يعيش الجزائريون عبر مواقع التوصل الاجتماعي، وفي مقدمتها الفايسبوك، حراكا شعبيا من نوع آخر. فلا حديث عبر الفضاء الأزرق، في هذه الفترة، سوى عن رفض العهدة الخامسة ودعم حراك الشارع، حيث لجأ أغلب الجزائريين إلى تغيير صور بروفايلاتهم واستبدال تلك الشخصية بأخرى تعبر عن دعم الحراك الشعبي، في حين كرس بعض النشطاء جل وقتهم لنقل أخبار وصور المسيرات السلمية، وحتى المجموعات النسائية ومجموعات الطبخ تحولت للحديث عن السياسة.

يتفاعل الجزائريون بشكل آني عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها فايسبوك، مع كل ما يخص الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة، حيث بات الفضاء الأزرق ملتقى للمطالبين بتغيير النظام، في وقت تستقطب منشورات داعمة للحراك ومؤيدة لمطالب الجزائريين مئات التعليقات، وهو ما عجزت عنه الأحزاب السياسة سواء من الموالاة أو المعارضة، والتي باتت مغضوبا عليها من طرف الجزائريين. 

وقد انتقل الحراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مرحلة أخرى، فبعد أن كان يقتصر على عدد من الصفحات المليونية الداعمة لتغيير سياسي في الجزائر، شمل هذا الأخير أغلب الجزائريين عبر الفايسبوك من رجال ونساء وحتى أطفال، حيث غير أغلب الجزائريين الناشطين عبر الفضاء الأزرق صور بروفايلاتهم الشخصية إلى صور أخرى تدعم الحراك أو تعبر عن رفض العهدة الخامسة وحتى صور من المسيرات السلمية وأخرى للراية الوطنية، في حين حملت جل منشورات الفايسبوكيين، في الفترة الأخيرة، تعليقات وأخبارا عن الحراك الشعبي ودعوات للتظاهر ودعوات أخرى للحفاظ على سلمية المسيرات.

من جانب آخر، فضل عدد من الفايسبوكيين تكريس جل وقتهم عبر مواقع التوصل الاجتماعي لنقل آخر أخبار وتطورات الساحة السياسية، سواء تعلق الأمر بدعوات للتظاهر أو برامج للمسيرات السلمية أو حتى تصريحات للمسؤولين وصور للمتظاهرين ومنشورات لبعض الأطراف السياسية.

وفقد تحول الحديث عبر عدد من "الڤروبات" الخاصة بالطبخ والتدابير المنزلية أو حتى المجموعات النسوية إلى السياسة ورفض العهدة الخامسة ودعم الحراك الشعبي، وحتى الأطفال تم إقحامهم في هذا الحراك حيث تم تداول، أمس، العديد من الفيديوهات لأطفال لا يتجاوز سنهم العشر سنوات يعبرون عن دعمهم للحراك الشعبي، وهو ما صنع الجدل بين من اعتبر أن الحراك الشعبي بات لا يستثني أي جزائري وبين من رفض إقحام البراءة في هذا الحراك.

دنيا. ع

من نفس القسم الحدث