الحدث

واقع مروري أسود بالطرقات بسبب المسيرات

تفاقم أكثر مع توقف خدمات الميترو والترامواي والقطار وحتى وسائل النقل العمومية

عرفت، أمس، مختلف الطرقات المؤدية إلى قلب العاصمة، جحيما مروريا خانقا بسبب المسيرات السلمية الرافضة للعهدة الخامسة والتشديدات الأمنية التي فرضتها مصالح الدرك والشرطة وغلق عدد من المنافذ المؤدية إلى مؤسسات حساسة، وهو ما خلق واقعا مروريا أسود تفاقم بسبب توقف خدمات الميترو والترامواي والقطار وحتى وسائل النقل العمومية نحو العاصمة.

ويعيش الجزائريين كل يومي جمعة وسبت اختناقا مروريا حادا بسبب المسيرات السلمية وتعامل أجهزة الأمن معها، حيث تعمد هذه الأخيرة لغلق عدد من المنافذ المؤدية إلى قلب العاصمة وأعالي المرادية والأبيار وعدد من الأحياء التي توجد فيها مؤسسات عمومية حساسة، وهو ما يتسبب في شلل في حركة النقل.

من جانب آخر، تعرف وسائل النقل، يومي الجمعة والسبت، توقفا شبه تام بسبب المسيرات، حيث عرفت خدمات الترامواي، الميترو، وحافلات إيتوزا والقطارات، أمس، شللا كليا، تحسبا للمسيرات السلمية المرتقبة. اوقد شهدت جميع خطوط الترامواي، ذهابا وإيابا، توقفا كليا حيث عرضت على لافتاتها الإلكترونية شريطا يعلن توقفا مؤقتا للخدمات. فيما أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية توقف جميع خدماتها من وإلى العاصمة، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. وأوصدت شركة المترو أبوابها أمام المسافرين، ولم تعلن عن أسباب توقف الخدمات، كما عرفت حافلات النقل إيتوزا توقف خدماتها. كما تعرف خدمات النقل الأخرى منها خدمات التاكسي توقفا كليا خاصة في المناطق التي تشهد مسيرات بسبب صعوبة مرور السيارات من الحشود المتظاهرة. من جهتها لم تتمكن تطبيقات التاكسي من إنهاء معاناة بعض الجزائريين مع وسائل النقل يومي الجمعة والسبت، حيث يرفض أغلب السائقين الرحلات إلى قلب العاصمة يومي الجمعة والسبت. وبسبب هذه الوضعية، بات الجزائريون مجبرين إما على التظاهر السلمي أو البقاء في منازلهم نهاية الأسبوع، بسبب الاكتظاظ المروري والتضييق الأمني الكبير، في حين تبقى المشكلة الحقيقية هي مسيرات الطلاب التي تكون عادة بداية الأسبوع، وهو ما بات يتسبب في أزمة مرورية تجعل أغلب العمال يلتحقون بمقرات عملهم في توقيت متأخر، ونفس الحال في المساء حيث يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى بيوتهم.

س. ز

من نفس القسم الحدث