الحدث

الجالية في سويسرا تحتج أمام المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس بوتفليقة

في وقت عرفت فيه شوارع الجزائر هدوء نسبيا تمهيدا لحراك هذا الجمعة

    • الجزائريون يغرقون مستشفى جنيف بالاتصالات وإدارته تعزز قدرات محول هاتف

    • أصحاب "الجبة السوداء" ينظمون اليوم مسيرة باتجاه المجلس الدستوري

    • إيداع 17 متهما بالتورط في أعمال الشغب في مسيرات الجمعة الماضية الحبس المؤقت

    • "المالغ" ينضم للحراك الشعبي

 

نظم عدد لا بأس به من أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا وتحديدا في سويسرا احتجاجا أمام المستشفى الذي يعالج فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وردد المحتجون شعارات تنادي بضرورة انسحابه من سباق الرئاسيات المرتقبة في الـ 18 من شهر أفريل الداخل، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعهدة الخامسة وتعبر عن رفضهم لها، مطالبين بضرورة تغيير النظام وضمان انتقال سلمي للسلطة، وهي نفس الشعارات التي رددها المئات من الجزائريين في الفترة الماضية عبر مخلف الولايات، بالمقابل أغرق الجزائريون محول الهاتف بذات المؤسسة الاستشفائية من خلال الاتصال بإدارة المستشفى للاطلاع على حقيقة تواجد الرئيس بوتفليقة به بشكل ساخر، ونشر العشرات من الجزائريين والمغتربين مقاطع فيديو توضح خلفيات الاتصال وما جاء فيه، وينتظر أن يعود الحراك في الشارع الجزائري الذي عرف يوم أمس هدوء نسبيا اليوم ويوم غد الجمعة، من خلال احتجاجات يرتقب تنظيمها من قبل أصحاب "الجبة السوداء" والنساء الجزائريات ومختلف أطياف المجتمع تمسكا برفضهم لترشح بوتفليقة.

 

    • الجزائريون يغرقون مستشفى جنيف بالاتصالات وإدارته تعزز قدرات محول هاتف

 

تداول العشرات من الجزائريين منذ ليلة أمس أول عدد من الفيديوهات تظهر قيامهم بالاتصال بمستشفى جنيف أين يتواجد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث حرص هؤلاء على التحقق من تواجده في هذا المستشفى، ولا يتسنى التأكد من صحة ما ينشره الناشطون الفايسبوكيون حول حقيقة هذه الاتصالات وإن كانت موجهة فعلا للمستشفى الذي يتواجد فيه بوتفليقة خاصة وأن أغلب الفيديوهات نفى من يرد على اتصالات الجزائريين وجوده بهذا المستشفى إلا أن إحدى الموظفات به ردت على استفسار أحد الجزائريين قال لها مباشرة بأنه متواجد في القسم الخاص بالطابق الثامن بالقول:" يمكن ذلك"، في حين رد آخر مباشرة على المكالمة حين علم بأن المتصل جزائري بكثير من الضحك: "بالنسبة للرئيس بوتفليقة لا أدري إن كان في الطابق الثامن ولا توجد هذه المعلومة في الجهاز الخاص بي "، وعلقت أخرى على هذه المكالمات الكثيرة بالتأكيد على أن ملايين المكالمات ترد المستشفى للسؤال عن الرئيس الجزائري.

في حين قال نيكولا دو سوسور، الناطق الرسمي لمستشفيات جنيف الجامعية، في تصريح ليومية "لودوفيني ليبيري" الفرنسية، أن محول الهاتف كان يتلقى ما معدله 3 آلاف مكالمة، غير أنه منذ يومين صار يتلقى الضعف، وذلك منذ شروع الجزائريين في الاتصال بهذه المؤسسة الاستشفائية للاستفسار عن رئيس الجمهورية، وقال المتحدث باسم مستشفيات جنيف: "قمنا بتعزيز قدرات محول الهاتف، والآن عدد من المكالمات يتم تحويلها نحو الرد الآلي"، وسئل نيكولا دو سوروس، إن كان المستشفى قدم الشهادة الطبية التي أودعها عبد العزيز بوتفليقة في ملف ترشحه، فكان رده "لم نقدم شهادة من هذا النوع".

 

    • "المالغ" ينضم للحراك الشعبي

 

أعلنت الجمعية الوطنية لمجاهدي التسليح والاتصالات العامة "مالغ" عن دعمها للحراك الشعبي المناهض للعهدة الخامسة، والجمعية اجتمعت يوم أمس بقيادة رئيسها دحو ولد قابلية، أعربت عن مقاسمتها للقلق والغضب الشعبي ضد الظلم ورفض السلطة لدعوات التغيير.

وأكد "المالغ" أنه أمام هذه الوثبة التي لا يمكن مقاومتها، وهذه الإرادة المعبر عنها، لم يبقى مكان للتأخير والمناورات من أجل استمرار نظام وصل إلى نهايته، ويهدد بجر البلاد نحو المغامرة والأخطار الكبرى، وختم البيان "بهذا التجند الذي لم يسبق له مثيل، الشعب انتخب بالرفض التام والقاطع للعهدة الخامسة وكل ما يصاحبها".

 

    • منظمة المجاهدين تدعم الشعب على حساب بوتفليقة

 

واستمرارا لدعم حراك الشعب السلمي، أعلنت المنظمة الوطنية للمجاهدين، في موقف تاريخي يحسب لها دعمها للحراك الشعبي الرافض لترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، وقال المنظمة، في بيان لها إن مطالبة المحتجين مشروعة، وحثت جميع المواطنين على التظاهر، وقالت إن من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع، ودعت المنظمة التي عقدت اجتماعا استثنائيا بقصر العدالة بشارع عبان رمضان تزامنا مع الحراك الشعبي، جميع المحامين التابعين لمنظمة الجزائر العاصمة، وكافة المحامين الجزائريين الحضور وبقوة في المكان المحدد مرتدين الجبة السوداء.

 

    • أصحاب "الجبة السوداء" ينظمون اليوم مسيرة باتجاه المجلس الدستوري

 

طالب الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين بسحب ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة تفاديا لما وصفه بـ"تفادي أي انزلاق أو تصعيد"، وشدد هؤلاء في بيان صدر عنهم على ضرورة تأجيل الانتخابات الرئاسية والتأسيس لمرحلة انتقالية لا تتجاوز سنة واحدة تشرف عليها حكومة محايدة وتوافقية تتمتع بالصلاحيات الكاملة من أجل تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ذات مصداقية وذلك في أجواء هادئة باعتبار ان الشعب مصدر السلطة ويؤكد الاتحاد استعداده للتجند من أجل لنجاح ذلك، وأوضح المصدر ذاته أن مجلس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين المعتمد عقدوا يوم أمس بمقر الاتحاد الكائن بالمحكمة العليا بالجزائر، اجتماعا خلصوا فيه إلى ضرورة أن يأخذ المجلس الدستوري المسؤولية التاريخية بعدم جواز ترشح بوتفليقة دستوريا وقانونيا لعهدة خامسة بسبب عدم أهليته من الناحية "الصحية" وأكد هؤلاء أن ترشيح بوتفليقة يخالف نص المادة 102 من الدستور والمادة 28 من نظام الداخلي للمجلس الدستوري التي تنص صراحة على "حضور المترشح شخصيا أمام المجلس الدستوري لإعلان ترشحه" حسب تعبيرهم.

وأعلن هؤلاء مقاطعة العمل القضائي وطنيا لمدة 4 أيام، بداية من يوم الإثنين القادم حاملين شعارات تطالب باحترام الدستور والقانون والحريات العامة والخاصة.

هذا وخرج محامو ولاية بسكرة، يوم أمس صوب مقر مجلس القضاء ونظموا وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم المطلق لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، ورفع المحتجون جملة من الشعارات واللافتات الرافضة للعهدة الخامسة وهتفوا طويلا بـ "لا للخامسة"، "محامون للقانون يطبقون"، "جزائر حرة ديمقراطية".

 

    • بورقعة يطالب الجيش بدعم الحراك الشعبي

 

في حين وجّه المجاهد لخضر بورقعة، رسالة إلى نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، طالب فيها بالاصطفاف إلى جانب الشعب وإنقاذ الأمة كمؤسسة عسكرية، وتداول ناشطون فايسبوكييون فيديو لقائد الولاية الرابعة التاريخية، ينادي بأن يرفض الجيش العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية، وجاء في تصريحات يقول: "أتمنى أن يكون الجيش الوطني الشعبي في مستوى الظرف الحالي الذي يمكن اعتباره حاسما وأن يتخذ مواقف مشرفة وينضم إلى مطالب الشعب"، وجدد التأكيد على أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادر على حماية البلاد وتأمينها، مطالبا إياه بالبقاء بعيدا عن من وصفها بـ"المافيا" التي تنشط في محيط الرئاسة، مؤكدا أن المطالب الشعبية يمكن تحقيقها بسرعة، إذا حسمها الجيش خلال الفترة المقبلة.

كما حث المترشحين للرئاسيات للانسحاب من سباق الرئاسيات، كما طالب المتظاهرين بمواصلة مسيراتهم بطريقة سلمية ومتحضرة وخاطب هؤلاء قائلا: " إننا نعلق آمالا كبيرة على الحراك الشعبي، ونطلب من المتظاهرين الالتزام بالانضباط وعدم الخروج للتظاهر ليلا لأنهم ليسوا لصوص "، مؤكدا أن القضية والمطالب واضحة وسلمية وشرعية.

 

    • إيداع 17 متهما بالتورط في أعمال الشغب في مسيرات الجمعة الماضية الحبس المؤقت

 

إلى ذلك تم إيداع 17 متهما رهن الحبس المؤقت من بين 60 شخصا تم توقيفهم على إثر أعمال شغب وتخريب واعتداء على رجال الأمن بعد انتهاء المظاهرات الشعبية التي جرت يوم الفاتح مارس بالجزائر العاصمة، وذلك بعد تسجيل شكاوى من طرف الضحايا المتضررين، حسب ما أورده أمس بيان لنيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، وأوضح ذات المصدر أنه عملا بأحكام المادة 11 فقرة 03 من قانون الإجراءات الجزائية المعدل والمتمم، تعلم نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد (مجلس قضاء الجزائر) الرأي العام أن المسيرات التي عرفتها مدينة الجزائر العاصمة يوم الجمعة 1 مارس 2019 جرت بسلمية دون أحداث تستحق الذكر.

غير انه في نهاية المظاهرات وتفرق المشاركين فيها انتهزت مجموعة من الأشخاص هذا الظرف وقامت بارتكاب أعمال شغب وتخريب واعتداء على رجال الامن الذين كانوا مكلفين بحماية الأشخاص والممتلكات، وقد نتج عن ذلك عدة إصابات في صفوف عناصر الشرطة، بالإضافة الى تخريب مؤسسات عمومية وتحطيم ممتلكات خاصة وارتكاب عدة سرقات، حيث مكن التدخل الفعال لمصالح الأمن من توقيف العديد من مرتكبي هذه الوقائع.

وأوضح المصدر ذاته أنه بعد تسجيل شكاوى من طرف الضحايا المتضررين واستكمال مصالح الضبطية القضائية المختصة إجراءات التحقيق الابتدائي، تم بتاريخ يوم الاثنين 4 مارس تقديم المشتبه فيهم أمام نيابة الجمهورية بذات المحكمة التي بعد دراستها لمحضر التحريات، سجلت أعباء ضد 60 منهم على أساس تورطهم في الوقائع المذكورة وحركت الدعوى العمومية ضدهم عن طريق إخطار الجهات القضائية المختصة التي أمرت بإيداع 17 متهما الحبس المؤقت وترك باقي المتهمين في حالة إفراج.

إكرام. س/ محمد الأمين. ب/ كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث