دولي
عباس يكلّف رئيساً للحكومة الفلسطينية
يرجح أن يكون عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الدكتور محمد أشتية، الأوفر حظاً
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 مارس 2019
• الوفد المصري يلتقي في تل أبيب برئيس "الموساد" لبحث تثبيت تهدئة غزة
رجّحت مصادر رفيعة المستوى في حركة "فتح"، لـ"العربي الجديد"، الأربعاء، أن يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتكليف رئيس للحكومة الفلسطينية، خلال ساعات المقبلة، وأوضحت المصادر، أنّ توصية المجلس الثوري لحركة "فتح"، وتصريحات متطابقة لعدد من أعضاء مركزية الحركة، أوصت بأن يكون رئيس الحكومة المقبل من حركة "فتح"، وتحديداً من لجنتها المركزية، مع ترجيح بأن يكون عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الدكتور محمد أشتية، الأوفر حظاً.
قالت مصادر في مركزية "فتح"، لـ"العربي الجديد"، إنّه "رغم هذه التوصيات، إلا أنّ كلمة الفصل عند الرئيس محمود عباس، إن كان يود تكليف عضو مركزية فتح، أو شخصية أخرى مقربة منه، مثل محمد مصطفى، على سبيل المثال، أو أي أحد آخر".وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، عبد الإله الأتيري، لـ"العربي الجديد"، "قبل أسابيع، قدّم المجلس الثوري لحركة فتح، توصية للرئيس عباس بأن يكون رئيس الحكومة المقبل من حركة فتح، وتحديداً من اللجنة المركزية، وذلك لخطورة المرحلة، وعادة ما تحمل فتح المراحل الخطرة على عاتقها".
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فقد تم إبلاغ حكومة تسيير الأعمال بأنّ جلستها، هي الأخيرة لها كحكومة تسيير أعمال، فضلاً عن إلغاء رئيس الوزراء رامي الحمد الله سفراً كان مقرراً له خلال الأيام المقبلة، ليكون موجوداً خلال تكليف رئيس الحكومة المقبل.
وقبِل عباس استقالة حكومة "التوافق الوطني" برئاسة الحمد الله، في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وشرعت "فتح" منذ ذلك الحين في مشاورات بين الفصائل الفلسطينية، بهدف تشكيل حكومة تجمع بين الفصائل والمستقلين.غير أنّ هذه المشاورات لم تكن يسيرة، في ظل رفض الجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية" المشاركة في الحكومة، وفشل إصدار بيان مشترك للفصائل الفلسطينية، خلال الاجتماع الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو، في منتصف فبراير/شباط الماضي.
وفي حال قام عباس بتكليف شخصية لتشكيل الحكومة، فسيتم بحسب القانون إمهال الشخص المكلّف ثلاثة أسابيع لتشكيل الحكومة، وفي حال تعثّر في ذلك يُمنح أسبوعين إضافيين لإنهاء تشكيل الحكومة بالتشاور مع الفصائل والقوى الوطنية.وبعد ذلك يتم عرض تشكيلة الحكومة على الرئيس، وفي حال وافق عليها يقوم بإصدار مرسوم بتشكيل الحكومة.
• الوفد المصري يلتقي في تل أبيب برئيس "الموساد" لبحث تثبيت تهدئة غزة
إلى ذلك قالت الإذاعة الإسرائيلية، الأربعاء، إنّ الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى قطاع غزة، لبحث تثبيت التهدئة في القطاع، التقى بمسؤولين أمنيين إسرائيليين، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، وأنّه عرض مواقف حركة "حماس" الفلسطينية، وشروطها لتثبيت التهدئة على الحدود.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإنّ الوفد المصري عرض مطالب "حماس" في توسيع مجال الصيد البحري وتزويد غزة بالكهرباء، وتحويل المنحة القطرية بمبلغ 20 مليون دولار لدفع الرواتب للموظفين في القطاع.وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى تزايد التحذيرات من انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، سواء على صعيد مواجهة مع "حماس" في قطاع غزة، أو في القدس المحتلة، على خلفية تهديدات الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة والتضييق على المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى، إلى جانب احتمالات انفجار حالة الاحتقان في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجنرال عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والأمني سابقاً في وزارة الأمن الإسرائيلية، للإذاعة، إنّ "الأوضاع مهددة بالانفجار، وأنّه من المفارقة أنّ إسرائيل التي كانت تجري المفاوضات من أجل السلام مع الفلسطينيين، تخللها سقوط مئات القتلى الإسرائيليين، تقوم اليوم بدفع من يتعاون معنا ضد الإرهاب ويحارب الإرهاب إلى الزاوية"، في إشارة للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.
ومنذ مطلع الأسبوع، تنشر الصحف الإسرائيلية تقارير حول تحذيرات الأجهزة الأمنية، ومصادر الجيش، بشأن مخاطر انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء على خلفية ما يحدث في المسجد الأقصى، أو في الضفة الغربية المحتلة ككل، وتردّي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.