الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الاتحاد الأوروبي: نتوقع احترام حرية الرأي والتظاهر بالجزائر
• "نيويورك تايمز": ما يحدث بالجزائر ظاهرة نادرة في بلد تجنب الربيع العربي
شدّت المسيرات التي تعرفها الجزائر والمطالبة بعدول رئيس الجمهورية عن الترشح لولاية خامسة أنظار الدول وكانت محط اهتمام كبير، خاصة منها فرنسا التي تربطها بها علاقات تاريخية واقتصادية والأمر نفسه بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي أبدى تمسكه بعلاقاته بالجزائر على جميع الأصعدة.
جدد الاتحاد الأوروبي، أمس، موقفه من العلاقات التي تجمعه بالجزائر، مؤكدا أنها ستظل مستمرة وذلك في أول تعليق له على المسيرات التي تعرفها الجزائر والمطالبة بعدول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لعهدة جديدة، وأفاد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لوكالة "آكي" الإيطالية بالقول: "نتوقع احترام حرية الرأي والتظاهر في الجزائر"، مؤكدا أن العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي ستظل مستمرة، مشيرا أن "..السلطات الجزائرية تحمي حقوق المواطنين بالتعبير والتظاهر، ضمن سيادة القانون وفق مقتضيات الدستور الجزائري"، وقال بخصوص المرشحين للرئاسيات إنه "..يعود الآن للمجلس الدستوري اتخاذ قرار، بشأن تطابق الترشيحات مع قانون الانتخابات والدستور ".
وحرص المتحدث على القول: "ننوه بأهمية الشراكة القائمة بين الاتحاد والجزائر"، مجددا التزام الاتحاد الأوروبي بالاستمرار بتعميق العلاقات من أجل خلق فضاء مشترك من الاستقرار والديمقراطية والازدهار.
بدوره عاد وزير الدولة للشؤون الخارجية الفرنسية جان بابتيست لويموين، للتعليق على المسيرات التي تشهدها الجزائر، في تصريح تناقلت مضمونه وسائل إعلام غربية قال "نحن منتبهون للغاية لما يجري منذ أسبوعين، لأن الجزائر بلد صديق، شريك مهم لدينا علاقات قوية معه"، وأضاف:" الأمر متروك للشعب الجزائري صاحب السيادة للتعبير عن نفسه، واختيار قادته، وتحديد مستقبله".
وردا على سؤال بخصوص موقف فرنسا الحذر تجاه الوضع في الجزائر، قال ممثل الخارجية الفرنسية "هذا طبيعي بالنظر إلى التاريخ المشترك بيننا وبين الجزائر، الحذر مطلوب في العلاقات بين الدول، عندما علّق الأصدقاء والجيران على هذه التحرك الشارع في فرنسا لم نأخذها على نحو جيد. لذلك سنمتنع عن نفس النوع من الأساليب تجاه أصدقائنا وجيراننا".
ومن جانبها خصصت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالها الافتتاحي، أمس، للمسيرات الشعبية في الجزائر، الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، وأكدت أنه " يمكننا على الأقل أن نقول أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عندما يأتي لعهدة خامسة الشهر المقبل: إنه حي، وهذا على الأقل ما شعر به سفيره في فرنسا "، وقالت "خلافا لقدماء المقاتلين، يرفض أن يختفي ويغرق دولته في شمال افريقيا الغنية بالنفط والغاز في الأزمة".
وكتبت "إعلان الرئيس عن قراره الترشح في انتخابات 18 أفريل أشعل تظاهرات مستمرة منذ أسابيع وعمت كل الجزائر، وهي ظاهرة نادرة في بلد تجنب موجات الربيع العربي عام 2011. ويقول الكثيرون إن التظاهرات المضادة للحكومة هي الأضخم والأوسع التي تشهدها البلاد منذ الثمانينات من القرن الماضي ويكبر حجمها في كل يوم".
وفي بريطانيا، كتبت الفاينانشل تايمز، أن "النخبة التجارية والاقتصادية الجديدة التي أصبحت ثرية من خلال مشاريع البنية التحتية التي مولتها أموال البترول، وأصبحت قوية، وتمارس نفوذا على القرار السياسي، لافتا إلى أن من بين هؤلاء علي الحداد، رئيس شركة بناء، التي استفادت بشكل رئيسي من مشاريع البناء التي قامت بها الحكومة، وهو رئيس جمعية رجال الأعمال المهمة في البلاد، وهي الجمعية التي ترعى مصالح مجموعة من رجال الأعمال الذين استفادوا في بلد لا تزال الحكومة تسيطر فيه على الاقتصاد".
هني. ع/كنزة. ع