الحدث

وكلاء تركيب السيارات يحتالون على الجزائريين لرفع الأسعار ويوسفي خارج التغطية!

موازاة مع نقص في العرض، وفرض مدة تسليم تفوق الشهرين

تحدث وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي مؤخرا عن انخفاض في أسعار السيارات المركبة محليا وهي تصريحات تأتي معاكسة لواقع السوق الذي يعاني من تذبذب العرض ومؤشرات تنبأ بارتفاع الأسعار أكثر وليس انخفاضها الفترة المقبلة.

قد أستغرب العديد من المتابعين لواقع أسواق السيارات أمس من التصريحات الأخيرة لوزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي الذي تحدث عن انخفاض مرتقب قد يصل إلى 20 بالمائة في أسعار السيارات المركبة محليا وهي التصريحات التي جاءت مخالفة لمعطيات السوق الفترة الحالية فأسعار بعض موديلات السيارات المركبة ارتفعت مؤخرا بطريقة غير مباشرة كما حدث مع سيارات كيا بيكانتو حيث قام مجمع قلوبال قروب المسير لمصنع التركيب في باتنة بتغيير محرك سيارة "بيكانتو ستار" التي كانت بمحرك بنزين 1.2 بمحرك اخر من سعة بنزين 0.8 أي اقل قوة مع الإبقاء على نفس السعر وهو ما يعد تحايل واضح يمكّن المصنع من ربح قيمة مالية مضافة على حساب المحرك الذي بات اقل قوة من المحرك السابق وليس فقط قلوبال قروب الذي تعمد هذه الخدعة مع زبائنه فحتي سيما موتورز المالكة لمصانع هيونداي في الجزائر لجأت لبيع سيارات أي 10 بنفس السعر السابق لكن مع غياب أي تجهيزات راديو حيث يصل سعر هذه التجهيزات للراغبين في الاستفادة منها لوحدها حوالي 6 ملايين سنتيم يضاف لسعر السيارة. 

وبغض النظر عن الاحتيال الذي باتت تمارسه مصانع تركيب السيارات في الجزائر وبقاء وزارة الصناعة مكتوفة الايدي إزاء دفتر شروط لا يحترم فان واقع العرض في الاسوق الجديدة لا ينبئ باي انخفاض في الأسعار مستقلا فجل الموديلات التي تركب محليا غير متوفرة حاليا ويحب على الراغبين في اقتناء سيارة مركبة محليا الانتظار مدة تزيد عن الشهريين من اجل الحصول على سيارة قد تكون مليئة بالعيوب يرفض فيما بعد الوكيل تبديلها وهو ما يعني ان هناك نقص كبير في العرض قد يجعل أسعار هذه السيارات ترتفع اكثر وليس العكس، وبسبب كل هذه المعطيات تساءل المراقبون لواقع الأسواق عن الخلفية التي تحدث من منطلقها وزير الصناعة عن انخفاض في الأسعار  معتبرين أن حديث الوزير عن بدء تصنيع أجزاء للسيارات في الجزائر لا يعني ابدا انخفاض في الأسعار خاصة وان عدد المتعاملين في هذا المجال لا يتعدى الاثنين حاليا في حين يبقي قطاع تركيب السيارات يعاني حالة من التخبط والتعثر حيث لا يزال الرهان المُعلن، والمتعلق بالتوجه من التركيب المحلي نحو التصنيع والتصدير يصطدم بمطبّات عديدة منها عدم احترام دفاتر الشروط والتجاوزات التي بات يقع فيها هؤلاء المركبون وعدم جاهزيتهم لتطوير القطاع عبر تصنيع محلّي لجزء من قطع الغيار على الأقلّ، للتخفيف من تكلفة المبيعات. 

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث