الحدث

توتر في الجبهة الاجتماعية يشوش على حراك الرئاسيات

نقابات تتجه لخيار الاحتجاج ومطالب عالقة لا تحتمل التأجيل

تعرف الجبهة الاجتماعية، هذه الفترة، الكثير من التوتر، فزيادة على المسيرات والمظاهرات المناهضة للعهدة الخامسة، تلوح العديد من النقابات بالاحتجاج للمطالبة بمعالجة ملفات عالقة وطرح مطالب اجتماعية ومهنية، وهو ما قد يشوش على الحراك الشعبي الحالي ويعقد الوضع أكثر، خاصة أن أغلب الوزارات تعيش حالة من الشلل والتكفل بمطالب عمالها ليس ضمن أوليات المسؤولين المنشغلين بالانتخابات الرئاسية.

وزيادة على الحراك الشعبي المناهض للعهدة الخامسة، تعرف الجبهة الاجتماعية توترا كبيرا هذه الفترة، حيث لم تراع العديد من النقابات الوضع المضطرب وقررت التوجه نحو الاحتجاج وطرح العديد من المطالب المهنية والاجتماعية وعدد من الملفات العالقة منذ مدة، وهو ما قد يشوش على الحراك الموجود حاليا، خاصة أن مطالب هذه النقابات لم تلق أي التفاتة من المسؤولين، بل بالعكس فإن تعامل عدد من الوزراء على غرار وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، مع الاحتجاجات العمالية هذه الفترة كان استفزازيا، وهو ما قد يدفع العمال والنقابات نحو مزيد من التصعيد.

 

    • نقابات التكتل تفصل في قرار عودتها للإضراب والاحتجاج الخميس المقبل

 

وفي قطاع التربية، من المنتظر أن تعقد النقابات الستة المنخرطة تحت لواء التكتل النقابي لقطاع التربية، اجتماعا نهاية الأسبوع الجاري لتقييم نتائج إضرابات يومي 26 و27 فيفري الماضي، وكذا تحديد الآفاق المستقبلية المتعلقة بتحديد رزنامة عمل موحدة وكذا قرار العودة إلى شارع، في حين يبقى أقرب خيار بالنسبة لنقابات التكتل هو الاحتجاج بعد تعامل وزيرة التربية الوطنية بطريقة استفزازية مع مطالب العمال، حيث أمرت بالخصم من الأجور. وحسب ما أكدته نقابات التكتل، فإن اللجوء إلى التصعيد الذي سيكون مدروسا في حال ما اقتضت الضرورة ذلك، في إشارة إلى استقلالية قراراته وسيادته عليها، رافضا أي محاولات لتسييس حراكه النقابي.

 

    • عمال ميناء الجزائر يلوحون بالإضراب ويدعون الإدارة لتسوية مطالبهم

 

من جانب آخر، لوح عمال ميناء الجزائر بالعودة للاحتجاج بعد شنهم إضرابا لمدة يومين نهاية فيفري الماضي، حيث أكدت مصادر من داخل نقابة العمال لـ"الرائد" أن تماطل إدارة ميناء الجزائر في الرد على مطالبهم المتمثلة في تفعيل بنود اتفاقية رفع الأجور تلقائيا كل ثلاث سنوات، سيدفعهم نحو الاحتجاج مرة أخرى، وهو ما من شأنه تكبيد الخزينة العمومية خسائر بالملايير بسبب توقف نشاط الميناء، حيث قدرت خسائر الإضراب الفارط بحوالي 50 مليار سنتيم في غضون يومين.

 

    • مكتتبو عدل 2 في وقفة احتجاجية للمطالبة بتسوية ملفات الطعون

 

هذا وينوي مكتتبو عدل 2 من أصحاب الطعون والمكتتبين المقبولة ملفاتهم، والذين لم يتسلموا أوامر دفع الشطر الأول من قيمة السكن، تنظيم وقفة احتجاجية أما مقر الوكالة بسعيد حمدين بالعاصمة، في الفترة المقبلة، حيث يتم تداول تاريخ 24 مارس الجاري على نطاق واسع من أجل الاحتجاج لمطالبة مسؤولي الوكالة بضرورة التكفل بهذين الملفين اللذين ما زالا عالقين منذ 2013،حيث لم يتم الرد إلى غاية الآن على معظم من قدموا طعونا تتعلق بأحقيتهم في الحصول على سكن في إطار مشروع عدل، وكذا أولئك الذين لم يتلقوا أي رد سواء بالسلب أو الإيجاب على اكتتابهم. ومن المنتظر أن تشهد هذه الوقفة الاحتجاجية مشاركة واسعة، خاصة أن المعنيين بهذين الملفين يقدرون بالآلاف.

 

    • وأصحاب لونساج يعبئون لاحتجاج وطني للمطالبة بمسح الديون

 

من جانب آخر، يروج أصحاب مشاريع لونساج ممن يعانون صعوبات في تسديد ديونهم للبنوك ومن أصحاب المشاريع المفلسة، هذه الأيام، لدعوات احتجاج لم يحدد تاريخها بعد، حيث دعا هؤلاء الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لضرورة تنظيم وقفات احتجاجية أمام وزارة العمل في العاصمة، من أجل حث المسؤولين على إيجاد حلول. فزيادة على إسقاط المتابعة القضائية التي تحدث عنها وزير العمل منذ أيام، يطالب هؤلاء الشباب بمسح الديون كما سبق ووعد بها مسؤولون في الحكومة خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.

س. زموش

من نفس القسم الحدث