الحدث

المعارضة تستنجد بالجيش من جديد !!

لحماية المطالب الشعبية الرافضة للاستمرارية

استمرت المعارضة في استهلاك خطابها المعتاد حيث ركزت في بيان توج أشغال لقائها الأخير أمس في توجيه دعوة صريحة للجيش من أجل حماية خيارات المواطنين في الدفاع عن حقوقهم والاستجابة لمطالب الحراك الذي يعرفه الشارع.

الاجتماع التشاوري لبعض أقطاب المعارضة الذي تزعمه رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله والذي بدأ لم شملهم من أجل البحث عن موقف واضح وموحد لهم لمواجهة المرشح عبد العزيز بوتفليقة ما فتئ أن تحول من هذا الخيار إلى خيار المضي صوب خيارات الشعب الذي عبر عنه بمسيرات شعبية جابت عدّة مدن جزائرية منذ أواخر الشهر المنصرم، في خطوة تؤكد فشلا ذريعا للأحزاب المعارضة في توحيد مواقفها وآرائها حول الاستحقاقات الانتخابية خاصة الرئاسيات.

وبالعودة للبيان الذي توج لقاء الأمس فقد عبر المشاركون عن دعمهم للمسيرات الشعبية وطالبوا ما أسموها بـ"مؤسسة الدولة العصبية" إلى حماية المواطنين في الدفاع عن حقوقهم الأصلية والاستجابة المسؤولة لمطالب الشعب الذي خرج بالملايين في جميع مدن الجزائر.

وأشاد الحاضرون بانتزاع الشعب لحقوقه الدستورية خاصة تلك المتعلق بالحق في التظاهر ورفض سياسات الأمر الواقع، مجددين التحية للمشاركين في هذا الحراك السلمي والحضاري كما شكروا الأجهزة الأمنية في تعاطيهم بإيجابية مع المتظاهرين.

ودعت المعارضة بالمقابل السلطة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المتظاهرين والممتلكات العامة، بعدما ترحموا على روح الضحية حسان بن خدة، ابن رئيس الحكومة المؤقتة الجزائرية يوسف بن خدة، خلال مسيرة الجمعة 1 مارس 2019 بالجزائر العاصمة ضد العهدة الخامسة.

وبالعودة لمجريات اللقاء فقد رافع عبد الله جاب الله في ثاني اجتماع للمعارضة لضرورة تجاوز الخلافات واتخاذ موقف سياسي موحد من المسيرات السلمية المليونية الرافضة للعهدة الخامسة والداعية للتغيير.

وقال: "لا للعهدة للخامسة يعني نعم لشرعية السلطة التي هي الأصل بعد ذلك لجميع الحقوق والحريات ومصالح الشعب"، وشدد على ضرورة تثمين كل طلائع الأمة من رؤساء أحزاب ومنظمات ونقابات ومن مؤرخين وإعلاميين وأكاديميين تثمين التغيير الذي وقع على المستوى الفكري والنفسي للشعب الجزائري لأنها واجبات مقدسة.

وقال جاب الله إن شعارات الشعب الجزائري صارت واضحة للمطالبة بالشرعية والحرية والعدل والمساواة والرفاه، مشيرًا إلى أن الحراك جاء من أجل تحقيق مطالب مشروعة بالنسبة لكل شعب في الدنيا كلها وليس عزيزا على الشعب الذي ضحى بالكثير وقدم ما لم تقدمه شعوبا أخرى ثمنًا لحريته واستقلاله أن يطالب بهذه الشعارات ويريد أن تتحقق له على أرض الواقع.

ويرى ذات المسؤول الحزبي أن هذا الأمر يرتب مسؤولية كبرى على طلائع الأمة في تأكيد هاته المطالب والدفاع عنها وتبينها والعمل من أجل تحقيقها بالتعاون الفعال والمفيد والنافع الذي يساهم في تهيئة الأجواء وتوفير الظروف المناسبة للنجاح في تحقيق الإصلاح والتغيير في أرض الشهداء والمجاهدين.

كنزة. ع

من نفس القسم الحدث