الحدث

الرئاسة تضحي بعرّابو العهدة الخامسة

في مناورة تواجه بها حراك الشارع الرافض للاستمرارية

    • توقيعات الاكتتاب لبوحجة وراء تنحية سلال من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة

 

شرعت رئاسة الجمهورية ومحيط رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحديدا في قطع رؤوس بعض عرّابو العهدة الرئاسة الخامسة والمطالبين بالاستمرارية في مسعى يواجه به هؤلاء حراك الشارع الرافض لهذا الخيار والذي عبر عنه في حراكا واسع الجمعة الماضية، وقالت مصادر مطلعة أن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة في إبعاد العديد من الأسماء التي لا تلقى الإقبال الشعبي وتؤثر سلبا على مسعى الاستمرارية، ويبدو أن الأطراف التي باشرت هذه العملية يوم أمس بتنحية عبد المالك سلال الذي لم يرتكب الأخطاء التي يمكنها أن تزيحه قبل بداية الحملة الانتخابية عدا أن التوقيعات التي جمعت لصالح السعيد بوحجة كانت كلها صادرة من مديرية الحملة التي كان يشرف عليها الأول حيث تم توفير التوقيعات لصالح بوحجة على حساب بوتفليقة، أما بالنسبة لربط الأمر بالتسريب الصوتي الذي روجت له بعض الأطراف ونسبته لهذا الأخير وهو يتحدث مع الرجل الأول في الأفسيو علي حداد وهما يحرضان على العنف ضدّ المتظاهرين الرافضين للعهدة الخامسة فلم يكن القطرة التي أفاضت الكأس من محيط الرئيس تجاهه، وتوقعت ذات المصادر أن سلسلة الإبعاد عن المشهد السياسي في الوقت الراهن ستطال أعضاء في الحكومة الحالية، رؤساء أحزاب مقربين من الرئيس وحتى مسؤولين في هيئات ومنظمات من الداعمين للرئيس والمرفوضين شعبيا.

 

    • توقيعات الاكتتاب لبوحجة وراء تنحية سلال من مديرية الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة

 

بداية التطهير وقطع الرؤوس انطلقت أمس في محيط مديرية الحملة الانتخابية للمترشح المفترض لرئاسات 18 أفريل القادم عبد العزيز بوتفليقة والذي تتوقع أطراف مقربة منه أن يضع ملف ترشحه بنفسه اليوم بالمجلس الدستوري دون تحديد كيفية ذلك على اعتبار أنه ولحد الساعة التاسعة مساء من نهار أمس لم يعد الرئيس من سويسرا بعد، وقالت مصادر مطلعة لـ"الرائد"، أن السبب الرئيسي وراء تنحية سلال كان منح استمارات الاكتتاب لصالح الراغب في الترشح لمنافسة بوتفليقة على منصب رئيس الجمهورية السعيد بوحجة الذي تعاطف مع قضية الانقلاب عليه من البرلمان الكثير من الجزائريين إذ أوضحت تقارير أن الأخير حصل على التوقيعات التي تخوله لدخول السباق من مديرية الحملة الانتخابية الخاصة بالمترشح بوتفليقة حيث تم ملأها من طرف هؤلاء وتسليمها له في ظرف قياسي من أجل اللحاق بالموعد المحددة لإيداع ملفات الترشح ما اعتبره محيط الرئيس خيانة له.

وأوضح ذات المصادر أنه لم يثبت تورط عبد المالك سلال في القضية غير أنه اعتبر طرفا فيها وجب تطهيره من البداية، ليتم استخلافه بالوزير عبد الغني زعلان.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث