دولي

لجنة دولية تدعو الجنائية للتحرك لفتح تحقيق بجرائم الاحتلال

بعد التقرير الأممي بشأن غزة

جمعة "باب الرحمة".. مسيرة العودة تمضي في أسبوعها الـ49

 

رحبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة بتقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، وأشادت اللجنة الدولية في بيان صدر عنها الجمعة بتقرير اللجنة الأممية رغم المعيقات الإسرائيلية في وجه اللجنة، وما خلص إليه من نتائج، وأبرزها توجيه الاتهام لقوات الاحتلال بارتكاب "جرائم حرب بحق المتظاهرين السلميين واستهدافهم بشكل ممنهج دون أن يشكلوا أي خطر أو تهديد لجنود الاحتلال، ما يجعل هذه جرائم ترتقي لجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

كذلك إشارة التقرير بوضوح إلى الآثار الخطيرة، وخاصة على القطاعات الإنسانية، للحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من ١٢ عاما ومطالبته بوجوب رفعه فوراً".

وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن التقرير يعزز كل التقارير الفلسطينية والدولية السابقة بأن "إسرائيل" ترتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".

ودعا بيراوي إلى تحرك فوري من قبل المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في هذه الجرائم المرتكبة، ومحاسبة الاحتلال وقادته عن كافة اعتداءاتهم وتقديمهم للعدالة الدولية، والكف عن التعامل مع "إسرائيل" على أنها دولة فوق القانون.وعد بيرواي التقرير خطوة مهمة على طريق محاسبة وملاحقة الاحتلال، داعياً إلى ضرورة العمل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينية.

وجدد بيرواي الدعوة لتحرك عربي ودولي ضاغط تجاه رفع الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاماً بشكل فوري، ومنح أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة حرية الحركة ومقومات الحياة الإنسانية الكريمة.

وتقترب مسيرات العودة وكسر الحصار في القطاع من إكمال عامها الأول منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي، وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين عن استشهاد نحو 250 مواطنًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.

 

    • جمعة "باب الرحمة".. مسيرة العودة تمضي في أسبوعها الـ49

 

هذا وبدأت الجماهير الفلسطينية، عصر أمس بالتوافد إلى مخيمات العودة شرقي قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ49 من مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.

وقال تقارير إعلامية من هناك إن الجماهير بدأت بالتوافد إلى مخيمات العودة في جمعة "باب الرحمة" بالتزامن مع هبة المقدسيين للدفاع عن المسجد الأقصى وفتحهم مصلى الرحمة بعد إغلاق دام 16 عامًا.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أهالي القطاع للمشاركة الفعالة في جمعة "باب الرحمة" بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعومة.

وأكدت الهيئة استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر لأكثر من 12 عاماً.

وشددت على تمسّك شعبنا بحقه الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام.

من جهته قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم: إن الإصرار الجماهيري على مواصلة مسيرات العودة، يؤكد أننا أمام إرادة شعبية صلبة، وأنها لن تتراجع عن قرارها القطعي بأن تكسر عن نفسها الحصار، وتمارس حقها بالعيش بحرية وكرامة. 

وشدد قاسم، في تصريح له الجمعة، على أن كفاح شعبنا لتحقيق أهداف مسيرات العودة، والتي تحمل اسم "جمعة باب الرحمة"، يشكل رافعة للمرابطين في المسجد الأقصى، الذين يدافعون عن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية.

وقال: "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، يستعد شعبنا للخروج في المسيرة المليونية في يوم الأرض؛ للتأكيد على الأهداف الكبرى للمسيرات، وسيظل شعبنا قادرا على إبداع وسائل سلمية جديدة تعزز سعيه لتحقيق هذه الأهداف".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ومنذ انطلاق المسيرات قتلت قوات الاحتلال 267 مواطنًا في قطاع غزة؛ منهم 11 شهيدا احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصابت 27 ألفًا آخرين، منهم أكثر من 500 في حالة الخطر الشديد، غالبية هؤلاء استشهدوا وأصيبوا في قمع الاحتلال المشاركين في المسيرة.

من نفس القسم دولي