الحدث

معركة بالأيادي بين النواب وتبادل للشتائم على مرأى الوزراء

بيان السياسة العامة للحكومة يقسم رؤساء الكتل بالبرلمان

اتهم أعضاء حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالمجلس الشعبي الوطني، رئيس معاذ بوشارب، ونواب أحزاب الموالاة بتوجيه مداخلات النواب لدى مناقشتهم بيان السياسة العامة التي عرضها الوزير الأول أحمد أويحيى الإثنين الماضي، وانتفض النواب ضد رئيس المجلس بسبب ما وصفوه بـ"تكميم الأفواه" أثناء جلسة مناقشة بيان السياسة العامة مساء الثلاثاء الماضي، حيث صرخ النائب أرزقي حمدوس في وجه معاذ بوشارب، مشددا على حقه في التعبير، وانتقد النائب حمدوس سكوت نواب الأحزاب الموالية، واصفا إياهم بـ"الدجاج" وهي الكلمة التي حولت الجلسة إلى معركة بالأيادي بين نواب الموالاة والمعارضة أمام مرأى الوزراء، أما في جلسة الأمس فقد استنكر عدد من النواب قيام بوشارب بقطع مداخلاتهم كلما تعلق الأمر بانتقاد سياسة رئيس الجمهورية، وتباينت، أراءهم خلال تدخلاتهم في جلسة مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة بين مرحب لمضمون ما جاء فيه باعتباره استكمال ومواصلة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، فيما اعتبر نواب المعارضة بيان السياسة العامة بأنه متناقض مع الواقع الذي يشهد غليانا اجتماعيا بفعل عدم التكفل بأهم الانشغالات الاجتماعية.

 

    • "الأفلان" يدعو للابتعاد عن خطاب التيئيس وقتل الأمل في الشباب

 

أكد محمد بوعبد الله رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني خلال في مداخلته بمناسبة مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة بالمجلس الشعبي الوطني على "أهمية مضمون بيان السياسة العامة للحكومة والذي يعكس الانجازات التي تحققت على جميع الأصعدة وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي رسمها الرئيس بوتفليقة". 

وحذر من "مغبة استغلال سياسوي لبعض المطالب الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية وركب الموجة السياسوية غير مقبول"، مبرزا "ضرورة الابتعاد عن خطاب التيئيس والإحباط وقتل الأمل في فئة الشباب الذي لا يخدم الوطن" .

ودعا بوعبد الله "كافة الأطراف والأحزاب السياسية إلى تغليب المصلحة العليا للوطن وتفويت الفرصة أمام "المغامرين" الذين يسعون لركب الموجة وجر الشباب للشارع"، قائلا أن "الحل هو الحوار والابتعاد عن التهويل والأجندات والمغامرات".

 

    • "الأرندي" يؤكد دعمه لمسعى الاستمرارية للتغيير الهادئ

 

وفي نفس السياق عبر ممثل كتلة التجمع الوطني الديمقراطي فؤاد مرابط مساندة "الأرندي" لرئيس الجمهورية بوتفليقة"، مذكرا بأن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضحى من أجل تحقيق هذا المكسب في وقت كان فيه البعض يكيد المكائد ويتحين الفرص".

وأشار أنه "لا يمكن إنكار إنجازات الرئيس بوتفليقة ومجهوداته في تكريس المصالحة الوطنية"، مثمنا "الإنجازات التي وردت في حصيلة الوزير الأول التي مكنت الجزائر من تجنب اللجوء إلى الاستدانة الخارجية".

وأكد "دعمه لمسعى الاستمرارية الذي يعد الخيار الأمثل للتغيير الهادئ الذي تقتضيه المرحلة المقبلة بعيدا عن التغليط الذي تنتهجه بعض الأطراف والاحتكام إلى صوت الشعب وحده دون غيره "،مؤكدا أن "ما شهدته عديد ولايات الوطن يعبر عن جدية ومكانة النمط الديمقراطي التعددي الذي تتمتع به بلادنا ،وكذا حرية التعبير المتكفل بها ".

 

    • حزب العمال : الجزائر تعيش لحظة سياسية حرجة ومنعرج هام

 

من جانبه عبر جلول جودي رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العمال عن استنكاره عرض بيان السياسة العامة للحكومة الذي جاء مصادفا للانتخابات الرئاسية المقبلة"، مبرزا أن "الجزائر تعيش لحظة سياسية حرجة ومنعرج هام في تاريخها في ظل كثرة المسيرات تعبر عن تطلع للتغيير مع الحفاظ على السلم المستعاد مقدما تحية خاصة لقوات الأمن في التعامل مع تظاهر الطلبة بشكل حضاري"، وفي نفس السياق قال جودي أن "الجزائر أمام خيارين اليوم الأول يتمثل في الاستمرارية والتجاهل والثاني التغيير والإنقاذ الوضع قبل فوات الأوان".

هني. ع

من نفس القسم الحدث