الحدث

فتنة في البرلمان بسبب "الاستمرارية" ومطلب "التغيير"

نواب الموالاة دافعوا من خيارات السلطة والمعارضة تنتقد

    • "الأفلان" : ركب الموجة "السياسوية" من المعارضة مرفوض

 

تحولت الجلسة عرض بيان السياسة العامة للحكومة أمس بالغرفة السفلى للبرلمان إلى فضاء لتبادل التهم بين المعارضة والموالاة تقاذفت فيها عبارات التخوين، كما تباينت، مواقف نواب المجلس الشعبي الوطني حول الاجراءات التي تضمنها البيان ففي الوقت الذي ثمن فيه نواب الموالاة الاجراءات التي جاء بها مدافعين بذلك عن فضائل الاستمرارية الا ان أحزاب المعارضة انتقدت البيان واكدت انه لا يرتقي للمصداقية.

 

    • "الأفلان" : ركب الموجة "السياسوية" من المعارضة مرفوض

 

حذر رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبد الحميد سي عفيف من "مغبة استغلال سياسوي لبعض المطالب الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية وركب الموجة السياسوية غير مقبول"، موضحا أن "محاولات جر المواطنين للشارع هو انزلاق خطير سيؤدي لا محالة إلى مزيد من الصراعات وتخريب للبيت الداخلي لأبناء الوطن الواحد ".

وافاد سي عفيف أن "بيان السياسة العامة للحكومة يتضمن خيارات تعكس أولويات المرحلة  الحالية سيما ما تعلق بالشق الاقتصادي"، مشيرا إن "البيان هو استكمال لبرنامج رئيس الجمهورية، موضحا أن "الوزير الأول جاء بتصور جديد لتنفيذ هذا البرنامج للمحافظة على استقلاليتنا وتمويل الاقتصاد الوطني  لمواجهة الازمة المالية التي تعرفها البلاد".

بالمقابل اكد النائب محمد جميعي عن ذات التشكيلة السياسية عن "وعي الشباب الجزائري بوطنه وذلك بعد المسيرات السلمية التي نظمها عبر الوطن"،  موضحا ان "تصرفاته تجاه وطنه اظهرت اسلوب الحكمة والتعقل الذي يمتلكه في هكذا مواقف ديمقراطية ".

وحذر محمد جميعي "احزاب المعارضة من الاستغلال السياسوي لهذه المظاهرات السلمية والابتعاد عن ركوب الموجة من تسويقهم لخطابات الكراهية والخراب مؤكدا ان الشباب الجزائري لا يزال واعي ومستعد من اجل ان يعيش في وطنه بعيدا عن التخريب في ظل البناء والتعمير".

 

    • "الأرندي" يحذر من الاستغلال السياسوي للشباب في المسيرات

 

دعا النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي محمد قيجي "بعض الأطراف التي تسعى لاستغلال الشباب في مثل هكذا مناسبات إلى الابتعاد عن الاستفزازات التي من شأنها تعكير جو العرس السياسي المقبل"، محذرا "من ترك الشباب الجزائري صيدا للإرهاب والأجندات الأجنبية"، قائلا أن "الحل هو "الحوار والابتعاد عن التهويل والأجندات والمغامرات".

وذكر قيجي محمد انه "يتعين علينا في الوقت الراهن أن نتصدى له بكل قوة وعلى كافة المستويات ولن نترك فرصة "للمغامرين" أو "المقامرين" الذين يجرون الجزائر إلى الاندثار"، مذكرا أن "لجوء هاته الاطراف من المعارضة للشارع يدل على فشلها في كل المساعي التي كانوا يناضلون من اجلها من خلال تقديم البديل والأفكار الجديدة" .

 

    • الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء تدعم المسيرات السلمية

 

في حين دافع نواب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء عن المسيرات والتظاهرات وقال هؤلاء في مداخلاتهم ان "المسيرات السلمية التي تعرفها ولايات الوطن والمطالبة بالتغيير، قائلا انه "من حق الجزائريين التعبير عن موقفهم"، معلنا "دعم المسيرات طالما كانت سلمية و الرافضة للواقع والمطالبة بالتغيير".

وانتقد بدوره النائب عن ذات القطب حسن عريبي الوزير الأول أحمد أويحيى وقال مخاطبا إياه بأنه "فاشل" وكرر الجملة ذاتها عليه أكثر من مرة، وقال في تصريحات له أنة "الأوضاع التي تعيشها الجزائر في شتى المجالات خاصة في المجال السياسي"، معلنا "الالتحاق بالمسيرات المطالبة بالتغيير خاصة التي تمت الدعوة إليها الجمعة المقبل"، وذكر حسن عريبي أن "بيان السياسة العامة للحكومة مضخم بالأرقام ولا يرقى للمصداقية"، منتقدا ما أسماه بـ "الإنجازات البطولية التي يتحدث عنها الوزير الاول أحمد أويحيى"..

 

    • حزب العمال يؤكد أحقية الجزائريين بالمشاركة في المسيرات 

 

من جهة أخرى قال النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت أنه "من حق الجزائريين التعبير عن مواقفهم بطرق سلمية"، مبرزا أن "الشعب الجزائري ليس راض عن الوضع الحالي والمسيرات أفضل إجابة عن موقفه من ترشح الرئيس".

وانتقد تعزيبت الأرقام التي حملها بيان السياسة العامة للحكومة، وقال إنه "لا يشمل الأرقام الحقيقية خاصة خلال العهدة الأخيرة"، متسائلا "لماذا تم تأجيل الندوة الإجماع الوطني إلى ما بعد الرئاسيات على هامش عرض الوزير الأول أحمد أويحيى لبيان السياسة العامة للحكومة؟"، مشيرا أن "الوزير الأول أحمد أويحيى هذه المرة لم يطلق عبارات تؤدي إلى استفزاز المواطنين الا انه أقر بأهمية المسيرة".

هني. ع

من نفس القسم الحدث