الحدث

بوتفليقة يتسمك بالعهدة الخامسة ويتحدث عن فضائل الاستمرارية

تجاهل الحراك الرافض لعهدة جديدة يريد بها استكمال الإصلاحات

    • الجيش بحاجة للشعب من أجل الحفاظ على استقرار البلاد

 

فضل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الحديث عن فضائل الاستمرارية في أول رسالة له للأمة بعد حراك الجمعة المنصرم الذي عبر فيه بعض الجزائريين عن رفضهم لترشحه لعهدة جديدة، وأبدى بوتفليقة تمسكا بمسعى الترشح لاستحقاقات أفريل القادم دون الالتفات لهذه الأصوات ما سيجعل الأيام القليلة القادمة عرضة لأكثر من فرضية، وحرص رئيس الدولة على التأكيد على الأهداف المرجوة من خيار ترشحه لعهدة جديدة، حين قال أن الاستمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات التي وصفها بـ"الهامشية"، وكونها أيضا ستكون فرصة تسمح للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمم في مجال الرقي والتقدم.

أكد عبد العزيز بوتفليقة، على أهمية المزيد من الفعالية الاقتصادية لضمان دوام العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، لافتا إلى أن الجزائر تزخر بقدرات وإمكانيات تسمح لها بكسب معركة البناء والتقدم، وأوضح في رسالة قرأها وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي بمناسبة احتفالات الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات التي جرت فعاليتها هذه السنة بأدرار، أمس يقول: ".. صحيح أننا نتمتع بتقدمنا الاقتصادي والاجتماعي، غير أننا واعون كل الوعي بضرورة الـمزيد من الفعالية الاقتصادية لكي نضمن دوام خيارنا الـمقدس الـمتمثل في العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني"، لافتا إلى أن للجزائر "قدرات وإمكانيات لكسب هذه الـمعركة معركة البناء والتقدم".

وأفاد يؤكد أن قدرات تنويع اقتصاد الجزائر "لا تعد ولا تحصى من مثل الخيرات الـمنجمية، والقدرات الفلاحية والكفاءات العلمية، وهي كلها تنتظر منا استغلالها استغلالا أفضل وبنجاعة أعلى وبجودة أوفى لكي تصبح مصدر مداخيل إضافية لبلادنا".

في سياق متصل، أوضح في رسالته فضائل الاستمرارية التي تجعـل كل جيل يضيف حجـرة على ما بُني قبله استمرارية تضمن الحفاظ على سداد الخطى وتسمح بتدارك الإخفاقات الهامشية، استمرارية تسمح  للجزائر بمضاعفة سرعتها في منافسة بقية الأمـم في مجال الرقي والتقـدم، مشيرا أن الجزائر "عرفت خلال العشريتين الأخيرتين كيف تمزج  ثروة المحروقات مع الإرادة السياسية الـمستقلة، وكذا سواعد وإرادة أبناء  الجزائر المخلصين"، مضيفا أن البلاد بعدما خرجت من المأساة الوطنية ومن ويلات  إعادة الهيكلة الاقتصادية والاجتماعية انطلقت في مسار البناء والتشييد مرحلة  تلو مرحلة.

وأشار في هذا السياق إلى أن الجزائر "تحررت من أخطبوط المديونية الخارجية ودحرت شبح البطالة الذي كاد يخنق شبابنا وأزالت إلى حد جد بعيد مظاهر البؤس والفقر، وعمرت ربوع البلاد بآلاف المدارس، ومئات الـمستشفيات، وعشرات الجامعات وملايين السكنات"، مبرزا أن هذا المسار "ما كان ليكون ممكنا إلا بفضل استقلالية قرارنا السياسي والاقتصادي الذي سمح لنا باجتياز الـمصاعب المالية للسنوات الأخيرة، وهو أمر أصبح ممكنا بفضل السلـم الاجتماعي وتجند العمال في الاتحاد العام للعمال الجزائريين".

على الصعيد الأمني، أشار الرئيس بوتفليقة إلى وجود "عـدم الاستقرار وآفات الإرهاب والجريمة العابرة للحدود في جوارنا الـمباشر ويواجهها الجيش الوطني الشعبي الباسل الذي نحييه مرة أخرى"، مشددا في هذا الإطار على أن الجيش "في حاجة إلى شعب واع ومجند ويقظ لكي يكون سندا ثمينا ودرعا قويا للحفاظ على استقرار البلاد".

وأشادت رسالة بوتفليقة بدور الزوايا في جميع أنحاء الجزائر في الحفاظ على وحدة الشعب وحماية الدين، كما تحدث الرسالة عن إنجازات بوتفليقة بما فيها مد الطرقات في الصحراء، وانشاء مصنع الأسمنت جنوب أدرار، وبناء عشرات المستشفيات والمدارس والجامعات.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث