الحدث

حراك الشارع يتصاعد رافضا لمرشح الموالاة

مع تمسك القطب بخياراته وحديث عن تزوير طال استمارات الاكتتاب من أنصارهم

    • اشتباكات طفيفة بين المتظاهرين والشرطة تلجأ للغاز لتفريقهم بالعاصمة

    • سلال: للشعب الجزائري الحق في التعبير عن أرائه

 

استمر لليوم الثالث على التوالي حراك الشارع في عدد من ولايات الوطن بما فيها الجزائر العاصمة، لعدد من الرافضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، غير أن اللافت في حراك الأحد لجوء أعوان مكافحة الشغب الذين غصت بهم أحياء الجزائر العاصمة في الساعات المبكرة لنهار أمس للغاز المسيل للدموع بقوة لتفريق المتجمهرين كما نشبت مناوشات طفيفة فيما بينهم، ورسمت صورة إنسانية بين المحتجين وهؤلاء وهم يتلقون الإسعافات من قبل المحتجين، ولم تصدر المديرية العامة للأمن الوطني لغاية الآن أي معلومات حول توقيف بعض المتظاهرين وغير بعيد عن العاصمة استمر الحراك في بعض الولايات خاصة مع ظهور إشاعات غذت الشارع حول لجوء أنصار العهدة الخامسة لملء استمارات الاكتتاب الخاصة بالمترشح عبد العزيز بوتفليقة من قاعدة البيانات بالبلديات دون اللجوء إليهم وهو ما استهجنه هؤلاء.

ساد حراك معتبر ظهر أمس استمر إلى ما بعد صلاة العصر، بساحة أودان والبريد المركزي وبالقرب من المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة بعدد من المتظاهرين ضد ترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وحمل المحتجون شعارات تنادي بهذا المطلب، وعملت قوات مكافحة الشغب على إبعاد المحتجين وتفريقهم إلا أن عددهم المعتبر سمح بتجمهرهم وانتقد عدد من الناشطون الحقوقيون استعمال قوات الشرطة لاستعمالها للغاز المسيل للدموع لتفريقهم وقال أنصار حركة "الواطنة" الذي يضم أحزابا وشخصيات مستقلة، والذي دعا إلى مظاهرات، أنهم شاهدوا استعمال القوة من قبل الشرطة ضد أنصارهم، كما تم اعتقال البعض منهم تتقدمهم الناشطة زبيدة عسول.

وفي ولاية أدرار قابل عدد من المحتجين الوفد الوزاري الذي زار الولاية لإحياء ذكرى احتفالات تأميم المحروقات وردد متظاهرون شعارات ضد العهدة الخامسة، وأخرى تؤكد على أن الاحتجاج سيبقى سلميا من قبلهم وأن الهدف منه هو اسماع صوتهم للسلطات ليس إلا.

وعلق مدير حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة أمس من ذات الولاية على المظاهرات التي وقعت في مختلف نواحي البلاد ضد العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي انطلقت منذ الجمعة الماضي بالقول: " للشعب كل الحق في التظاهر والتعبير عن أرائه"، وأضاف أنه حتى لو لم يقبل الشباب بالسياسة الحالية، المهم هو الحفاظ على استقرارا البلاد.  

 

    • أحزاب التحالف الرئاسي تُعلّق على المسيرات السلمية التي شهدتها الجزائر

 

بدوها سجلت أحزاب التحالف الرئاسي، التي اجتمعت أمس، بمقر حزب تجمع أمل الجزائر، بارتياح، الطابع السلمي للمسيرات الأخيرة، ودعت في بيان لها، إلى تغليب لغة العقل والحكمة، مثمنة عاليا احترافية مصالح الأمن في تأطير هذه المسيرات.

أشاد أحزاب التحالف الرئاسي، بالتفاعل الكبير للمناضلين والمواطنين، مع حملة جمع التوقيعات للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة ودعوا المناضلات والمناضلين الى التجنيد لإنجاح الانتخابات الرئاسية، في جو هادئ ومريح، واعتبرت في بيانها، أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة، للوصول الى الحكم.

كما دعوا إلى التأهب وخوض حملة انتخابية نظيفة وحضارية، وعدم الانسياق وراء أي استفزاز، من شأنه أن يعكر صفو المسار الانتخابي، ودعت الجميع الى الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الجزائر، وعلى رأسها الأمن والاستقرار، والتنمية، وثمار المصالحة الوطنية التي تحققت على يد رئيس الجمهورية، وأكدت الأهمية البالغة للندوة الوطنية الشاملة والجامعة المقترحة في رسالة برنامج الرئيس بوتفليقة كفرصة ثمينة للم شمل أبناء الوطن ورص الصفوف، وتجنيد كل القوى الحية، لتعميق الاصلاحات، ورفع التحديات ومجابهة المخاطر، كما حثوا على بناء الجزائر، بسواعد جميع أبنائها، دون إقصاء، من أجل تحقيق الاجماع الوطني المنشود.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث