الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ارتفع سعر صرف الأورو، أمس، على مستوى السوق الموازية للعملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة، إلى 21.95 ألف دينار لكل 100 أورو للشراء و21.90 ألف دينار للبيع، في الوقت الذي تشهد العملة الصعبة طلبا واسعا من قبل رجال المال والأعمال وحتى مواطنين عاديين قبيل الرئاسيات.
يؤكد صرافو سوق العملة الصعبة بـ"السكوار" أن سعر الأورو شهد، نهاية الأسبوع، ارتفاعا حادا بلغ 21.95 ألف دينار، بعدما عادل في وقت سابق 21.45 ألف، وأرجعه متعاملو السوق إلى حالة الضبابية التي تشهدها الساحة مع اقتراب الرئاسيات، ما جعل رجال المال والأعمال والتجار وحتى مواطنين عاديين يقبلون على شراء العملة الصعبة كملاذات آمنة تخوفا من تدهور قيمة الدينار جراء ارتفاع محتمل لنسبة التضخم، وهو ما سيقلص حجم مدخراتهم في حال بقائها مكدسة بالدينار.
وشهد سوق السكوار الموازي في الساعات الأخيرة، توافد عدد كبير من الجزائريين لاقتناء مستحقاتهم من الأورو والدولار، في وقت عرفت الأسعار في هذه السوق الموازية، وبعض نقاط صرف العملة الصعبة بالعاصمة، ارتفاعا قياسيا لسعر الأورو الذي واصل، أمس، ارتفاعه ليقارب 219.5 دينار، وكان قبل أسبوع في حدود 214.5، في وقت يتوقع خبراء في الاقتصاد أن يصل إلى عتبة 220 دينار خلال الساعات المقبلة.
ويقابله في نفس الوقت استقرار سعر الصرف في البنوك الرسمية على قيمة 139 دينار، ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع احتجاجات عرفتها عدد من ولايات الوطن ضد العهدة الخامسة وحالة من الترقب يعرفها الشارع والأوساط السياسة وحتى الاقتصادية لما ستفرزه الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما جعل صرافي السكوار يرفعون سعر العملات الصعبة استغلالا لهذا الوضع واستثمارا لإقبال الجزائريين على اقتناء العملة الصعبة، خاصة في ظل غياب مكاتب صرف العملة بالرغم من الوعود التي قدمتها الحكومة لإيجاد حلول لهذا المشكل، الأمر الذي جعل من السوق الموازية المنفذ الوحيد للباحثين عن العملة الصعبة. ويرى خبراء في الاقتصاد أن سوق العملات في الجزائر يتحكم فيها العرض والطلب، وأنه كلما ازداد الطلب إلا ويشهد الدينار الجزائري انخفاضا جديدا في قيمته أمام العملتين الأكثر طلبا، وهما الأورو والدولار، خاصة إذا تعلق الأمر بفترات استثنائية.
للإشارة، فإن خبراء في الاقتصاد توقعوا سابقا مزيدا من الارتفاع في أسعار العملة الصعبة مع اقتراب الرئاسيات، وهي التوقعات التي بدأت تصدق منذ الآن ونحن لا يزال يفصلنا أكثر من شهرين عن هذا الموعد المصيري.
محمد الأمين. ب