الحدث

فرنسا تعلن مقتل يحي أبو الهمام في مالي

يعد من بين أبرز قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب

أعلنت فرنسا أمس مقتل يحي أبو الهمام أبرز قاعدة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وذلك في عملية لجنود فرنسيين بمالي، وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، إن الجنود الفرنسيين تمكنوا من قتل زعيم أحد أبرز المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل.

وأضافت الوزيرة أن يحيى أبو الهمام، الذي يحمل الجنسية الجزائرية، قتل يوم الخميس، ضمن عملية "برخان" التي تقوم بها القوات الفرنسية منذ مدة في شمال مالي، وقالت بارلي، في بيان، إن الرجل كان المسؤول الثاني في التحالف الإرهابي الذي يتزعمه المالي من الطوارق اياد أغ غالي.

وعرف أبو الهمام منذ سنوات ضمن الأمراء البارزين للتنظيم الإرهابي الذي يسمي نفسه "القاعدة في بلاد المغرب العربي"، خاصة من خلال مشاركته في اختطاف رعايا غربيين والمطالبة بالحصول على فديات مقابل إطلاق هؤلاء الرهائن

والاسم الحقيقي لأبو الهمام هو عكاشة جمال كان من القيادات الأولى للتنظيم الإرهابي التي وصلت إلى الصحراء في النصف الثاني من عام 2004، برفقة أمير ما يسمى بـ"كتيبة الملثمين" الإرهابي مختار بلمختار فيما يعرف بالعودة الثانية لمقاتلي التنظيم إلى أزواد، بحسب "بوابة الحركات الإسلامية".

والتحق أبو الهمام بالجماعات الإرهابية في نهاية التسعينيات بعدما أفرج عنه من السجن الذي قضى فيه 18 شهرا، وظل في المنطقة الشرقية للعاصمة الجزائرية قبل أن يتم إرساله في يوليو 2004 إلى جنوب البلاد لدعم مختار بلمختار المدعو "خالد أبو العباس"، الذي كان يقود فرع الصحراء للجماعة الإرهابية.

وكان أبو الهمام في الطليعة رفقة عناصر كتيبته (الفرقان) على رأس مجموعة من المسلحين تضم 50 سيارة إلى جانب قوات حركة (أنصار الدين) التي دخلت مدينة تمبكتو بعد طرد القوات المالية وحركة تحرير أزواد منها.

وأسندت الجماعة الإرهابية إلى أبو الهمام قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلف بإنشاء قاعدة خلفية للتنظيم الإرهابي تتكفل بإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في بومرداس شرق العاصمة الجزائرية، وكان أبرز مزودي التنظيم بالسلاح.

ولعب دورا مهما في تمويل قيادة "القاعدة" في شرق العاصمة الجزائرية بالسلاح والمتفجرات انطلاقا من الصحراء، بعدها عين يحيى أبو الهمام أميرا لسرية الفرقان التي كانت تتبع كتيبة "طارق بن زياد" تحت قيادة عبد الحميد أبوزيد.

وأسس أبو الهمام برفقة آخرين ما يسمى بجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابية في الأول من مارس عام 2017، من خلال اندماج 4 حركات إرهابية مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي: "أنصار الدين"، "كتيبة المرابطون"، "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و"كتائب مآسينا".

وقدرت المخابرات الفرنسية عدد أفراد الجماعة بحوالي 500 عنصر في نهاية عام 2017.وفي مارس 2017 أصبح أبو الهمام نائبا لجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" الإرهابية.

من العمليات الإرهابية التي نفذها أبو الهمام، هو انه خطط عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت مراكز الجيش الموريتاني كعملية الهجوم على ثكنة "لمغيطي" للجيش الموريتاني في 28 جويلية 2005، والتي قتل فيها أكثر من 15 جنديا موريتانيا.

وهاجم منطقة "الغلاوية" التي قتل فيها 3 جنود موريتانيين، وكان أبرز القيادات الإرهابية المشاركة في هجوم "تورين" الشهير في سبتمبر 2008، ويعد المسؤول المباشر عن مقتل الأمريكي "كريستوف لكيت" وسط نواكشوط في جويلية 2009، هو المدبر للعملية الانتحارية التي نفذت قرب السفارة الفرنسية بنواكشوط في أوت 2009.

ويعد المسؤول أيضا عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في النعمة شرق موريتانيا في 25 أوت 2010.

فريد موسى

من نفس القسم الحدث