الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
استجاب عشرات المواطنين في مختلف ولايات الوطن أمس لنداءات أحزاب المعارضة وقبلهم منصات التواصل الاجتماعي غير المؤطرة التي تطالب بالاحتجاج والتجمهر للتعبير عن رفضهم لترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية جديدة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب تنظيمه في 18 أفريل الداخل، حيث خرج هؤلاء تزامنا مع خروجهم من المساجد عقب صلاة الجمعة أين ساروا في مختلف الاتجاهات والأماكن التي أتيحت لهم لتنظيم حراكهم، في وقت نجح فيه المحتجون في الجزائر العاصمة التي يمنع التجمهر فيها في الاقتراب بأمتار من مقر رئاسة الجمهورية بأعلى المرادية، إلا أن سلمية حراك هؤلاء سمح لهم بالوصول لهذا القدر من المكان أين رددوا شعارات مناهضة لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة وبصوت واحد "كلنا معنيون بقول لا للعهدة الخامسة".
تظاهرات الجمعة 22 فيفري الحالي ضدّ ترشح عبد العزيز بوتفليقة وإن جاءت بحراك منصات التواصل الاجتماعي إلا أن خلفياتها الحزبية خاصة لأطياف المعارضة كانت واضحة من خلال أنصارهم الذين كانوا بين المحتجين في محاولة منهم لركب موجهة هذا الحراك الذي كان دون تأطير منهم ولا تشجيع بل مجرد دعم استمروا في ترديده عبر بيانات وندوات صحفية وتصريحات إعلامية طوال الفترة الماضية في انتظار ما ستسفر عنه باقي الوقفات، غير أن اللافت في هذا الحراك هو أن الرفض السياسي لم يكن لبوتفليقة وأنصار العهدة الخامسة فقط بل فحسب متابعين للشأن السياسي في بلادنا فقط أكدوا على أن الخلاصة التي خرج بها حراك الأمس هو أن الشارع يجب أن يؤطره هؤلاء المحتجين لا الساسة ورؤساء الأحزاب الذين يريدون السطو على ما تحقق فيه من سلمية واسماع صوتهم للجهات الوصية.
وانطلق حراك الأمس بالنسبة للجزائر العاصمة من أماكن متفرقة من الجزائر العاصمة، انطلاقا من مساجد كبيرة بساحة أول ماي وبلكور وساحة الشهداء وغيرها، وسار المحتجون من البريد المركزي مرورا بشارع الدكتور سعدان مرورا بقصر الحكومة، ثم تنقلوا عبر الطريق الرئيسي بحي تيلملي وصولا فندق الجزائر أين منعتهم قوات مكافحة الشغب من التوجه نحو قصر الرئاسة الذي كان وجهة هؤلاء الأولى.
وفي وقت لاحق وصلت مسيرة أخرى مستغلة شارع محمد الخامس قرب مفترق الطرق بالقرب ثانوية الشيخ بوعمامة قرب مبنى رئاسة الجمهورية، ما دفع قوات الأمن إلى احكام قبضتها على الطريق المؤدي لبئر مراد رايس على مستوى مفترق الطرق قرب المرادية، وهو ما دفع بالمحتجين للتجمع ورفع شعارات سياسية هناك.
ولم تسجل أي احتكاكات بين المحتجين وبين قوات مكافحة الشغب التي ساعد هدوئهم في عدم انفلات الأوضاع وتحويله من حراك سلمي لحراك آخر حذر منه الجميع.
وفي سياق آخر شهدت عدة ولايات أخرى وقفات احتجاجية سلمية ضد العهدة الخامسة، جرت في هدوء ودون تدخل من قبل مصالح الأمن، حيث خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع الرئيسية لوسط مدينة وهران، على الساعة الثانية من نهار أمس، يهتفون بشعارات ضد لـ"العهدة الخامسة" للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقد بدأ التجمع في ساحة أول نوفمبر، والناس تؤدي صلاة الجمعة، ليتضخم عدد المتظاهرين تحت مراقبة أمنية واضحة، حيث نصبت مصالح الشرطة العديد من فرق مكافحة الشغب حول ساحة أول نوفمبر ثم سار المتظاهرون، نحو شارع العربي بن مهيدي، وتعاظم عدد المشاركين في المسيرة من ساحة أول نوفمبر مرورا بشارع الأمير عبد القادر ثم العربي بن مهيدي ليتوقفوا في ساحة الشهيد بن عبد المالك رمضان "الحريات" قبل أن يعودوا إلى ساحة نوفمبر، ولم يتم تسجيل مضايقات أو توقيفات من طرف الشرطة.
في حين نظم، عقب صلاة الجمعة العشرات من الشباب، وقفة احتجاجية ضد العهدة الخامسة بالساحة المقابلة لمقر بلدية غليزان، رددوا من خلالها عديد الشعارات منها بالخصوص المناهضة للعهدة الخامسة وهو ما حدث صباحا ببلدية وادي ارهيو ثاني أكبر بلدية بعد عاصمة الولاية.
وتحولت الوقفة الاحتجاجية التي انطلقت بعد فترة من خروج المصلين من مسجد النور بوسط المدينة عقب صلاة الجمعة إلى مسيرة شارك فيها العشرات من الشباب ودون سابق انذار، أين سار المحتجون في مسيرة بالشارع الرئيسي محمد خميستي، حيث ردّد المحتجون الذين كانوا يحملون الأعلام الوطنية وشعارات كتب عليها "لا للعهدة الخامسة"، ومطالبة العديد من السياسيين بالرحيل.
وفي سطيف عرفت نفس الأجواء التي عاشتها باقي ولايات الوطن أين شارك الآلاف في مسيرة جابت أغلب أحياء وسط المدينة وكانت الشعارات نفسها..رفض العهدة الخامسة.
ودائما وبشرق البلاد خرج المئات، بعد صلاة جمعة بمدينة ڨالمة، في مسيرة حاشدة ضد العهدة الخامسة، وقد طالب المتظاهرون من خلال هتافاتهم برحيل المترشح عبد العزيز بوتفليقة، قائلين "ما كانش عهدة خامسة"، كما وجهت انتقادات لاذعة لعدد من الداعمين للعهدة الخامسة خاصة أقطاب التحالف والوزير الأول أحمد أويحيى.
أما بجنوب البلاد فقد خرج بمدينة بسكرة مباشرة بعد صلاة الجمعة الآلاف من المواطنين قدموا من مختلف الأحياء نحو ساحة الحرية القريبة من مقر الولاية والبريد والبلدية ومقر الأمن القديم حيث سرعان ما تجمعوا وسط صيحات رافضة للعهدة الخامسة وسط أمني كبير ولافت.
المتظاهرون الذي كان أغلبهم شباب رفعوا الأعلام الوطنية ولافتات كتب عليها عبارات ترجمت رفضهم للعهدة الخامسة من ذلك " لا للعهدة الخامسة " وسار المحتجون من شارع الأمير عبد القادر باتجاه شارع الزعاطشة، وتكررت نفس الأجواء ثم عاد المتظاهرون مرة أخرى سيرا على الأقدام بالهتافات نحو ساحة الحرية وسط ترقب لأعوان الشرطة الذي كانوا بأعداد كبيرة بالزي الرسمي والمدني واستمر المشهد والجميع يردد لا للعهدة الخامسة.
كما شهدت بلديتي حاسي بحبح بولاية الجلفة تجمع للعشرات من المواطنين أغلبهم من الشباب منددين ورافضين للعهدة الخامسة بشعارات تنوعت بين الرفض واستهجان، وخرج المحتجون للشارع مباشرة وبعد صلاة الجمعة أين توجهوا إلى مقر الولاية حيث تجمهروا هناك معبرين عن سلمية حراكهم ورفضهم للعهدة الخامسة.
إكرام. س/كنزة. ع