دولي

المقدسيون يفتحون باب الرحمة بالمسجد الأقصى... والاحتلال يخلي قواته

أغلق الاحتلال باب الرحمة بسلاسل وأقفال

سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الجمعة، قوة مسلحة من جنودها الذين كانوا يتمركزون في نقطة عسكرية أعلى باب الرحمة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك إثر قيام مئات المصلين بإعادة فتح الباب بالقوة، والذي كان الاحتلال قد أغلقه منذ العام 2003.

أكد المتحدث الإعلامي باسم "الأوقاف" فراس الدبس، لـ"العربي الجديد"، أن "الاحتلال أزال قوته العسكرية تحت ضغط حشود المصلين الذين فتحوا الباب بالقوة".

وتابع: "لقد صعد عشرات الشبان على نقطة الاحتلال العسكرية أعلى باب الرحمة، وذلك بعد إخلائها من جيش الاحتلال".واحتفالاً بذلك، خرج آلاف الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة، بمسيرة في ساحة باب الرحمة ابتهاجاً بفتح الباب.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استبقت صلاة الجمعة، أمس وإمكانية حصول تطورات في باب الرحمة، وقامت في وقت متأخر من ليل الخميس إلى الجمعة، بحملة اعتقالات نفذتها في أحياء عدة من القدس المحتلة، ليرتفع عدد المعتقلين إلى أكثر من 40 ناشطاً في المدينة.

وجاءت حملة الاعتقالات تزامناً مع دعوات المقدسيين للتصدي لمخططات الاحتلال الجديدة في المسجد الأقصى، ودعوات لإقامة صلوات في باب الرحمة، وسادت منذ يوم الخميس الماضي، أجواءٌ من التوتر على خلفية إغلاق شرطة الاحتلال في القدس باب الرحمة بسلاسل وأقفال، وسط تحذيرات من أطماع ومخططات للاحتلال في المكان. وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المصلين، واعتقلت وأصابت أكثر من 20 شخصا منهم.

وقال "نادي الأسير الفلسطيني" في بيانٍ، إن قوات الاحتلال شنت، الليلة الماضية وفجر الجمعة، حملة اعتقالات طاولت 40 مواطناً مقدسياً، موضحاً أن محاكمات ستعقد، لـ13 من المعتقلين، فيما لم يتضح مصير الباقين منهم. 

ووصل عدد المعتقلين في القدس المحتلة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى أكثر من 60  مواطناً مقدسياً، أفرج الاحتلال عن معظمهم بشروط.

وفي سياق منفصل، قال الناشط المجتمعي في قرية المغير، كاظم الحج محمد، لـ"العربي الجديد"، إن ثمانية شبان أصيبوا بجروح برصاص الاحتلال الحي ورصاص "التوتو" في الأطراف السفلية، نقل عدد منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع وتمت معالجتهم ميدانياً.

وأوضح الحج محمد أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين بفعالية سلمية أسبوعية تقام في المنطقة الشرقية من المغير احتجاجاً على نية الاحتلال تحويل معسكر لجيش الاحتلال إلى مستوطنة، ما أدى إلى وقوع تلك الإصابات.

في سياق آخر، قمعت قوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة، مسيرة سلمية في البلدة القديمة من الخليل، والتي شارك فيها الآلاف ونظمتها حملة "فككوا الغيتوهات"، وحركة "فتح" إقليم الخليل، و"هيئة مقاومة الجدار"، إحياء للذكرى الـ25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات، ثم جابت المسيرة عدداً من أحياء البلدة القديمة في الخليل، وفق ما أوضح مدير عام العلاقات الدولية والإعلام في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، يونس عرار، لـ"العربي الجديد".

وأوضح عرار أن المسيرة تأتي ضمن سلسلة فعاليات إحياء للذكرى وللمطالبة برحيل المستوطنين في البلدة القديمة من الخليل، إذ إن المتظاهرين اليوم رددوا هتافات تندد بمجزرة الحرم الإبراهيمي، وهتفوا بهتافات تطالب برحيل المستوطنين عن البلدة القديمة في الخليل.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بوصول إصابة بقنبلة غاز في الوجه إلى مستشفى الخليل الحكومي، وصفت بالطفيفة، وكذلك وصول إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في البطن والفخذ.

على صعيد منفصل، تصدى فلسطينيون، الجمعة، لاعتداءات مستوطنين على أراض زراعية في قرية بيت تعمر، شرق بيت لحم، وزرعوا أراضٍ خاصة بجانب مستعمرة "نوكديم" المقامة هناك، وفق ما أفاد به مدير هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، في تصريحات صحافية.

من نفس القسم دولي