الحدث

التجار: التموين يبقى مستمرا والأسواق تبقى مفتوحة ودعوات التظاهر لا تعنينا

على خلفية حديث بعض الأطراف عن إضراب تجاري عام واحتجاجات في الشارع

طمأنت، أمس، الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين بضمان تموين الأسواق بالمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية خلال الأيام المقبلة، مشيرة أن الحركة التجارية لن تتأثر بالدعوات للتظاهر التي أطلقتها بعض الأطراف رفضا للعهدة الخامسة.

أكدت الجمعية عبر بيان نشر على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنه وعلى إثر استفسارات من مواطنين وممثلي جمعيات حماية المستهلك وكذا صحفيين، فإن الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين تؤكد أن التموين بالسلع والمنتوجات يستمر عاديا طيلة الأيام القادمة والأسواق تبقى مفتوحة ولن تتأثر لا بالانتخابات ولا بالتظاهرات.

ويأتي تأكيد الجمعية هذا على خلفية الدعوات التي أطلقتها بعض الأطراف للتظاهر يوم غد الجمعة ضد العهدة الخامسة، حيث حاول البعض إقحام التجار في هذا الحراك بالحديث عن إضراب عام سيمس عددا من الولايات، لتسارع الجمعية التي تمثل هذه الفئة للتأكيد أن صيرورة الحركة التجارية ستستمر في الأيام القادمة ولن تتأثر بأي دعوات للتظاهر أو الإضراب، وليست المرة الأولى التي يتم فيها إقحام التجار في هكذا قضايا، حيث لطالما حاولت بعض الأطراف حث هؤلاء على الاحتجاج عبر الإضراب العام، غير أن تأكيد جمعية التجار والحرفيين هذه المرة باستمرار التموين بشكل عادي يعد تأكيدا أيضا على حياد التجار وممثليهم من هكذا دعوات للاحتجاج أو حتي من مواقف سياسية يحاول البعض بلورتها قبل رئاسيات أفريل المقبل، كما يعد رفض جمعية التجار والحرفيين إقحام التجار في حسابات سياسية بمثابة موقف غير معلن من الرئاسيات المقبلة والتي يطمح الجميع، وإن اختلف المرشحون، لأن تجري في ظروف حسنة دون أن يتأثر أي قطاع بالسلب، خاصة إذا تعلق الأمر بقطاع حيوي كقطاع التجارة الذي يؤمن احتياجات الجزائريين، وأي اضطراب فيه يعني مشاكل بالجملة المواطن في غنى عنها، ليبقى التخوف الوحيد لدى التجار هو الابتعاد عن الطابع السلمي للاحتجاج بشكل يهدد أمن محلاتهم، وهو أمر غير متوقع الحدوث، خاصة أن هذه التظاهرات تبقى مجرد دعوات.

للإشارة فإن أغلب ولايات الوطن تعرف استنفارا أمنيا كبيرا على خلفية احتجاجات شنها مواطنون رافضون للعهدة الخامسة، في حين يجري حراك على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبئة ليوم الجمعة من أجل الخروج في وقفات احتجاجية ومظاهرات، وهو ما جعل الشارع ينقسم مع وضد هذه الاحتجاجات، في حين هناك مواطنون لا يعلمون أصلا بوجود مثل هذه الدعوات سوى من تغطيات وسائل الإعلام.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث