الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الحركة ستكرر تجربة بومدين وفشل التوافق الوطني لا يعني فشلنا
• "حمس" ضد فكرة الوصول إلى السلطة باستعمال الشارع والعنف
دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، منافسه الأبرز في الاستحقاق الانتخابي المرتقب شهر أفريل القادم، عبد العزيز بوتفليقة إلى سحب ترشحه من هذا الاستحقاق ودعا أنصار العهدة الخامسة إلى تقديم منافس آخر غيره لهذا الموعد الانتخابي الهام الذي تنتظره بلادنا، وأبدى المتحدث رفضا لمطلب الاستمرارية التي ينادي بها هؤلاء من منطلق أن الجزائر تحوز على من هم قادرون على استخلاف رئيس الجمهورية.
أكد رئيس حركة مجتمع السلم والمرشح للرئاسيات المقبلة عبد الرزاق مقري أن "فشل مبادرة التوافق الوطني لا يعني بالضرورة فشل "حمس"، مشيرا أن "الحركة دخلت غمار الرئاسيات للدفاع عن التوافق الوطني"، وكشف عن التزامه بتشكيل حكومة توافقية، يكون رئيسها من غير حزبه كما تعهد بإنشاء لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات، وإجراء مراجعة عميقة للدستور الذي وصفه بـ"المسخ"، ليتم بعدها تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة من أجل تغيير المشهد السياسي يعبر فعليا عن الإرادة الشعبية التي تنادي بها حركته، وأضاف في سياق استعراضه للخطوط الطويلة لبرنامجه الذي يخوض به المنافسة على كرسي رئاسة الجمهورية تعهد بإسقاط الفرز الذي تشهده الساحة السياسية في بلادنا بين الإسلاميين والوطنيين والديمقراطيين وغيرهم ليصبح المشهد الوحيد منبثق من مبادئ نوفمبر وبناء دولة ديمقراطية اجتماعية شعبية ضمن المبادئ الإسلامية.
ودعا المتحدث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى سحب ترشحه من هذا الاستحقاق الانتخابي والتراجع عن العهدة الخامسة، مشددا على حلفاءه بضرورة تقديم مترشح آخر غيره لهذه الانتخابات، خاصة وأن هذه الأحزاب قادرة على تقديم من هم أفضل، ولم يكتفي بذلك فقط بل قدم صورة وردية عن الجزائر في حالة ما توجهوا نحو هذا الخيار على شاكلة أن "سكينة" كبيرة ستعرفها بلادنا وغيرها من المصطلحات.
واستعرض عبد الرزاق مقري، في الندوة الصحفية التي نشطها على هامش عرض برنامجه الانتخابي الذي سيدخل به رئاسيات افريل 2019 بمقر الحركة بالعاصمة أنه "سيعمل وفي حال فوزه بالرئاسيات المقبلة على تجسيد الوفاق الوطني عن طريق حوار مع جميع الشركاء السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين"، مضيفا أن "حركة مجتمع السلم ستكرر تجربة الرئيس الراحل هواري بومدين التي جاء بها في 1976 والمتمثلة في الميثاق الوطني والذي سيسمح لكافة الجزائريين الفرصة للنقاش وإبداء رأيهم".
وأفاد أن "التوافق الوطني هو الخيار الوحيد لخروج من الأزمة التي تعرفها الجزائر"، مفندا أن "يكون الهدف من الترشح هو الوصول إلى للحكم بل هو الوصول إلى الحكم الراشد وتحقيق حلم الجزائريين".
مقري أكد أن "تشكيلته السياسية قررت خوض غمار الرئاسيات القادمة خدمة الوطن أولا وقبل كل شيء ولتحقيق حلم الجزائر الكبيرة"، موضحا أن "تحقيق هذا الحلم يتم وفق برنامج مدروس ومحاربة العدو الأساسي للبلاد المتمثل في الجهل والفساد وكشف المخربين والعاجزين عن العمل"، مبديا "تفاؤله الشديد بالاستحقاق الانتخابي القادم"، قائلا أن "تشكيلته السياسية تزرع الخير في كل موعد انتخابي وان رئاسيات هذا العام ستكون بمثابة حصاد".
وأشار المتحدث أن "برنامجه تضمن الكثير من الأفكار التي تخص المرأة الجزائرية وفي مقدمتها تمديد عطلة الأمومة إلى 6 أشهر، وكذا مجانية العلاج بالنسبة لها في الأمراض الخطيرة على غرار مرض سرطان الثدي، بالإضافة إلى تقليل التفكك الأسري بـ 30 بالمائة".
وفي نفس السياق دعا رئيس حركة مجتمع السلم الشباب التصويت لصالحه في الرئاسيات المقبلة معربا في المقابل عن نيته في فتح نقاش مع المؤسسة عسكرية حول الخدمة العسكرية والاكتفاء بـ 6 أشهر فقط".
وقال مقري أن "تشكيلته لن تتنافس على السلطة بتدمير الوطن وذلك بالحرص على ضرورة الانتقال السلس من النظام الشمولي إلى النظام الديمقراطي"، مبرزا انه "سيعمل في حال فوزه بالرئاسيات المقبلة محاربة الفساد والتزوير إضافة إلى تشكيل هيئة مستقلة خاص لتنظيم الانتخابات".
وشدد مقري على "ضرورة تحقيق التوافق الوطني بين كل جميع الأطياف السياسية الفاعلة وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة"، معلنا أنه "سيعين رئيس حكومة ذو كفاءة ولا ينتمي لحركة مجتمع السلم"، قائلا أنه "أصبح لا يؤمن بالتصينفات الحالية سواء كان "إسلامي" أو "علماني" أو "يساري" أو "ديمقراطي".
وكشف مقري أن "حزبه لا يقبل أي دروس في الوطنية أو النضال السياسية على اعتبار أن حركة مجتمع السلم قادرة على صنع الفارق داخل الساحة السياسية في الجزائر وذلك عير الخروج من الصالونات والدخول في الميدان مباشرة"، مؤكدا انه "حزبه يطمح للرؤية السياسية التي تتغير دوريا وفق المستجدات والذي يرتكز أساسا على وضع قواعد الأساسية للوصول إلى الحكم الراشد والسعي للتوافق الوطني".
من جهة أخرى قال رئيس حركة مجتمع السلم إن "برنامجه الرئاسي جاء نتيجة عمل جاد اعتمد فيه على الاستشارة الواسعة حيث انطلقت عبر عمل دائم في لجان تشتغل على مدار السنة"، مذكرا أن "برنامجه يعتمد على الرؤية السياسية ثم الاقتصادية ثم البرامج القطاعية التفصيلية والتي تمس كل القطاعات الوزارية"، قائلا أنه "في حال فوزه سيعمل على ترشيح نفسه من أجل عهدة ثانية حتى يكمل مسار التنمية ".
وأبرز رئيس حركة مجتمع السلم ان "برنامجه الرئاسي تضمن الجانب المتعلق بالعدالة حيث أكد أنه سيعمل على استقلالية القضاء وتحقيق اللامركزية، وكذا على تحرير الساحة السياسية من الإدارة"، كاشفا انه "سيقوم بمراجعة القاعدة قاعدة 51/49 وتركها فقط في مجالات معينة ".
وفي رده على سؤال حول ما تعرفه بعض الولايات من تحركات للرافضين للعهدة الخامسة، دافع مرشح حمس لرئاسات أفريل القادم عن حق هؤلاء في التظاهر طالما أنها سلمية وآمنة لا تتعرض لا للأشخاص ولا للممتلكات.
هني. ع