الحدث

بدوي للشباب الجزائريين: لا تهدموا ما تم انجازه

استنكر محاولات زرع الشك لزعزعة استقرار البلد

    • ترقية مسعد إلى ولاية منتدبة في إطار التقسيم الإداري الجديد

 

وجه وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، رسالة للشباب الجزائريين، حثهم فيها على ضرورة عدم الاستماع للأصوات التي تهدف لتهديم ما تم إنجازه من مشاريع تنموية في مختلف ربوع الوطن، وقال في هذا الصدد أن الجزائر تشق طريقها إلى المستقبل بالبناء والتشييد والإعمار وذلك بعد عشرية الإرهاب وسنوات الجمر، حيث تحيي البلاد اليوم شهر الشهيد من هذه الأرض، داعيا إلى الافتخار بتاريخ الجزائر.

قال نور الدين بدوي خلال لقاء جمعه أمس في الجلفة بمنظمات المجتمع المدني، مخاطبا شباب الجزائر: "لا شيء يثني الجزائريين على المضي قدما لتعيش الجزائر آمنة"، وأكد بأن الجزائر لن تكون على الصورة التي يريد أن يسوّقها البعض، لأن الدولة مستمر في مسيرة الإنجازات والدولة إلى جانب المواطنين أين حلوا وارتحلوا، مشيرا إلى أن المستقبل أمام الشباب لبناء أنفسهم ووطنهم، وأضاف: " لا تجعلوا أنفسكم معاويل لهدم ما أُنْجِّزَ، والجزائر ستؤكد أنها دولة قانون ودولة مؤسسات يوم 18 أفريل".

كما حذّر مجددا ذات المسؤول الحكومي بعض الجهات التي قال أنها تريد أن تفسد علينا الحدث الوطني الذي ستعرفه الجزائر والمتمثل في الانتخابات الرئاسية وان تشكك التي يراها الكل أنها عرس ومحطة هامة في تاريخ البلاد.

وقال خلال توقفه ببلدية عين الإبل، جنوب ولاية الجلفة، إننا أقوى من كل هذه المحاولات التي نملك ما نتصدى به لها وإننا قادرون على حماية البلاد، مضيفا أننا لا نقوم إلا بالحديث عن المنجزات التي هي واقع ملموس، مهددا كل من يريد إثارة المشاكل بان استقرار الجزائر خط أحمر، ولن ندخر أي مجهود للمحافظة على الخطوات العملاقة التي تجسدت خلال البرامج الخماسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية.

كما استنكر، محاولات زرع الشك وإفساد الانتخابات الرئاسية، وقال: "في كل موعد من المواعيد الوطنية التي نريد أن نجعل منها عرسا من أعراس الجزائر يحاول البعض أن يشككوا ويفسدوا"، وأضاف: "لكن احذروا، نحن في دولتنا، نبني قوتنا على مؤسساتنا"، وكان بدوي قد أطلق النار على من سمّاهم بمثيري البلبلة والذين يسعون لزعزعة استقرار البلد، وقال: "نحن من نعرف الجزائر ونعرف واقعها"، مضيفا أن الذين يتكلمون على واقع الجزائر من الخارج ومن خلف الشاشات لا يعرفون أن الجزائر قوية بشعبها الطموح وبمؤسسات الدولة القوية وبدستورها الذي كفل كل الحقوق من حريات فردية إلى حرية التعبير، وتابع: "نحن من عشنا سنوات الدم والتخريب وعانينا لعشرية كاملة، واليوم نحن ننعم بالأمن وبالفرص الكثيرة التي ساعدتنا على الوقوف من جديد".

 

    • ترقية مسعد إلى ولاية منتدبة في إطار التقسيم الإداري الجديد

 

وفي سياق آخر كشف ذات المتحدث إنه في إطار تجسيد قرارات رئيس الجمهورية التي تخص التنظيم الإداري، ستتم ترقية كل من بلديتي عين وسارة ومسعد، إلى ولايتين منتدبتين ضمن التقسيم الإداري الجديد الذي سيعلن عنه الرئيس في غضون الأشهر القليلة القادمة، وهو الإجراء الذي يهدف إلى تحقيق التوازن وتجسيد نظرة استشرافية، في مجال تهيئة الإقليم وترقية المنظومة التنموية محليا"، وأشار في الصدد ذاته أن الدولة تسعى إلى جعل الولايات المنتدبة، ولايات قائمة بذاتها في المستقبل، وذلك بعد تجسيد المرحلة الأولى التي تخص منطقة الجنوب، ثم تلك التي تخص ولايات الهضاب العليا ثم الشمالية".

وبخصوص الاستثمار قال بدوي: "لا نقصر ولن ندخر أي جهد في مرافقة الشباب، ونريد أن تكون كل بلدية مقر استقطاب للمشاريع المصغرة الخلاقة للثروة".

وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بأن مخطط تثبيت لوحات الطاقة الشمسية على مستوى مدارس نموذجية عبر مختلف بلديات الوطن يهدف في بعده الاستراتيجي لغرس وتكريس ثقافة استغلال هذا المورد الهام.

وقال بدوي في اليوم الثاني من زيارته التفقدية للولاية التي استهلها بتدشين مشروع توسعة محطة الطاقة الشمسية بعين الإبل (30 كيلومتر جنوب الولاية) بأن الهدف المتوخى من عمليات تزويد ابتدائيات نموذجية على مستوى 15 إلى 20 بلدية عبر كل ولاية هو "تكريس ثقافة استغلال هذا الطاقات البديلة لدى الناشئة بالخصوص وكذا في اوساط الشباب لأجل ترقيتها وجعلها في الدائرة الفكرية لدى هذه الشرائح".

وقال الوزير في ذات السياق، بأنه يجب العلم بأن الجزائر لها مؤهلات كبيرة في الطاقات المتجددة لاسيما منها الطاقة الشمسية منها وهذه الموارد كلها تفوق بكثير ما تزخر به البلاد من بترول وغاز.

واستمع بدوي الذي كان مرفوقا بوزيري الموارد المائية والنقل والأشغال العمومية حسين نسيب وعبد الغني زعلان الى شروحات وافية حول مشروع التوسعة الذي أضاف قدرات انتاج قدرت بـ 33 ميغاواط لتصبح المحطة التي توسعت مساحتها بـ 80 هكتارا اضافية تنتج 53 ميغاواط وبذلك تأتي في المرتبة الثانية بعد محطة لخنق بالأغواط التي لها مكانتها الريادية على صعيد القارة السمراء.

وبعد أن تلقى تقييم حول مشاريع شركة الطاقات المتجددة التي تطمح لبلوغ انتاج 22000 ميغاواط افاق 2030 شدد الوزير على ضرورة "تثمين هذه المكاسب وأبراز هذا الجهد أمام المواطنين لاسيما وأن هذا الدور منوط أكثر بالمسؤولين المحليين لكون ما يجسد من مثل هذه المشاريع الهامة يرسم خارطة التنمية التي سطرها رئيس الجمهورية فجلي بنا تثمين هذه الجهود التنموية في عمل جواري يقيم من خلاله مجهود الدولة ولنقول للمشككين ان الجزائر قوية وتستمد قوتها من قوة مؤسساتها".

وأضاف بدوي "بأن المواطن يدرك مكانته ولما تم إنجازه في الجانب الاجتماعي في إطار تحسين الظروف المعيشية في ظل أجواء الأمن والاستقرار دون أن ننسى ما كنا عليه وما عشناه فالهناء قيمته أكثر مما يتصوره الانسان لذا من الضروري الفخر والاعتزاز بكل المنجزات ولا نشكك في قدراتنا".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث