دولي
حوار موسكو: الفصائل الفلسطينية تؤكد رفض "صفقة القرن" وتتمسك بالدور المصري
اللقاء لم يتطرّق إلى القضايا الداخلية التفصيلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2019
كشف مصدر فلسطيني، الثلاثاء، أنّ الفصائل المُجتمعة في العاصمة الروسية موسكو توافقت على رفض الخطة الأميركية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، كما أكدت تمسكها بالوساطة المصرية في الملفات الفلسطينية المتعددة، وقال مصدر مطلع حضر جلسات اللقاء، ورفض الكشف عن هويته، لوكالة "الأناضول"، إن مسودة البيان النهائي للاجتماع طالبت أيضاً بضرورة السعي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وأضاف المصدر: "شددت مسودة البيان الختامي التي لم يتم إقرارها بعد، على رفض صفقة القرن والمخططات الأميركية".
أكدت مسودة البيان الختامي، وفق المصدر، على أهمية الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن الدور الروسي "مكمّل له"، وليس بديلاً عنه.وتتوسّط مصر منذ سنوات بين الفصائل الفلسطينية، بغرض إتمام المصالحة الفلسطينية، وكذلك بين الفصائل وإسرائيل، في العديد من القضايا والملفات.
وقال المصدر إنّ بنود البيان الختامي المنتظر لم تتطرّق إلى القضايا الداخلية التفصيلية، ومنها شكل "الحكومة الفلسطينية الجديدة".كذلك لم يتطرّق إلى العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
وبدأ ممثلو 11 فصيلاً فلسطينياً، الإثنين الماضي، حوارات تستمر اليوم الأربعاء لبحث الأوضاع الداخلية، بما فيها ملف المصالحة، والتحديات أمام القضية الفلسطينية، بدعوة من مركز الدراسات الشرقية، التابع لوزارة الخارجية الروسية.
ومن المتوقع أن تعقد الفصائل، اجتماعاً رسمياً مع نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، لاستعراض مجمل النقاشات التي أجرتها.ومن أبرز الفصائل المشاركة في حوارات موسكو: حركات "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي" والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب.
وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، منير الجاغوب، لـ"العربي الجديد"، إن "وفد حركة فتح المكلف بالذهاب إلى موسكو يضم عضوي اللجنة المركزية للحركة، عزام الأحمد وروحي فتوح".
وأوضح الجاغوب أن اللقاء في موسكو هو "لقاء عام للفصائل الفلسطينية، ونأمل أن تكون هناك نتائج جيدة"، مشيراً إلى أن "اللقاء معزِز للمصالحة وليس بديلاً عن اللقاءات في مصر، لأن مصر هي راعية المصالحة الفلسطينية".ونفى الجاغوب أن يكون من ضمن أجندات لقاء موسكو طرح نقاشات حول تشكيل الحكومة المقبلة. وقال إن اللقاء يأتي لـ"طرح نقاشات حول مستقبل القضية الفلسطينية والمصالحة الداخلية، تمهيداً للحالة السياسية القادمة".
بدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة لـ"العربي الجديد" "بدأت أمس لقاءات موسكو وتستمر للأربعاء".
وأوضح أنه، وفق الرسالة التي وصلت إلى الفصائل، فإن "منظمة التحرير والقضية الفلسطينية تمران بمرحلة خطيرة وتهددان حقوق الشعب الفلسطيني، ومعهد الاستشراق في الخارجية الروسية يوجه الدعوة التي تستهدف علاج قضية الانشقاق الذي تعيشه الحركة الوطنية الفلسطينية، وتوحيد الصفوف من أجل حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير".وتابع: "اللقاءات تمتد على مدار يومين، ويشارك فيها أحد عشر فصيلاً فلسطينياً. يُعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وسيكون خاتمة الحوار، على أمل الوصول إلى نتائج تخدم إنهاء الانقسام، وتوحّد الفلسطينيين في النضال من أجل حقوقهم".
وأوضح شحادة أن هذا اللقاء هو "حوار سياسي، لأن الجهة الداعية إليه سياسية، وأن المدعوين هم فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وسيتضمن الحوار المخاطر القائمة بخصوص عقد مؤتمرات بعيداً عن قرارات الشرعية الدولية، وهذه تتم بتنسيق وتلاقٍ مع الجهود المصرية، وسيشارك في هذه اللقاءات السفير المصري في موسكو".