الحدث

الهجرة ملف سياسي تستغله عدّة دول للضغط على الجزائر

أثنى على الدور المحوري للزوايا في نشر الوسطية والاعتدال، عيسى:

    • اجتماع المجلس الوزاري الأربعاء المقبل لتحديد تكلفة الحج لهذا العام

 

رفض وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اعتبار أن ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين في منطقة الساحل إلى يعود للجانب الفكري المرتبط بالتطرف في المنطقة، وجدد التأكيد على الخطر الذي يشكله ملف المهاجرين غير الشرعيين إذ أصبح هذا الملف سياسي بامتياز تستغله عدّة دول غربية لممارسة الضغوط على بلادنا من خلاله، مؤكدا أن "انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية في منطقة الساحل التي تعرف تناميا رهيبا في الآونة الأخيرة"، وكشف بالمقابل عن اجتماع المجلس الوزاري الأربعاء المقبل لتحديد تكلفة الحج لهذا العام، وعن دور المسجد خلال الانتخابات، أكد المسؤول الحكومي ذاته يقول أنها دائما تدعو لاختيار الأصلح للشأن العام وهذا العمل ليس ظرفيا ولا سيساويا، ولكنه دور ديني.

محمد عيسى وخلال حلوله ضيفا على فوروم "الشعب" أمس بالجزائر العاصمة دافع عن" موقف الجزائر الرافض لإقامة مراكز لتجميع المهاجرين وربط ذلك بالعمل غير إنساني وفي نفس الوقت يجعل من الجزائر دركي في المنطقة، الأمر الذي يجعلها عرضة للمخاطر"، مشيرا أن "الدولة تقوم في هذا الاتجاه بتحصين المهاجرين فكريا فضلا عن منحهم كل المساعدات الإنسانية للعيش بكرامة، ومن ثم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية برغبة منهم".

وعن دور المسجد خلال الانتخابات، أكد المسؤول الحكومي ذاته يقول أنها دائما تدعو لاختيار الأصلح للشأن العام وهذا العمل ليس ظرفيا ولا سيساويا، ولكنه دور ديني.

وأكد الوزير أن تنظيم دورات لتكوين الأئمة من دول الساحل، والتي تشمل أئمة من موريتانيا وكذا السنغال إضافة إلى مالي والنيجر غامبيا، جاء لاشتراكنا في المرجعية الدينية، ونابع من مسؤولية الجزائر في اجتثاث التشدد، والاستفادة من تجربتنا لمنع إسالة الدماء، حيث يعتمد التكوين على إحصاء الشبهات التي يعتمد عليها الإرهابي لإيقاع الآخرين، والمحور الثاني على اجتثاث التشدد.

ودافع المتحدث عن موقف الجزائر الرافض لإقامة مراكز لتجميع المهاجرين، وهو ما يخالف مبادئ دولة القانون واحترام الجوار، قائلا: "لسنا بحاجة إلى من يلهينا عن قضايانا الأساسية"، موضحا أن الجزائر تقوم بتحصين المهاجرين ومنحهم كل المساعدات الإنسانية بمشاركة عدة قطاعات، أبرزها الهلال الأحمر، ومن ثم يتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عن عقد المجلس الوزاري لاجتماع مشترك في 13من هذا الشهر، قصد تحديد تكلفة الحج، التي لم ترتفع رغم ارتفاع تكاليف النقل بالسعودية، أما فيما يتعلق بالدور الذي تلعبه المساجد، فأكد أنها تحارب خطاب الإحباط مهما كانت مناسبته سوءا تعلق بالأزمة الاقتصادية وكذا الاجتماعية.

وثمن عيسى دور الزوايا في الوعي الفكري وتحصين الناس من أفكار التطرف والتشدد"، مؤكدا "دورها الوسطي والمعتدل في توجيه الأمة من خلال اعتماد مناهج تعليمية نابعة عن قيم المجتمع الجزائري الأصيل، قائلا انها "تقوم بالتعاون مع زوايا أخرى في منطقة الساحل لتعميم نشر تعاليم الفكر الديني الخالص من كل شوائب التطرف أو التشدد والغلو".

من جانبه فند عيسى "غلق مركز التكوين الإسلامي بولاية بتمنراست في معرض رده عن سؤال حول تراجع دور المعهد"، قائلا ان "عزوف المتكونين راجع إلى الظروف المناخية الصعبة بذات الولاية لكن التكوين مستمر ويتم بشكل عادي"، معلنا "بتسهيل عمليات التكوين سواء للدعاة الجزائريين أو من نظرائهم في منطقة الساحل في ولايات أخرى على غرار الأغواط، أدرار مع توفير تسهيلات للتنقل للراغبين في التكوين الديني لهذه المناطق.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث