الحدث

"هناك من يتكالب لتعكير صفوة المجتمع"

اعترف بصعوبة التحديات الأمنية، بدوي:

    • الداخلية تؤكد على أهمية تحيين مخططات حماية المدن من الفيضانات

 

أقر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي بصعوبة التحديات الأمنية الراهنة التي تعرفها البلاد، ووصفها بـ"المتشعبة"، وتحدث عن أطراف قال بأنها تعمل على تعكير صفو المجتمع الجزائري مع اقتراب كل موعد انتخابي.

دعا نور الدين بدوي، الشعب الجزائري لإنجاح العملية الانتخابية التي تقبل عليها البلاد في أفريل القادم، وذكر بما تحقق من أمن وسكينة وتصالح النفوس التي طوت بها بلادنا صفحة الإرهاب الهمجي، وقال في تصريحات صحفية على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية عنابة أمس أن الجزائر مقبلة على موعد دستوري هام في كنف الأمن والاستقرار، وأضاف " كل مؤسسات الدولة ساهرة على أن يكون هذا الموعد، عرس تبرهن فيه الجزائر، أنها دولة مؤسسات وتحترم مواعيدها الدستورية"، كما أشار الوزير إلى أن العملية الانتخابية، وضعت لها كل الترتيبات التنظيمية بكل نزاهة وشفافية وحياد، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية معتبرا بأن كل ذلك " يعود فضله لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".

وفي سياق حديثه على التنمية المحلية أكد وزير الداخلية على ضرورة "إعادة تأهيل وتحيين الاستراتيجية الوطنية لحماية المدن من الفيضانات"، وأعلن عن إعادة فتح مركب الحجار للحديد والصلب هذا الثلاثاء، بعدما تعطل الإنتاج بسبب سوء الأحوال الجوية والفيضانات الأخيرة، وأضاف أن "الفيضانات التي شهدتها ولاية عنابة يومي 24 و25 جانفي المنصرم والناتجة عن التهاطل الهام للأمطار -155 ملم في أقل من 48 ساعة-"تفرض علينا التأمل ومراجعة الاستراتيجية الوطنية لحماية المدن من الفيضانات وتحيينها".

وقال: "جئنا لولاية عنابة حاملين رسالة قوية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقضي بضرورة اتخاذ كل الإجراءات وتسخير كل الإمكانيات لتفادي عواقب الفيضانات الأخيرة ومعالجتها"، مفيدا بأنه "سيتم التكفل بكل الإشكاليات المطروحة على مراحل".

واعتبر بدوي إن المرحلة الأولى هي عبارة عن إجراءات مستعجلة يتوجب اتخاذها لتجسيدها على المدى المتوسط، مردفا بأنه سيتم عقب الانتهاء من الدراسات "تخصيص الإمكانيات المالية والمادية لإعادة تأهيل كل ما مسته هذه الفيضانات".

واستنادا لذات المسؤول الحكومي فإنه يتعين استخلاص الدروس من مثل هذه الفيضانات من أجل تأهيل الإنجازات الهيكلية المحققة مع التوقف لمراجعة النقائص عند إعداد المشاريع المستقبلية، مشددا على أهمية عاملي "التقييم ومعالجة النقائص" لتفادي مثل هذه الفيضانات.

وفي سياق حديثه، دعا بدوي أيضا إلى "رسم منهجية عمل" على المديين المتوسط والبعيد، وفيما يتعلق بولاية عنابة فقد أعطى الوزير تعليمات للمسؤولين المحليين بتحديد الاحتياجات على مختلف المستويات المعنية بالوقاية من الفيضانات، علاوة على إنجاز سد واقي لتجميع مياه الأمطار بمنطقة بوحديد مع توسيع شبكة محطات الرفع لمواجهة مخلفات الفيضانات.

وفي سياق آخر قال بدوي: إن مركب الحجار يعد القلب النابض لصناعة الحديد بالجزائر، والدولة الجزائرية، لها كل الإرادة السياسية التي تمكن هذا المركب من النشاط بشكل عادي خلال قادم الأيام.

وأوضح بأن مركب الحجار هو قاطرة صناعة الحديد ومشتقاته في البلاد، متعهدا بمرافقة إطارات وعمال مركب الحجّار في ظل الأوضاع التي يعيشها المركب، ومشيدا بالتحديات المرفوعة من طرفهم، كما نوّه وزير الداخلية بـ "مجهودات عمال المركب، الذين مكّنوا السلطات من ربح الوقت وعودته إلى شغله، سيما وأن المطالب المرفوعة كانت تهدف إلى خدمة المركب والصناعة الجزائرية بشكل عام".

وأضاف بأن " رئيس الجمهورية دائما ما اتخذ قرارات مهمة تهدف إلى الحفاظ على هذا الصرح الصناعي الجزائري منذ سنوات، وهي مستمرة".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث