الحدث

بن مسعود يكشف عن مخطط لتمكين الجزائريين من قضاء العطل داخل الوطن

اعتبر جلسات السياحة فرصة لتقييم القطاع

    • 140 ألف سرير لاستقبال السياح في الجزائر

 

دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، إلى ضرورة عصرنة قطاع السياحة تماشيا مع المتطلبات الجديدة للسياحة العالمية، مشيرا إلى أنه تم فتح ورشات تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات لتصبح في مستوى المقاييس الدولية بدءا بتحقيق اللامركزية في جميع التعاملات وتحسين العلاقة بين الإدارة والمواطن، كما عبّر الوزير عن ارتياحه الكبير للحجم الهام والهائل للاستثمارات المنجزة، وذلك بفضل التحفيزات والتسهيلات الكبيرة التي أقرتها الدولة والتي لقيت استحسان المستثمرين الوطنيين والأجانب.

أكد عبد القادر بن مسعود، أمس، بالجزائر العاصمة أن الجلسات الوطنية للسياحة "فرصة للوقوف على أهم الانجازات والأشواط" التي قطعتها الجزائر في مجال التنمية السياحية وتقييم القطاع"، وأوضح  لدى اشرافه على افتتاح هذه الجلسات التي تحمل شعار "السياحة المستدامة مستقبل واعد"، أن هذا اللقاء محطة إضافية لتقييم الانجازات الكبيرة التي تحققت منذ المصادقة من طرف الحكومة في 2008 على المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية لأفاق 2030، معربا عن ارتياحه الكبير للحجم الهام والهائل للاستثمارات المنجزة وذلك بفضل تحفيزات والتسهيلات الكبيرة التي أقرتها الدولة والتي لقيت استحسان المستثمرين من داخل وخارج الوطن .

ويرى المتحدث أن هذه الانجازات ستساهم بلا شك في المستقبل القريب عن كسب رهان الجودة والتنافسية، مشيرا إلى أن الإجراءات الأخرى ساهمت من جهتها من ضبط وتنظيم العقار السياحي الذي يمثل إحدى الأعمدة الأساسية الاستراتيجية للقطاع في مجال الاستثمار.

ولدى تطرقه إلى موضوع التكوين أكد الوزير على ضرورة تأهيل العنصر البشري في إطار استراتيجية وإجراءات وأهداف كلها تعمل على الارتقاء بالنوعية من خلال التكوين لمرافقة تلك القفزة النوعية التي يعرفها القطاع، مشددا على وجوب عصرنة قطاع السياحة تماشيا مع المتطلبات الجديدة للسياحة العالمية مذكرا في هذا الإطار بانه تم "فتح ورشات" تهدف الى الارتقاء بجودة الخدمات في مستوى المقاييس الدولية بدءا بتحقيق اللامركزية في جميع التعاملات وتحسين العلاقة بين الادارة والمواطن.

وتم في هذا السياق تحويل كل الإجراءات الإدارية إلى المستوى المحلي وتعميم الرقمنة من اجل تبسيط الاجراءات واستعمال المكثف للتكنولوجيات الحديثة للترويج للوجهة السياحية الجزائرية، كما نعمل حاليا حسب المسؤول الحكومي ذاته مع كل الأطراف المعنية على تسهيل الفعل الاستثماري وترقية الجودة والنوعية وتمكين أكبر عدد من المواطنين من قضاء عطل مريحة في الجزائر من خلال خلق علاقات شراكة واضرام اتفاقيات مع قطاعات لها صلة بالنشاط السياحي.

وبخصوص قطاع الصناعة التقليدية أوضح بن مسعود أن هذا النشاط يساهم بدوره مباشرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك بالفعل الاصلاحات التي باشرتها الحكومة والتي ترمي في مجملها الى رد الاعتبار لهذا النشاط التقليدي والحرفي، وأضاف:" ..يعود الفضل إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال كل البرامج الموجهة لهذا القطاع الحساس ولكل الدعم المباشر وغير المباشر لكل الحرفيين في كل ربوع الوطن لا سيما في المناطق الحدودية والريفية التي استفادت من برامج تنموية ساهمت في رجوع المواطنين إلى مناطقهم في القرى والأرياف"، لافتا أن قطاعه  يعمل في إطار رؤية استشرافية لأفاق 2035 على تطوير القدرة التنافسية والمقاولاتية  وإنشاء مناصب شغل والمساهمة في التصدير.

وعبر الوزير بالمناسبة عن امتنانه لرئيس الجمهورية على تفضله بمنح الرعاية لأشغال هذه الجلسات مما يؤكد على الاهمية الكبيرة التي يوليها للنهوض بقطاع السياحة الذي يعد قطاعا استراتيجيا لتحقيق التنمية على غرار القطاعات الهامة الاخرى كبديل للمحروقات.

أكد أن الجزائر حققت حجما هائلا من الاستثمارات في قطاع السياحة على مدار 18 سنة، وسجلت رقما قياسيا في عدد مرافق الاستقبال، المجهزة بكامل الإمكانيات التي تجذب السياح، موضحا أن الجزائر لم تكن تستطيع توفير سوى 60 ألف سرير على مستوى مرافق الاستقبال سنة 2000، ليرتفع عددها إلى140 ألف سرير خلال السنوات الأخيرة.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث