الحدث

اللواء المتقاعد غديري يترشح للرئاسيات ويدعو الجزائريين لمساندته

قال إن الجمهورية الجديدة هي لب مشروعه السياسي

كشف اللّواء المتقاعد، علي غديري، عن نيته للترشح للرئاسيات القادمة، ودعا في إعلان ترشحه الجزائريين لدعمه ومساندته خاصة وأن الوضع العام" يهدد الانسجام الوطني"، وعبر المتحدث عن رؤيته للوضع العام في البلاد، بالقول: "دولة غاب فيها احترام القانون، وشيخوخة العنصر البشري، والظلم الاجتماعي، والنظام الريعي، والمحسوبية والرشوة التي تضرب المجتمع في العمق".

اللّواء المتقاعد، علي غديري، أشار في خطابه للجزائريين والتي أعلن فيه عن ترشحه لهذا الموعد الانتخابي أمس ويعتبر أول شخصية تعلن عن نيتها للترشح لهذا الاستحقاق بعد استدعاء الهيئة الناخبة إلا المحاور الكبيرة التي يراهن عليها في استمالة الهيئة الناخبة إذا ما تجاوز المراحل الأولى لترشحه لاستحقاق أفريل القادم، حيث أشار إلى أن "الجمهورية الجديدة التي هي لب مشروعنا السياسي، ستبنى على قواعد ديمقراطية حقيقية، وعلى إعادة تصميم مؤسساتي شامل في قالب مشروع مجتمع عصري، يساهم الشعب في إنجازه وبلورة فلسفته"، مضيفا أن "الجزائر تمر بمرحلة هامة من تاريخها، والتي تتميز بفقدان الأمل، خاصة لدى الشباب، إضافة إلى انهيار الدولة والمؤسسات. والنتيجة مرة".

ويرى المتحدث أن "الاستسلام أمام هذا الوضع الذي يهدد الانسجام الوطني ليس حتمية. ولهذا قررت رفع هذا التحدي بالإعلان عن ترشحي للانتخابات الرئاسية لأفريل 2019"، مضيفا: "إن هذا التحدي الكبير، لا يمكن أن يتحقق بدون مساندة ومشاركة الشعب. ويتلخص في إعادة النظر، بدون طابوهات، في النظام السائد، آخذين بعين الاعتبار الظروف العويصة التي قد تحمل مخاطر على الأمة، كما أن هذا التحدي لا يمكن أن يتجسد إلا في إطار مشروع اجتماعي مبدع متبلور حول هدف واضح: القطيعة دون تنكر".

وسجل في هذا الصدد يقول: "لا شك أن القطيعة مصطلح قوي قد يقلق على حد سواء الأقلية التي تسعى لاستمرار النظام القائم – أو ما تبقى منه – لضمان الاستفادة غير الشرعية، كما قد يقلق الأغلبية الساحقة التي وإن كانت تدعو إلى التغيير فهي غير مطمئنة لعواقبه. وأقول لهذه الأغلبية الساحقة بأن ما يجب أن يخيفنا فعلا هو تلك الآفات وليدة هذا النظام والتي تدفع بأبنائنا إلى هجرة وطنهم، وتمنع شعبنا من العيش في طمأنينة ورفاهية، ومن التمتع الكامل بخيرات البلاد التي يمكن للدولة أن توفرها للجميع وبكيفية عادلة".

وقدم المعني نفسه للجزائريين يقول أنه" لواء متقاعد منذ 2015 وبطلب منه، كنت دائمًا حريصًا على أن يكون مساري المهني على أساس قناعات عميقة متجذرة ونابعة من الأفكار التي كانت تسود الوسط الوطني والعمالي الذي ترعرعت فيه طفلًا وشابًا"، مضيفا: " هذه القناعات التي لم توجه اختياراتي الأساسية فحسب، بل سمحت لي في صفوف الجيش الوطني الشعبي الذي خدمته مدة 42 سنة بوجود الأرضية التي أرست في أعماقي حب الوطن وحس الواجب نحو الأمة"، مختتما القول بأنه اليوم يعيش بمنحة التقاعد، والتي يجد كل الاعتزاز والرضى في أنه يؤمن بها كل حاجياتها وحاجياته عائلته كما كنت بالأمس أؤمنها براتبي الشهري_ يؤكد المعني_.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث