دولي

مصر لن تفتح معبر رفح إلا بوجود السلطة الفلسطينية

سحب الموظفين وإغلاق المعبر تمّا باتفاق بين عباس والسيسي

أكدت مصادر فلسطينية موثوق فيها، لـ"العربي الجديد"، أن مصر لا تنوي فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة أمام المغادرين، إلا في حال عودة موظفي السلطة الفلسطينية إلى المعبر، بعد انسحابهم بداية العام الحالي نتيجة زيادة الاحتقان بين حركتي "فتح" و"حماس".

ذكرت المصادر أنّ الوفد الأمني المصري الذي زار غزة أخيراً، أبلغ الفصائل الفلسطينية بشكل رسمي، أنّ فتح المعبر منوط بعودة السلطة إليه، وأنّ الرسالة وصلت إلى كل الفصائل بهذا المعنى، على الرغم من أنّ الرسالة التي وصلت إلى حركة "حماس" من الوفد كانت مغايرة قليلاً.

وأعلن أكثر من قيادي في "حماس" عقب زيارة الوفد الأمني المصري، أنّ القاهرة ستفتح المعبر في وقت قريب أمام المغادرين من القطاع، لكن مصادر "العربي الجديد" تؤكد أنّ سحب الموظفين وإغلاق المعبر تمّا باتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في لقائهما الأخير.

وأشارت المصادر إلى أنّ مصر تتحجج برفض الاحتلال الإسرائيلي استمرار عمل المعبر الحالي من دون وجود أمن السلطة فيه، مؤكدة أنّ "إسرائيل متحكّم حقيقي في فتح المعبر وإغلاقه"، وهي التي ضغطت على مصر لفتحه بالتوازي مع مسيرات العودة على حدود غزة مع الأراضي المحتلة. غير أنّ المصادر الفلسطينية لفتت إلى أنّ الوضع الميداني في غزة، ومحاولات تصعيد مسيرات العودة على الحدود، سيدفعان إسرائيل للطلب من مصر فتح المعبر من دون السلطة، أو اللجوء إلى الضغط على عباس لإعادة موظفي المعبر إليه.

وأغلقت مصر معبر رفح الذي يخدم مليوني فلسطيني بوجه المغادرين من قطاع غزة إليها، وأبقته للقادمين منها إلى القطاع، على الرغم من الوعود الكثيرة التي قدمتها باستمرار عمل المعبر. وكانت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة التابعة لحكومة "حماس" تسلّمت معبر رفح البري مع مصر، قبل أكثر من عشرة أيام، بعد انسحاب أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله منه.

واستلمت السلطة الفلسطينية المعبر قبل 14 شهراً، بناء على طلب مصري من "حماس"، خلال تطبيق اتفاقية المصالحة الفلسطينية التي بدأت في حينه، لكنها تعطّلت بعد ذلك، ومنذ ذلك الوقت أصبح المعبر يعمل بشكل أفضل من ذي قبل.

من نفس القسم دولي