الحدث

مساهل يرافع لأهمية الحوار في مجموعة 5+5

قال إنه يعود بمنفعة كبيرة على منطقة المتوسط

أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل في إطار ترأسه مناصفة للندوة الـ 15 لوزراء الشؤون الخارجية للحوار 5+5 أن الفضاء 5+5 يعد " اطارا للحوار والتبادل أثبت جدارته" و"ذات منفعة كبيرة بغية تبادل صريح للتجارب والانشغالات في منطقة حوض المتوسط".

قال عبد القادر مساهل أمس من مالطا إن " الفضاء 5+5 يعد اطارا للحوار والتبادل أثبت جدارته وذات منفعة كبيرة بغية تبادل صريح للتجارب والانشغالات في منطقة حوض المتوسط ويسمح بالتفكير معا حول استراتيجيات الرد الناجعة والملائمة لمواجهة التحديات المشتركة".

وأشار الوزير الى أن "التحولات العميقة التي يعيشها العالم لا تزال تؤثر مباشرة على السلم والأمن والتنمية بالمنطقة" مضيفا أن " هذا الوضع يستوقف بلدان المنطقة ويدعوها أكثر من أي وقت مضى بصفتها بلدان المنطقة الى تكثيف الحوار حتى يسترجع حوض المتوسط طابعه كمنطقة للسلم والرفاهية المتقاسمة".

وأشاد مساهل بـ "مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون بشأن تنظيم يوم 24 يونيو 2019 لقمة الضفتين التي "ستعطي، دفعا جديدا لحوارنا بفضل اشراك المجتمع المدني والبعد الملموس التي ستضفيه على حوارنا من خلال مختلف ورشات التعاون التي ستطلق بهذه المناسبة".

وبين رئيس الديبلوماسية الجزائرية أن الجزائر التي ستحتضن تحسبا لهذه القمة منتدى حول الطاقات يهدف الى الخروج بتوصيات من أجل تحقيق انتقال طاقوي بالمنطقة " لن تدخر أي جهد من أجل بلوغ أهداف القمة".

أكد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل يوم الجمعة بالعاصمة المالطية فاليتا أن الأمن في منطقة المتوسط "لا يتجزأ ومترابط".

وفي مداخلته بصفته رئيسا بالمناصفة للندوة الـ 15 لوزراء خارجية دول الحوار 5+5، ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "الأمن في منطقة المتوسط باعتباره فضاء مشتركا بين بلدان الضفتين لا يتجزأ ومترابط"، مبرزا "أهمية التعاون الاقليمي على ما يلزم القيام به فيما يخص المقاربات والأعمال للتكفل الأمثل بالانشغالات لاسيما على الصعيد الأمني لمنطقتنا".

وتابع مساهل "إن تفاقم أزمة الهجرة في المتوسط يستوقفنا على أكثر من صعيد ويتطلب تكفلا متضامنا وفعالا لهذه الظاهرة من خلال مقاربة شاملة ما انفك بلدي ينادي بها والتي تجمع في نفس الوقت بين مقتضيات الأمن والتنمية واحترام الكرامة الانسانية"، وأضاف "ان الجزائر التي أضحت في الآونة الأخيرة بلدا وجهة تقوم بجهود جبارة وبأموالها الخاصة لتأمين حدودها ومكافحة الهجرة غير الشرعية".

كما حذر أن "الجزائر التي سخرت وسائل ضخمة لمواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية لن تتسامح وبأي صفة كانت أن ينال من أمنها جماعات مهاجرين مزعومين متورطين فيما يجري في بعض بلدان المنطقة".

وحول نفس الموضوع، اعتبر مساهل أن "قمة مالطا حول الهجرة بين افريقيا وأوروبا ومعأنها سمحت بإدراك خطورة هذه الظاهرة وضرورة التعجيل بمواجهتها إلا أنها لم تنص على الانخراط في حركية حقيقية من شأنها أن تقدم ردود مناسبة وفعالة ومستدامة لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية"، وخلص وزير الشؤون الخارجية بتجديد التأكيد على "قناعة الجزائر أن الجهود المتفق عيها والمتضافرة ينبغي أن توجه نحو المعالجة المستدامة للأسباب العميقة لظاهرة الهجرة من خلال حل الأزمات وتطوير شراكات وترقية الحركية بين الضفتين المتجاورتين للمتوسط الغربي".

 

    • الوضع الراهن بمنطقة البحر الأبيض المتوسط يعزز فكرة متوسط خط الانقسام

 

وفي سياق آخر أكد وزير الشؤون الخارجية، ممثل الجزائر في القمة أن الوضع الراهن في منطقة البحر الابيض المتوسط يعزز للأسف وعلى الدوام فكرة متوسط خط الانقسام بسبب التوترات والأزمات التي تستفحل بها"، وأبرز أن "الوضع الراهن في منطقة البحر المتوسط يعزز للأسف وعلى الدوام فكرة متوسط خط الانقسام بسبب التوترات والأزمات التي تستفحل بها والتي زاد من تفاقمها الفوارق بين ضفة الشمال الغنية والمزدهرة وضفة الجنوب المتطلعة بكل شرعية الى التنمية، لاسيما من خلال دعم شركائها من الشمال".

وقد أفضى هذا الوضع" الى بروز عوامل أخرى لانعدام الاستقرار بالمنطقة التي تواجه أزمة هجرة غير مسبوقة والارهاب والجريمة المنظمة والتي تتخذ للأسف أشكال جديدة أكثر تعقيدا"، واستطرد وزير الشؤون الخارجية بالقول " التطورات المسجلة خلال السنوات الأخيرة، قد أثبتت مرة أخرى سدادة وجدوى طرح وتصور الجزائر بشأن ما ينبغي أن تكون عليه الهيكلية الخاصة بالسلم والأمن وتنمية هذا الجزء الحساس من العالم".

وذكر مساهل في هذا الشأن، " بتمسك الجزائر بسياستها المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بدعمها للحوار والتشاور كأطروحات مثلى ومستدامة لتسوية النزاعات، خارج كل تدخل خارجي وتمكين الدول المعنية من تولي زمام الأمور في مسارات التسوية".

وأبرز في هذا الصدد، أن الجزائر، من منطلق قناعتها أن الأمن والتنمية في المنطقة غير قابلتين للتجزئة، تنتهج " سياسة متوسطية تتمحور أساسا على حسن الجوار والمساهمة البناءة، وترمي إلى ارساء فضاء سلم وأمن واستقرار وازدهار متقاسم في منطقتنا".

فريد موسى

من نفس القسم الحدث