الحدث

محلات الأكل السريع يفرضون أسعار "نار" على الزوالية

تحججوا بالارتفاع الذي تعرفه مختلف المنتوجات منها الخضر

في الوقت الذي تشهد السوق الوطنية ارتفاعا في أسعار معظم الخضروات على غرار البطاطا التي بلغ سعرها مؤخرا حدود 90 دينارا في بعض المناطق، لم يفوت أصحاب محلات الأكل السريع الفرصة للرفع من أسعار، حيث زادت الوجبات على مستوى هذه المحلات بنسبة 20 بالمائة في ظرف أسابيع، وهو الأمر الذي جعل المواطن البسيط في مأزق خاصة الفئة العاملة الأكثر تضررا بحكم أنهم زبائن هذه المحلات.

اصطدم العديد من المواطنين، خاصة العاملين منهم، مؤخرا، بالزيادات التي فرضها أصحاب محلات الأكل السريع أو ما يعرف بالـ"فاست فود"، حيث انتقل سعر الـ"ساندويتش" الواحد المتكون من البطاطا من 120 دينارا إلى 150 دينارا، وقد تجاوز هذا الأخير في بعض المحلات بالعاصمة 170 دينارا، في حين بلغ سعر ساندويتش شوارما 300 دينارا في حين كان سابقا لا يتجاوز 200 دينارا، وهو الأمر الذي أرجعه الباعة في حديثهم لـ"الرائد" إلى الارتفاع الذي تشهده أسعار الخضر في السوق الوطنية خاصة البطاطا، ما يتطلب منهم فرض الزيادة لتعويض الخسارة، حسبهم.

واستنكر معظم زبائن محلات الفاسد فود الزيادات العشوائية التي عرفتها معظم الأكلات السريعة، خاصة فيما يتعلق بالـ"ساندويتش"، والتي لا تخضع لقانون العرض والطلب، داعين في الوقت ذاته وزارة التجارة إلى ضرورة تشكيل لجان خاصة لمراقبة أسعار محلات الأكل السريع، وذلك من أجل قطع الطريق أمام التجار الانتهازيين الراغبين في الربح السريع، محملين وزارة التجارة مسؤولية الفوضى التي تعرفها مختلف أسعار الوجبات السريعة. 

واعتبر معظم المواطنين أن الزيادات عرفت ارتفاعا وصل حدود 20 بالمائة في ظرف 15 يوما، مضيفين أنه بات من الضروري على الحكومة، متمثلة في وزارة التجارة، أن تتدخل وتقنن هذا المجال وتضع تصنيفا لأسعار الوجبات من أجل القضاء على الفوضى.

للإشارة فإنه في ظل غياب تنظيمات وجمعيات تؤطر تجارة الأكل السريع من الصعب التحكم والتعامل مع أصحاب هذه المحلات ومناقشتهم حول السعر، الجودة والنظافة.

أيمن. ف

 

من نفس القسم الحدث