الحدث

بوادر أزمة داخل "الأفافاس" قبيل الرئاسيات

مبادرة الإجماع تغرق في الخلافات الداخلية

لا تزال جبهة القوى الاشتراكية تعيش أزمة داخلية حادة حيث تعرف حالة من اللاستقرار بعد ازدياد حدة خلافات حادة بين القادة، وتلوح بوادر أزمة داخل حزب الدّا الحسين، من خلال مؤشرات بدأت تلوح في الأفق نتيجة مسلسل الإقصاءات الذي لا يزال متواصلة داخل الحزب منذ المؤتمر الأخير حيث تم مؤخرا إقصاء حكيم كريدي، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، فصل صورية لوز، وهي كذلك منتخب ونائب رئيس بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، كما وتم توقيف عبد الرزاق زموري، وهو منتخب في المجلس الشعبي البلدي لبئر مراد رايس في العاصمة.

عرف الأفافاس حملة إقصاءات بدأت تلوح في الأفق وانطلقت منذ الصيف الماضي يوم تم اقصاء شافع بوعيش، رئيس الكتلة البرلمانية السابق للحزب، الذي أحيل قبل ذلك على لجنة الوساطة وسليمة غزالي، التي راحت ضحية مقال لها موجه للفريق أحمد ڤايد صالح، يخوض في إشكالية علاقة السياسي بالعسكري في النظام الجزائري.

ويرى المتابعون لشأن السياسي أن كل هذه المعطيات تشير إلى حالة من اللاستقرار داخل الحزب التي أثرت بصورة مباشرة على أداء الحزب في ظل مواعيد حاسمة ستقبل عليها الجزائر تتطلب مواقف أحزاب قوية ومعارضة تقول كلمتها وليس لأحزاب غارقة في خلافات داخلية، رغم أن هذا الوضع توجد عليه العديد من التشكيلات السياسية من موالاة ومعارضة.

ويؤكد المتابعون للشأن السياسي أن الوضع الحالي يحتاج لنشاط سياسي وفتح طاولات نقاس تناول الوضع السياسي في البلاد وليس التخندق في متاهات داخلية ومبادرات تحمل عناوين براقة.

ومع اقتراب الرئاسيات يتجه موقف "جبهة القوى الاشتراكية إلى المقاطعة، والتي أكد من خلالها الحزب أنه غير معني في الوقت الحالي بالانتخابات الرئاسية، وأن ما يعنيها هو محاولة دفع السلطة إلى تبني مبادرة الإجماع الوطني التي تطرحها الجبهة، غير أن الجبهة التي تعاني من مشاكل تنظيمية داخلية بسبب خلافات بين القيادات دفعتها في ماي الماضي إلى عقد مؤتمر استثنائي، حيث انها لا تملك مرشح اجماع داخل القيادة التي تتحرك باتجاه تصفية قيادييها بصفة مباشرة.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث