الحدث

تأجيل لعملية تنصيب الأعضاء الجدد لمجلس الأمة

وسط ترقب لقائمة 24 شخصية التي يعينها رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي

تأجلت عملية تنصيب الأعضاء الجدد لمجلس الأمة والتي كانت من المقررة اليوم، إلى وقت لاحق لم يحدد لغاية كتابة هذه الأسطر، وقالت مصادر برلمانية لـ"الرائد"، أن هيئة عبد القادر بن صالح، أبلغت مساء أمس الأحزاب والسيناتورات الجدد الذين فازوا في انتخابات 29 ديسمبر الماضي، أن جلسة التنصيب تأجلت إلى وقت لاحق، وحتى مساء أمس كانت جلسة تنصيب الأعضاء الجدد ستعقد صبيحة اليوم الثلاثاء.

يسود نوع من الترقب العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية حول من سيتم تعيينهم لشيوخ البرلمان ضمن قائمة 24 شخصية التي يعينها رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي، فيما تترقب الأحزاب هوية الرئيس الجديد للهيئة وإن كان الأمر سيتعلق بتجديد جديد للثقة في شخص عبد القادر بن صالح حيث كان مقررا في جلسة اليوم أيضا انتخاب خليفة عبد القادر بن صالح أو التجديد له، كما ينص عليه القانون مع تجديد نصف أعضاء الهيئة كل ثلاث سنوات.

وكشفت مصادر عليمة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيجدد الثقة في عبد القادر بن صالح الرئيس الحالي للغرفة العليا الذي استوفى عهدته الحالية، وذلك مباشرة بعد تنصيبه أعضاء الثلث الرئاسي ".

وأفادت هذه المصادر أن الطبقة السياسية تترقب إعلان الرئيس بوتفليقة عن قائمة الثلث الرئاسي لأعضاء مجلس الأمة، لاستكمال تشكيلة الغرفة الثانية للبرلمان، عقب إجراء انتخابات التجديد النصفي وترسيم نتائجها من طرف المجلس الدستوري.

وذكرت ذات المصادر أن عبد القادر بن صالح هو المرشح الوحيد لرئاسة الغرفة البرلمانية العليا وتولي منصب الرجل الثاني في الدولة لثلاث سنوات أخرى، كما سيعلن  الرئيس بوتفليقة عن أسماء المعينين في الثلث الرئاسي حيث انه سيختار  تجديد العهدة  لبعض الأعضاء وتعيينات جديدة"، وتشير هذه المصادر "  أن الدستور الحالي الذي يحدّد عهدة عضو مجلس الأمة بـ6 سنوات لا يحدّد في المقابل عدد العهدات البرلمانية لعضو مجلس الأمة بل تركها مفتوحة إلى ما لا نهاية سواء بالنسبة للأعضاء المنتخبين أو المعينين، وهو ما يثير تساؤلات المتتبعين للشأن الوطني فيما إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيلجأ إلى إعادة تعيين عبد القادر بن صالح لعهدة أخرى في الثلث الرئاسي وبالتالي إمكانية توليه رئاسة المجلس لثلاث سنوات أخرى".

وتجدر الإشارة " أن عبد القادر بن صالح يتولى رئاسة مجلس الأمة منذ جويلية 2002 عندما استدعي من الغرفة السفلى لخلافة الراحل شريف مساعدية، ليعاد تعيينه مرة أخرى في الثلث الرئاسي سنة 2006 لعهدة جديدة تنتهي ديسمبر الجاري وهي المدة التي انتخب خلالها لمرتين متتاليتين لرئاسة مجلس الأمة".

وإن كانت بعض قراءات المتتبعين للشأن السياسي ترجح تعيين بعض الأسماء التي غادرت الجهاز التنفيذي في التعديل الحكومي الأخير كسلال او بلخادم إلا أنها تبقى بعيدة كل البعد عن اهتمامات الرئيس بوتفليقة في إدارة ورئاسة مجلس الأمة أمام الصراعات والانشقاقات الداخلية التي تشهدها الكثير من الأحزاب السياسية ".

وانتخب عبد القادر بن صالح رئيسًا للغرفة العليا للبرلمان لست مرات على التوالي، فكانت المرة الأولى في شهر جويلية من عام 2002 قادمًا من رئاسة أول مجلس شعبي وطني تعددي في الجزائر الذي تولى رئاسته في جوان 1997، ليُعاد انتخابه كرئيس لمجلس الأمة في 2004 و2007 وحظي بنفس الثقة في 2010 و2013 وآخرها سنة 2016.

 

    • المجلس الدستوري يؤكد فوز مرشح حزب جبهة التحريرالوطني بمقعد ولاية تلمسان 

 

إلى ذلك أعلن المجلس الدستوري، الاثنين في بيان له، عن النتائج النهائية للانتخاب الذي جرى الخميس الماضي بولاية تلمسان في إطار التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المنتخبين و التي أسفرت عن تأكيد فوز مرشح حزب جبهة التحرير الوطني.

و أوضح المصدر ذاته أنه بعد إيداع طعن لدى المجلس الدستوري من طرف ممثل مترشح في الولاية المعنية، فقد تم قبول الطعن من حيث الشكل وفي الموضوع، "وترتب عنه إلغاء سبعة (07) أصوات معبر عنها، غير أن ذلك لم يؤثر على انتخاب المترشح الفائز"، معلنا أن المترشح الفائز نهائيا في هذه الولاية هو بخشي محمد بعد حصوله على أكثر عدد من الأصوات أي 518 صوتا.

كما أكد المجلس الدستوري بأنه تم تغيير في النتائج الاجمالية للانتخاب بعد قراره المتضمن إلغاء الانتخاب بولاية تلمسان وإعادة تنظيمه، وستنشر هذه النتائج في الجريدة الرسمية بموجب إعلان المجلس الدستوري رقم 02.

و على ضوء هذه النتيجة النهائية، يكون حزب جبهة التحرير قد تحصل خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي جرت يوم 29 ديسمبر الماضي على 32 مقعدا متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي (10 مقاعد)، جبهة القوى الاشتراكية بمقعدين (2)، جبهة المستقبل بمقعد واحد (1)، بالإضافة إلى 3 مقاعد للأحرار.

إكرام. س/ هني. ع

 

من نفس القسم الحدث