الحدث

فرعون للأولياء "الفيسبوك" ليس آمنا على أبنائكم.. عليكم الحذر

أبدت عدم رضاها عن نوعية تدفق الإنترنت في الجزائر

حذرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى إيمان فرعون، الأولياء من أخطار مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفايسبوك"، وأوضحت مخاطبة هؤلاء بأن عليهم الحذر داعية هؤلاء لتحمل مسؤولياتهم في حماية أبنائهم من مخاطر بعض الممارسات على الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به المصالح العمومية في هذا المجال، كما تحدثت ذات المسؤولة الحكومية عن صعوبات تواجه عملية رقمنة المعطيات في الجزائر بتفاوت الاستجابة من طرف بعض القطاعات.

هدى إيمان فرعون، وخلال نزولها ضيفة على القناة الإذاعية الثالثة، أمس أكدت أن "عملية رقمنة معطيات أكثر من أربعين مليون نسمة صعبة، وعليه يجب في مرحلة أولى رقمنة ما على الورق ثم مطابقة التطبيقات مع أنظمة المعلومات السائدة ليتم فيما بعد العمل على تطوير أنظمة جديدة تلائم احتياجاتنا..".

وبخصوص أولويات لتطبيق هذه الإستراتيجية، أوضحت الوزيرة أن تنصيب لجنة على مستوى الوزارة الأولى هو ترجمة حقيقية عن الإرادة السياسية للاتجاه نحو رقمنة جميع القطاعات، مشيرة إلى أنه رغم الوضع الاقتصادي الذي تعيشه الجزائر اليوم إلا أنه ما تزال تخصص ميزانية ضخمة لتطوير الأنظمة المعلوماتية وتكوين الموارد البشرية.

وذكرت بالإضافة إلى ذلك وجود اللجنة التقنية الموجودة على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال المتخصصة بالشق المتعلق بالتحاليل ووضع التقييمات المناسبة في انتظار إلزام جميع الدوائر بالنظام الرقمي، من خلال استحداث رقم التعريف الوطني، بالتنسيق مع النظام البيوميتري.

وأكدت الوزيرة أنّ التصفح على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا "فايسبوك" ليس آمنا بنسبة 100 في المائة، وهو الوضع الموجود في جميع بلدان العالم، داعية الأولياء لتحمل مسؤولياتهم في حماية أبنائهم من مخاطر بعض الممارسات على الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به المصالح العمومية في هذا المجال.

وأشارت الوزيرة إلى أن رقمنة النظام المعلوماتي الوطني يندرج أيضا في إطار مشروع القانون الموجود حاليا على مستوى المجلس الشعبي الوطني المتعلق بمكافحة الفساد، وبالتالي ضمان الحصول على رؤية واضحة حول انتقال الأموال، وقالت إنّ تعميم التسديد عبر البطاقات جار في الوقت الراهن، وأوضحت أنه على الرغم من أنّ قانون المالية يلزم التجار بوضع نهائيات الدفع الإلكتروني، إلا أن الجهات الوصية - مثلما أوضحت - تفضّل عدم الضغط عليهم في الوقت الراهن.

من جهة أخرى، كشفت فرعون أنّ الحكومة أنفقت 294 مليار دينار خلال السنوات الأربع الماضية استثمرتها في مجال التجهيزات، واعتبرت أن "الأموال التي تم إنفاقها في هذا المجال مبرّرة، من منطلق أنّ الطلب على استعمال التقنيات الحديثة لتكنولوجيات الاتصال يتضاعف بشكل متسارع، ليفرض توسيع وتحديث الشبكة باستمرار، على الرغم من أنها اعترفت بأنها ليست راضية عن نوعية تدفق  الإنترنت، وبرّرت ذلك بالقول بأنّ "الوصول إلى هذا "الرضا" يعني التوقف عن العمل".

وأوضحت بأنّ تحسين نوعية تدفق الإنترنت تعد أولوية بالنسبة لكل المتعاملين في هذا المجال، مشيرة إلى مخطط تطوير شبكة الألياف البصرية، التي ذكرت أنها تستهدف بشكل أولي المناطق الريفية والداخلية، وهو ما يفسر إطلاق اتصالات الجزائر آلاف الكيلومترات من الألياف البصرية لضمان خدمات الإنترنت في المناطق النائية.

وبخصوص الكابل البحري الرابط بين الجزائر العاصمة وهران وفالنسيا الإسبانية، أوضحت المسؤولة عن قطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال بأنّ المشروع ينتظر إتمام الجانب المتواجد على مستوى الأراضي الإسبانية، وهي المهام التي قد تأخذ بضعة أسابيع، مذكرة بأنّ هذا المشروع بالإضافة إلى الكابل البحري بعنابة سيجعل الجزائر في وضعية مريحة من حيث تدفق الانترنت إلى غاية 2039 على الأقل، في حالة استمر حجم الطلب على حاله.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث