الحدث

قيطوني يتوقع وصول سعر البترول إلى 70 دولارا

دعا إلى تعميم الغاز المميع للحدّ من فاتورة استيراد البنزين والمازوت

    • الجزائر تتجه نحو بورصة الكهرباء لبيع فائضها

 

توقع وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، تسجيل ارتفاع في أسعار البترول ووصولها لحدود الـ 70 دولارا للبرميل خلال هذه السنة، مذكرا بجدية الحكومة في التوجه نحو الطاقات المتجددة كالطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء التي قال بأن الجزائر ستصدر منها قريبا نحو دول الجوار، وشدد المسؤول الحكومي ذاته على ضرورة تعميم الغاز المميع للحدّ من فاتورة استيراد البنزين والمازوت التي تعتبر الآن رهان الحكومة.

مصطفى قيطوني، وفي تصريحات صحفية أدلى بها على هامش زيارة قادته يوم أمس إلى ولاية البويرة حثّ جميع مسؤولي مؤسسة نفطال إلى تعميم مراكز التحويل بغاز المميع في جميع أنحاء البلاد لتشجيع استخدام هذه الطاقة والتقليل من فاتورة استيراد البنزين والمازوت، وألح الوزير الذي أشرف على تدشين بعض الهياكل التابعة لقطاعه بذات الولاية "على ضرورة أن يستخدم الناس الغاز المميع. علينا تعميم مراكز التحويل في جميع أنحاء البلاد"، مضيفا في تصريح له في ندوة صحفية أنه "يجب أن نلجأ إلى الاستخدام الأكثر لهذه الطاقة مع إنشاء مراكز التحويل".

ودعا الوزير مسؤولي نفطال إلى تكوين الشباب المهندسين والتقنين حتى يتمكنوا من إنشاء شركات تحويل الغاز المميع الخاصة بهم لتجهيز أكبر عدد من المركبات بهذه الطاقة، و أوضح الوزير لدى وضعه حيز الخدمة ببلدية احنيف مركز توزيع عمومي للغاز لفائدة 840 عائلة أنه "حالياً هناك 400.000 مركبة محولة إلى الغاز المميع و قمنا بتخفيض فاتورة الاستيراد.

أطلقنا برنامجًا سيؤتي ثمارًا سيشمل مليون مركبة بحلول عام 2021. إن قطاع الطاقة سيذهب إلى استخدام الغاز المميع و سيرغاز لتقليل استيراد البنزين والمازوت. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".

و لتجسيد هذا الهدف، أعطى الوزير تعليمات صارمة لمسؤولي القطاع لتكوين مهندسين شباب وتقنيين "لتمكينهم من القيام بالتحويل حيث نسجل تأخرا كبيرا علينا استدراكه".

و حول برنامج الهضاب العليا الخاص بالطاقة، شدد الوزير على ضرورة توجه الجزائر نحو هذا النوع من الطاقة "النظيفة والأقل خطورة".

و قال قيطوني "تمتلك الجزائر حاليًا 22.000 ميغاوات من الطاقة الشمسية، 400 ميجاوات منها مستغلة حاليا، وذلك بفضل برنامج رئيس الجمهورية الذي أطلقناه حيث صيانة المعدات مضمونة من قبل مهندسين جزائريين"، وأضاف أنه تم إطلاق دفتر شروط لمشروع إنتاج 200 ميغاوات أخرى من الطاقة الشمسية منها 150 سوف تجسدها لجنة ضبط الكهرباء والغاز فيما أوكلت ال 50 المتبقية إلى مجمع سونلغاز، وفقا لتوضيحات الوزير.

و أشار إلى أن "150 ميغاوات ستوجه للمستثمرين المحليين ضمن شراكة مع مستثمرين أجانب"، وبالنسبة لمسألة الغاز الصخري، دعا قيطوني إلى استخدام عقلاني للغاز مؤكدا توفر الجزائر على إمكانات كبيرة من الاحتياطي يقدر ب24 ألف مليار متر مكعب من الغاز الصخري و 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي"، و قال في هذا الصدد "لدى الجزائر مستقبل واعد للطاقة سيستمر لعدة سنوات" داعيا في هذا السياق متعاملين آخرين إلى الانخراط في ديناميكية الطاقة هذه".

وحسبه فان "المشكلة الوحيدة هي أن مؤسسة سوناطراك لا يمكن أن تعمل وحدها وهي بحاجة إلى موارد مالية و تكنولوجية للوصول لاستغلال كل هذه الإمكانات".

وفي هذا السياق أشار ذات المسؤول الحكومي إلى أن قطاعه يعمل لجذب متعاملين ليتمكنوا من العمل بالجزائر.

على صعيد آخر كشف الوزير عن توجه الجزائر نحو بورصة الكهرباء لبيع فائضها من هذه الطاقة إلى المغرب و تونس وكذا بالنسبة لأوروبا، وأوضح أن "ملف تصدير الكهرباء قديم ويعود لعدة سنوات. غير أن الجديد في هذه  الحالة هو أن الجزائر ستتجه نحو البورصة لبيع فائض الكهرباء إلى تونس والمغرب "مؤكدا أن هناك "تبادلات في هذا المجال".

ووفقاً للتفاصيل التي قدمها قيطوني فإن الجزائر تتوفر على 19.000 ميغاوات وفائض قدره 9000 ميغاوات في الشتاء. "هذا الفائض سنقوم بتسويقه، يجب أن نكون مستعدين لهذا مع إعداد الشبكات ووضع إجراءات الحماية اللازمة لبيع هذه الطاقة بشرط وضعها في السوق".

وقال الوزير الذي أشرف على توزيع مدفئات تشتغل بالغاز للمدارس ببلدية أحنيف (شرق البويرة) أن "بورصة الكهرباء متواجدة في إسبانيا و سنعمل على بيع بهذه البورصة فائض الكهرباء لدينا".

وخلال لقائه مع الصحافة قال قيطوني أنه من الضروري أن تنوع الجزائر اقتصادها والذهاب نحو الصادرات خارج المحروقات من أجل تحرير نفسها من عائدات  النفط ملحا: "علينا أن نحرر أنفسنا من عائدات النفط، لقد قمنا بتصدير 2 مليار دينار خارج المحروقات وهذا أمر مهم للغاية"، وأوضح الوزير بشأن انخفاض أسعار النفط أن هذا التراجع "نشأ عن بعض المشاكل الجيوسياسية " متوقعا أن السعر قد يرتفع خلال 2019 في حدود 60 و 65 دولار للبرميل.

ورداً على سؤال للصحافة يتعلق بتصريح وزير الطاقة السعودي حول أسعار النفطي أجاب قيطوني ان "منظمة (أوبك) أثبتت جدارتها وسنعمل على تعزيز صلاحياتها".

إكرام. س

من نفس القسم الحدث