الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الأفلان سيحدد موعد عقد مؤتمره الاستثنائي قريبا
أكد منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، الأهمية التي يكتسيها استحقاق أفريل القادم الانتخابي، حيث أشار إلى أن هذه المحطة الانتخابية "تهمنا" أكثر من أي موعد سياسي آخر، وتمهيدا لهذا الموعد كشف المسؤول الحزبي ذاته عن شروعهم في تحضير أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي ستنتج عنه قيادة جديدة ويتم بموجبه الكشف عن مرشح الحزب لهذا الاستحقاق بالتأكيد على أن ذلك سيكون في غضون الأيام القادمة، وبخصوص هوية الرئيس القادم للغرفة العليا للبرلمان وإمكانية تجديد الثقة في عبد القادر بن صالح رغم افتكاك الأفلان لأغلبية مجالس هذه الهيئة قال بوشارب إنه لا يمانع تجديد الثقة فيه إذا ما قرر بوتفليقة ذلك.
قال معاذ بوشارب خلال إشرافه على لقاء مع المجموعة البرلمانية للحزب بمجلس الأمة عقب انتخابات التجديد النصفي لأعضاء هذه الهيئة التشريعية أمس بالجزائر العاصمة، أن الحزب يتواجد بعد هذا الاستحقاق في "وضعية مريحة جدا وهو يعكف حاليا على التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي سيتقرر تاريخه بعد أسبوع أو عشرة أيام على أقصى تقدير والفصل فيما إذا كان سيعقد قبل الرئاسيات أو بعدها".
وأوضح أن كلا هاتين المحطتين "مهمتان بالنسبة للحزب غير أن الانتخابات الرئاسية تهمنا أكثر" مضيفا أن الحزب "متوجه بكل قواه من أجل التحضير للرئاسيات وعنده تجربة كبيرة في إدارة المحطات الانتخابية وهو على استعداد دائم لإنجاح هذه المحطة".
وفي رده على سؤال حول موقف الحزب من الاستحقاق الرئاسي قال السيد بوشارب "نحن في حاجة ماسة للرئيس بوتفليقة وجبهة التحرير الوطني بكل أبنائها تساند الاستمرار في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية".
وعن الهيئة التنفيذية المخولة بتحضير المؤتمر الاستثنائي للحزب رفقة القيادة السياسية الحالية قال ذات المسؤول الحزبي أن "عدد أعضاء هذه الهيئة سيتراوح بين 30 إلى 50 عضو والأهم هو قيمتهم في تأطير المناضلين وليس في عددهم".
وبالنسبة لمنصب رئيس مجلس الأمة في ظل حصول الحزب على الأغلبية في الغرفة العليا للبرلمان أكد المنسق العام أن الحزب "يحترم قرارات رئيس الجمهورية في هذا الشأن ويوافق على الشخص الذي يراه الرئيس مناسبا لهذا المنصب وهذا الشخص سيجد كل الدعم من طرف أعضاء الحزب في المجلس".
وفي حديثه عن نتائج انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة و"تضييع" الحزب لعدد من المقاعد في بعض الولايات قال بوشارب أن "هناك أناس يتقاعسون في الدفاع عن حظوظ الحزب في كل انتخابات لكن النجاح الباهر للحزب غطى على بعض التجاوزات التي وقعت في بعض الولايات" مؤكدا أن الحزب "سيعتمد من الآن فصاعدا على المناضلين العقائديين الذي يؤمنون بمبادئ الحزب ويلتزمون بقرارات القيادة السياسية" وأن "عصر التمرد والجماعات انتهى".
وفي هذا الصدد اعتبر المتحدث أن "مقعد العاصمة يساوي مقاعد الولايات الأخرى ومبدأ المفاضلة بين الولايات غير موجود إطلاقا في الحزب".
أما بالنسبة لمجريات العملية الانتخابية في ولاية تلمسان فشدد ذات المسؤول الحزبي على أنه أعطى "أوامر لكل المنتخبين أن يلتزموا حدود الأخلاق السياسية وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يثير البغضاء مع التجمع الوطني الديمقراطي الذي نحترمه ونحن شركاء معه في الأغلبية البرلمانية".
وأضاف أن "الصندوق أثبت فوز جبهة التحرير الوطني بمقعد ولاية تلمسان في انتظار ترسيم النتائج النهائية من طرف المجلس الدستوري والتي سيعلن عنها بعد 48 ساعة" وأكد أن الحزب "سيحترم أي قرار يتخذه المجلس الدستوري".
على صعيد آخر أكد معاذ بوشارب، أن الفوز الذي حققه الأفلان، خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، كان مستحقا، وخاطب أعضاء مجلس الأمة الجدد للأفلان، قائلا: " الفوز الذي تحقق هو صك على بياض من المنتخبين، عليكم ان تكونوا في مستوى الثقة، وترفعوا شعار التنمية المحلية وتنفيذ برنامج الأفلان"، وأشار أن مجلس الأمة، هو صمام أمان العمل التشريعي، مشيرا أنه من حقه أن يشرع القوانين على مستوى المحلي.
على صعيد آخر دعا المنسق العام لهيئة تسيير جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، منتخبي الحزب الفائزين في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، إلى "الاستماع للمواطنين ونقل انشغالاتهم"، وأشار أن الفوز الذي حققه الحزب في الانتخابات السابقة يعبر عن "ثقة ممثلي الشعب" في مناضلي الحزب، وبالتالي فإن الأعضاء المنتخبين مطالبون ب"الاستماع إلى المواطنين ونقل إنشغالاتهم"، بالإضافة إلى "رفع شعار التنمية المحلية"، داعيا إياهم إلى الاستفادة من "الصلاحيات التي تعزز بها مجلس الأمة في التعديل الدستوري لسنة 2016".
وفي حديثه عن مجريات العملية الانتخابية، أشاد المنسق العام بـ"الإنجاز" الذي حققه الحزب خلال هذا الموعد الانتخابي وظفره بالأغلبية وأكد أن "لا أحد يستطيع أن يزايد على هذا الإنجاز" معربا عن رفضه لـ "الادعاءات والاتهامات التي تم توجيهها لمترشحي الحزب".
وبذات المناسبة، طلب بوشارب من الأعضاء المنتخبين "التجهز للمحطات الانتخابية القادمة بالوقوف صفا واحد وراء قرارات رئيس الجمهورية ومساندة برنامجه الذي جلب الخير للجزائريين".
وفي هذا الصدد، انتقد ذات المسؤول الحزبي "القلة من الناس الذين لا يعترفون بفضل الرجال"، مخاطبا إياهم بالقول "من يريد أن يعمل في إطار النظام الجمهوري والدولة الديمقراطية فنحن نعمل معه، أما من أراد أن تأخذ الجزائر منحى آخر فسنقف له بالمرصاد"، مضيفا أن "الجزائر في حاجة ماسة إلى كل أبنائها الخيرين والمدافعين عن التوجه الديمقراطي للدولة".
وفي ختام هذا اللقاء، قام الأعضاء المنتخبون في مجلس الأمة بتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير الإنجازات المحققة منذ توليه سدة الحكم.
كنزة. ع