الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
حذر نائب وزير الدفاع الوطني رئيـس أركـان الجـيش الـوطـنـي الفريق أحمد ڤايد صالح بعض الأشخاص وبعض الأطراف إلى إصدار أحكام مسبقة ليست لها أية مصداقية إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا أنهم "يمنحون أنفسهم في كل مرة الحق في التحدث باِسمها، باستغلال كافة السبل، لاسيما وسائل الإعلام".
أوضح الفريق قايد صالح في كلمته التي ألقاها في اليوم الثالث من زيارته إلـى الناحية العسكـريـة الثـانية بوهران أمس قائلا: "إنني أحرص بهذه المناسبة على التذكير، بل التنبيه مرة أخرى إلى مسألة هامة، تتمثل في تعود بعض الأشخاص وبعض الأطراف، ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة، مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي"، مشيرا أنهم "يحاولوا إصدار أحكام مسبقة ليست لها أية مصداقية إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية"، مشيرا أنهم "يمنحون أنفسهم حتى الحق في التحدث باِسمها، باستغلال كافة السبل، لاسيما وسائل الإعلام".
وأكد ذات المسؤول العسكري أن" هذا النوع من الأشخاص الذين أعمتهم المصالح الشخصية الضيقة والطموحات المفرطة البعيدة كل البعد عن إمكانياتهم الحقيقية على أكثر من صعيد"، مذكرة "هؤلاء الرهط من البشر أصبحوا اليوم يتبنون دون حياء هذا النهج في القول والعمل، مبتعدين بذلك عن الأعراف والأخلاقيات الحميدة التي فطر عليها الإنسان الجزائري السوي واعتنقها الشعب الجزائري وجعل منها أحد مميزاته التي يعرف بها وتميزه عن الآخرين".
وأفاد الفريق أن "هذه الأخلاقيات هي نفسها التي أولاها الجيش الوطني الشعبي وسيبقى يوليها المكانة المستحقة حيث بنى عليها وسيستمر في البناء على أساسها نهجه المهني والعملي"، مشيرا أنه "يعمل على أن يجعل من سلوكيات أفراده العسكريين بكافة رتبهم ومسؤولياتهم مضربا للأمثال، وأن يكونوا قدوة في المسلك الطيب الذي يتوافق مع القيم التي يعتنقها الجيش الوطني الشعبي، ويستند إليه في انتهاج مسعاه الذي منه حاز على طابعه الشرعي والجمهوري في ظلّ احترام النظام الدستوري"، قائلا انه "بذلك يبقى دوما في غنى تامٍ عن أي دروس يُقدمها له أشخاص لا وجود لهم إلا من خلال الدوائر التي تتحكم فيهم"ّ.
وذكر يقول: "هؤلاء الأشخاص الذين خانهم حس التقدير والرصانة، ويدّعون حمل رسالة ودور ليسوا أهلا لهما"، مبرزا أنهم "يخوضون دون حرج ولا ضمير، في أكاذيب وخرافات تنبع من نرجسية مرضية تدفعهم لحد الادعاء بالمعرفة الجيدة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي"، مشيرا أنهم " بقدرتهم على استقراء موقفها تجاه الانتخابات الرئاسية، وهو ما يشكل انحرافا جسيما ينّم عن درجة متقدمة وخطيرة من قلة الوعي الذي لا يُحدثه إلا الطموح الأعمى".
وفي نفس السياق جدد الفريق قايد صالح التأكيد على أن" الجيش الوطني الشعبي يواصل بذل الجهود المثابرة والمتبصرة والواعدة بل والطموحة، بنفس العزيمة ونفس الاصرار كجيش احترافي بكل ما تعنيه هذه الكلمة، مؤكدا" سعيه في ذلك إلى ترقية وتطوير كافة مكوناته، بما يكفل له القدرة على حماية الجزائر، والجزائر فقط، من أي خطر قد يتهددها، مهما كان شكله ومهما كانت طبيعته ومصدره".
واعتبر أن"هذا الطموح الذي تولد عن ذهنيات ونفوس تغلبت عليها الأنانية وأعمى بصيرتها داء الجحود، لمؤسسة عريقة وجدوا لديها كل الرعاية والعناية، فتربوا في حضنها وكبروا في صفوفها، واستفادوا من فرص التعليم والتكوين داخل الوطن وخارجه، وبقوا طيلة حياتهم المهنية يمارسون وظائف عادية، لا تؤهلهم إلى التفكير والطموح إلى ما هو أكثر بل أعظم"، وأنه "على الرغم من ذلك فقد سمح مثل هؤلاء الأشخاص لأنفسهم بأن ينصبوا أنفسهم ناطقين باسم المؤسسة العسكرية، ويضعوا أيضا أنفسهم أدوات طيعة في أيدي بعض الأطراف التي لا تقيم للمصلحة العليا للجيش الوطني الشعبي أي وزن" ،قائلا "هي تعلم أن من يسيء إلى الجيش بأي طريقة كانت، إنما هو يسيء في حقيقة الأمر للجزائر ولشعبها".
وفي نفس السياق قال الفريق أن "هؤلاء تناسوا أن ما بذله الجيش الوطني الشعبي من جهود هي خطوات يقطعها من أجل الجزائر والجزائر فقط"، مشيرا ان "هذه الخطوات التي كانت وليدة استراتيجية متبصرة سمحت برفع العديد من التحديات التي تواجهها منطقتنا، خصوصا في ميدان مكافحة الإرهاب، حيث استحقت مساهمة بلادنا وقواتها المسلحة في إرساء موجبات الاستقرار في المنطقة، الإشادة على الصعيد الدولي، أين أصبحت الاستراتيجية والأنماط العملياتية المنتهجة مثالا يُحتذى ونموذجا يُدرّس في المدارس والمعاهد العالمية".
من جانب آخر قال الفريق قايد صالح ان "جيش بمثل هذه المواصفات وبمثل هذا العمل المهني الاحترافي وبمثل هذه الإنجازات الميدانية التي تشهد على نفسها، ونعلم يقينا أنها وجدت كل الاستحسان من لدن كافة شعبنا في جميع ربوع الوطن'، قائلا "جيش بهذا المستوى وهذا الالتزام سيعرف دوما الطريق السليم المتماشي مع مهامه الدستورية العظيمة الموكلة إليه، ويعرف دوما كيف يتلمس مسالك العمل الرصين والعقلاني الذي به يستكمل مشوار شق طريقه نحو تحقيق المزيد من الإنجازات خدمة للجزائر ولمستقبلها".
من جانبه كشف الفريق أن "الجيش الوطني الشعبي وهو يواصل مساره العملي لا ولن يلقي بالا لهؤلاء الذين ضلوا طريق التمييز الصحيح بين ما هو شخصي وما هو وطني".
وشدد الفريق أن" الضوابط القانونية تبقى دوما هي الراصد والمتصدي لأي تصرف أو تجاوز وتبقى هي الحامي لمصلحة الجيش الوطني الشعبي ومصلحة الجزائر"، كاشفا انه " ستبقى هذه الضوابط القانونية سارية المفعول تحتفظ من خلالها مؤسستنا بحقها كاملا في اتخاذ، الإجراءات القانونية الملائمة ضد هؤلاء".
هني. ع