الحدث

منظمات دولية تتبنى التعامل بازدواجية في تقاريرها بشأن الهجرة

تصمت عن انتهاكات أوروبا وتسارع لرمي أسهمها اتجاه الجزائر

تساءلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن أسباب صمت المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان حيال رفض استقبال 49 مهاجراً عالقين في البحر المتوسط منذ 18 يوم، حيث ينتظرون موافقة دول أوروبية على استقبالهم، بعد أكثر من أسبوعين على قيام سفينتي إغاثة تابعتين لمنظمتين إنسانيتين، في البحر المتوسط، بإنقاذهم.

كما تساءلت هن صمتها إزاء تصريح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفينى الذي قال في إيطاليا، لن يدخل أحد، هذا هو النهج المتبع ولن يتغير، وكرر القول في تغريده على موقع تويتر «إن الأبواب الإيطالية مقفلة وستبقى مقفلة».

يأتي هذا في وقت تسارع تلك المنظمات الحقوقية في توجيه اصابع الاتهام للجزائر حول معاملتها للمهاجرين الافارقة، حيث عادت مجددا الانتقادات الخارجية بشأن تعامل الجزائر مع اللاجئين المتسللين عبر الحدود الجنوبية رغم أن الجزائر قدمت كل الأدلة حول العملية وأكدت أن التقارير المقدمة زائفة.

وعبرت الأمم المتحدة عن خشيتها على سلامة السوريين الممنوعين من دخول الجزائر عبر حدودها الجنوبية، قائلة إن بعض هؤلاء لاجئون تقطعت بهم السبل في الصحراء وليسوا متشددين مثلما تشتبه الجزائر ورغم توضيحات الجزائر لكن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين انتقدت القرار، قائلة إن بعض السوريين الذين تحدث عنهم المسؤولون الجزائريون مسجلون كلاجئين.

وأضافت المفوضية في بيان فروا من الصراع والاضطهاد أو يقولون إنهم يحاولون التماس حماية دولية في الجزائر وجاء في البيان "وفقا للمعلومات المتاحة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين فإن 20 فردا من هذه المجموعة ما زالوا عالقين في الصحراء على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع عين قزام الحدودي حيث باتوا عرضة للخطر. والمائة فرد الآخرين الذين نقلوا إلى الحدود لا يعرف مكانهم".

وقالت المفوضية إن هذا الوضع يمثل "ضرورة إنسانية ملحة" وإنها طالبت على أثر ذلك السلطات الجزائرية بإدخال السوريين المتضررين من قرار المنع لتحديد الذين هم في حاجة إلى حماية دولية وضمان سلامتهم.

وكان المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الداخلية قاسيمي قد أكد وجود معلومات مغلوطة وزائفة تماما وهي غير مطابقة للواقع موضحا بالقول لقد تم تقديمهم هؤلاء الأشخاص على أنهم مهاجرين إلاّ أنهم ليسوا كذلك. لماذا ليسوا بمهاجرين؟ ببساطة لأن الأمر يتعلق بجنود من الجيش السوري الحر الذين كانوا في حلب.

وليس هذا التقرير الأول من نوعه بشأن قضية المهاجرين في الجزائر، حيث تتكالب العديد من الأطراف الخارجية على اتهام الجزائر , كان اخرها الانتقادات التي طالت الجزائر الصائفة الفارطة حول عملية ترحيل أفارقة رغم أن العملية تمت في ظروف إنسانية وبالاتفاق مع الدول الإفريقية , فيما كانت السلطات المغربية قد وجهت اتهامات هي الأخرى إلى الجزائر السنة الفارطة وادعت ترحيل السلطات الجزائرية لـ 55 مهاجرا سوريًّا نحو المغرب، وقالت السلطات المغربية إن الجزائر حاصرت المهاجرين السوريين في "ظروف غير إنسانية" قرب الحدود بين البلدين.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث