الحدث

تاج يترك دورة المجلس الوطني مفتوحة بسبب ملف الرئاسيات

تمسك الحزب بفكرة تنظيم ندوة وطنية للإجماع الوطني لرفع التحديات

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 06 جانفي 2019

فضل رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول ترك الباب مفتوح لأي نقاش قد يحدث في المشهد السياسي الوطني حول رئاسيات العام الحالي، خاصة وأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لم يفصل بعد في مسألة الترشح من عدمه لهذا الاستحقاق وهو ما دفع بقيادة حزب تاج لترك أشغال دورة المجلس الوطني مفتوحة تحسبا لأي جديد قد يحدث حول الموضوع في قادم الأيام، ورغم الموقف الذي أوضحه بخصوص دعمه لبوتفليقة يبقى ثابتا في حالة ترشحه إلا أن موقفه قد يتغير في حالة حدث العكس.

جدد تجمع أمل الجزائر دعمه لأي قرار يتخذه رئيس الجمهورية حول ملف الانتخابات الرئاسية، ودعا من خلال المجلس الوطني للحزب بمناسبة تنظيم الانتخابات الرئاسية أفريل 2019، كل مكونات الشعب الجزائري من أحزاب سياسية وفعاليات المجتمع المدني، وكل الشخصيات الوطنية، وكذا أسرة الإعلام والصحافة إلى تغليب صوت الحكمة والعقل، والتنازل عن الأنانيات والحسابات الذاتية والشخصية والحزبية، للمساهمة في تنظيم هذا الحدث السياسي الكبير في أجواء هادئة وديمقراطية، يكون التنافس فيها بين البرامج والأفكار، ويكون الشعب هو الفيصل الوحيد بينها، ويكون فعلا عرسا ديمقراطيا لكل الجزائريين ، مهيبا بالجميع للتصدي لكل محاولات زعزعة أمن و استقرار الوطن في ظل جزائر آمنة مستقرة قوية متطورة رائدة بين الأمم .

وجدد المجلس الوطني المنعقد السبت الماضي في بيان له دعوته الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستمرار في قيادة البلاد والتقدم إلى الاستحقاق الرئاسي لسنة 2019، نظير الحصيلة الكبيرة والايجابية لفخامة الرئيس طيلة قيادته للبلاد في أبعادها السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، وعليه فان المجلس الوطني لتاج يؤكد على وفائه ودعمه الدائم والثابت والمستمر لفخامة الرئيس.

كما يؤكد حزب غول على أنه يدعم ويجسد أي قرار يتخذه رئيس الجمهورية حول ملف الانتخابات الرئاسية، كما يذكر المجلس الوطني لتاج بالعقد المعنوي والأخلاقي الذي يجمعه بالرئيس وعليه فننا دعمنا للرئيس مطلق وبدون قيد أو شرط.

وفي السياق ثمن تاج الرسالة القوية والواضحة للجيش الوطني الشعبي، التي وضعت النقاط على الحروف ــ يقول البيان ــ وصوبت الجدل السياسي دستوريا وقانونيا وتناغمت مع رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة لقاء الحكومة بالولاة، منوها باحترافية الجيش الوطني الشعبي سليل واقتداره، والتزامه وتمسكه الدائمين بمهامه الدستورية والمتمثلة في الدفاع عن الوطن ووحدة شعبه وصون سيادته والمحافظة على استقراره.

وعبر الحزب عن تمسكه بفكرة تنظيم ندوة وطنية للإجماع الوطني لرفع التحديات وبناء الجزائر بتأطير الدولة ورعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تكون فرصة لاستكمال ورشة الإصلاحات التي الرئيس وتحصين الجزائر من مختلف الأجندات التي تستهدفنا، معربا عن أن تأسيس التحالف الرئاسي كإطار شراكة استراتيجية ومكسب وطني جاء من اجل المساهمة مع كل المخلصين لرفع التحديات وبناء الجزائر، كما يلتزم المجلس الوطني لتاج بكل مبادئ وقرارات التحالف الرئاسي.

ويحرص المجلس الوطني لتاج على المشاركة في العملية السياسية وفي كل الاستحقاقات الانتخابية، انطلاقا من قناعاته ومواقفه الوطنية المسؤولة في أن يكون عامل استقرار، وفاعل مؤثر في صناعة القرار السياسي مع الالتزام بمبدأ التعددية السياسية والحزبية وتكريس الديمقراطية البناءة.

ودعا تاج إلى وضع ميثاق أخلاقي وطني من أجل أخلقة العمل السياسي والحياة العامة بعيدا عن التراشقات العقيمة وخطابات التهريج والتهييج، كما يساهم "تاج" ــ حسب البيان   في إرساء ثقافة قبول الرأي المخالف في إطار حوار بناء ومسؤول، أساسه الاحترام المتبادل مع الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وبناء شراكة معها والنأي عن التدخل في شؤونها الداخلية.