الحدث

حنون لغول: توقف عن التهويل !!

رأت أن وزارة الدفاع أقحمت الجيش في النقاش السياسي

اللجنة المركزية لحزب العمال تلتئم قريبا لانتخاب أعضاء المكتب السياسي

 

ردت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون ضمنيا على التصريحات الأخيرة التي تصدر عن رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، حول رئاسيات العام الحالي، وخاطبته قائلة: " توقف عن التهويل فتصريحاتك لن تبدد الشكوك حول هذا الاستحقاق الانتخابي وموعده"، في حين اعتبرت في قراءة لها للأحداث التي يعرفها المشهد السياسي الوطني أن وزارة الدفاع أقحمت الجيش في النقاش السياسي من خلال ما حملته الرسالة الأخيرة وأعطت الانطباع بأن مضمونها سيزيد من تعقيد الوضع، وأوضحت موقفها الرافض لطرد اللاجئين العرب الذين دخلوا إلى الجزائر على حدودها الجنوبية في تصريح مغاير لسياسة الدولة الجزائرية التي أوضحت موقفها من هذا الأمر والتي ربطته بأمن واستقرار الدولة.

توقفت لويزة حنون، في اجتماع أعضاء اللجنة المركزية المنتمين لولايات الوسط، أمس، بالعاصمة، عند بيان وزارة الدفاع الوطني الأخير، وقالت بشكل مقتضب، إن "إقحام الجيش الشعبي الوطني في النقاش السياسي عبر البيان الصادر عن وزارة الدفاع لن يجلب لبلادنا سوى المزيد من الغموض والتشنجات التي هي بالأساس خانقة"، وأوضحت وهي تستعرض حصيلة سنة 2018، بسلبياتها وإيجابياتها حيث عرجت على موضوع الانتخابات، إذ قالت بأن حزبها ينتظر اتضاح الصورة بعد استدعاء الهيئة الناخبة ووضع حد للتأويلات والتسمم الإخباري الحاصل حتى يبدي موقفه، وتحدثت ذات المسؤولة الحزبية بسخرية عن رئيس حزب تجمع أمس الجزائر عمار غول دون أن تذكره بالاسم، حين قالت "تصريحات الهاتف الإلهي الذي تحدث في 1 جانفي لا يمكنها أن تبدد الشكوك"، ومعروف أن غول كان قد تحدث في ندوة صحفية سابقا عن أنه لم يتحدث أبدا عن أن الانتخابات لن تجرى في موعدها، مخالفا الانطباع الذي أعطاه في الأسبوعين الأخيرين، من خلال تحركه الكثيف لعقد ندوة الإجماع الوطني التي قال إنها أهم من الانتخابات الرئاسية.

وبعد أن هاجمت "التفسخ الحاصل في مؤسسات الدولة"، وما شهدته انتخابات مجلس الأمة من "استشراء للمال الوسخ والعنف السياسي"، قالت حنون إن الحل الوحيد الممكن، سواء تم تنظيم الانتخابات الرئاسية أو لا، هو انتخاب جمعية تأسيسية تعيد للشعب مصيره بيده ليكون "الحارس والفارس".

اجتماعيا ساندت حنون بقوة، كل الحركات الاحتجاجية والإضرابات التي ميزت سنة 2018، كونها تعيد الأمل في الحفاظ على المكاسب المحققة.

في حين أشادت حنون بسياسة الدولة الرامية إلى "خلق مناصب عمل في بعض القطاعات وترسيم أزيد من 170 ألف عامل في مناصب دائمة" وكذا "الإنجازات المسجلة في قطاع السكن، لاسيما إطلاق صيغة الايجاري الترقوي"، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات "تؤكد أنه يمكن تحقيق انتصارات رغم تعقيدات الوضع".

وضمّت الأمينة العامة للعمال، صوتها لمساندي رجل الأعمال يسعد ربراب، في موضوع المضايقات التي يقول إنه يعاني منها مع السلطات، وقالت دون أن تذكره بالاسم، إن "وقف استثمارات شخص معين في بجاية له إسقاطات على مستثمراته في سطيف وبجاية وولايات أخرى، مما يمهّد بزج آلاف العمال إلى البطالة"، وأوضحت أن ما يتعرض له هذا المستثمر هو بمثابة "إبعاد قسري" وأنه "أخذ منحى سياسي خطير يهدد سلامة البلاد"، وانتهت إلى أن "هذه المغامرة يجب أن تتوقف".

أما في الشق الأمني فقد شككت حنون في رواية السلطات الجزائرية التي بررت بها طرد لاجئين سوريين وفلسطينيين ويمنيين إلى النيجر بعد أن دخلوا الأراضي الجزائرية من الجنوب، وقالت إن هؤلاء اللاجئين إن كانوا يشكّلون فعلا خطرا أمنيا على البلاد، فلم لا تتم محاكمتهم وسجنهم كغيرهم من الأجانب المسجونين في الجزائر على خلفية قضايا الإرهاب.

وفي الشأن الحزبي أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، عن اجتماع مرتقب للجنة المركزية لتشكيلتها السياسية خلال شهر جانفي الجاري لانتخاب أعضاء المكتب السياسي وكذا رسم خطة عمل لتجسيد لوائح وأهداف المؤتمر السابع المنعقد في ديسمبر الفارط.

وقالت المتحدث حول هذا الأمر أن "اللجنة المركزية لحزب العمال ستجتمع قريبا من أجل انتخاب مكتب سياسي جديد ورسم خطة عمل لتجسيد أهداف ولوائح المؤتمر السابع الأخير منها ضم 100 ألف مناضل جديد في صفوف الحزب"، واصفة مؤتمر حزبها بـ "الناجح" وأنه يشكل "انتصارا للتعددية الحزبية والسياسية".

وعلى الصعيد الدولي، انتقدت حنون "تزايد الحروب والصراعات خلال سنة 2018 " وكذا "تعميم التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لبعض الدول وانخفاض أسعار البترول بهدف إنقاذ النظام الرأسمالي المتوحش".

أيمن. ف

 

من نفس القسم الحدث