الحدث

تأجيل الانتخابات الرئاسية ليس في مصلحة البلاد

ثمن حياد الجيش عن الحياة السياسية، عبد العزيز بلعيد:

رفضنا مبادرات الأحزاب لأنها فاقدة لأرضية النقاش

نحترم إرادة الشعب إذا رغب في استمرار الرئيس بوتفليقة

 

قال رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أن تأجيل الانتخابات الرئاسية ليس في مصلحة البلاد، داعيا الى تنظيمها في وقتها شهر أفريل القادم، والسماح للشعب باختيار إما استمرار الرئيس بوتفليقة إذا أراد ذلك از اختيار مرشح آخر، في حين ثمن مصداقية، وحيادية الجيش عن الحياة السياسية.

أوضح عبد العزيز بلعيد أن جبهة المستقبل تحترم إرادة الشعب الجزائري وتجعلها فوق كل مصلحة، وأوضح بخصوص مقترحات تأجيل الانتخابات الرئاسية أو ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة " إذا أراد الشعب عهدة جديدة فليكن ذلك، بشرط أن تكون إنتخابات نزيهة وشفافة تضمن رأي الشعب الجزائري"، وأشار في ندوة صحفية عقدها، أمس، على هامش الندوة الوطنية لجبهة المستقبل للمرآة بقرية الفنانين بالعاصمة تطرق إلى موقفه من المبادرات التي تعرفها الساحة السياسية بخصوص الإنتخابات الرئاسية المقررة في أفريل وكذا ندوة الإجماع الوطني، مؤكدا ان مبررات تأجيل الاستحقاق الرئاسي لا تتماشى مع الدستور الذي يبقى واضحا في هذه المسألة، مشيرا إلى أن إحترام المؤسسات الدستورية يقتضي التوجه إلى انتخابات شفافة في وقتها المناسب، مجددا تأكيده الدخول في غمار التنافس وفق قرار مؤتمر جبهة المستقبل الثاني.

وصرح بلعيد أنه ليس ضد ترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة والاستمرار في السلطة اذا اراد الشعب الجزائري ذلك عن طريق  صناديق الاقتراع.

وعن رفضه المشاركة في اي مبادرة طرحتها الاحزاب السياسية، و برر ذلك لغياب ارضية للنقاش تجمع كل الاحزاب على موقف واحد، مؤكدا ان جبهة المستقبل تسعى الى استقرار البلاد من خلال تأطير المواطنين ودعوتهم للإسهام  في الحياة السياسية، التي هي مسؤولية كل الأحزاب، هذه الأخيرة التي حملها مسئولية نفور المواطن عن المواعيد الإنتخابية.

وفي رده على سؤال حول رسالة وزارة الدفاع الوطني حيال بعض الجهات التي تنتقد الجيش، ثمن عبد العزيز بلعيد حياد الجيش عن المشهد السياسي،  قائلا" إن المؤسسة العسكرية تحظى بثقة كبيرة لدى كل الجزائريين بفضل مصداقيتها"، مضيفا أن موقف جبهة المستقبل في هذا الخصوص هو إستمرار حيادية الجيش.

 وانتقد المتحدث تغول المال الفاسد على الحياة السياسية وتأثيره في شراء الأصوات وذلك لدى تعليقه على إنتخابات مجلس الأمة، مطالبا بضرورة محاربة هذه الظاهرة التي اساءت كثيرا الأحزاب السياسية وزادت من نفور المواطنين، محذرا من تداعيات الوضع العام في البلاد على الإستقرار في ظل إرتفاع مؤشرات الهجرة غير الشرعية، والبطالة، وذكر أن الوضع الإقتصادي الراهن يبعث على القلق.

وذكر بلعيد أن جبهة المستقبل تسعى  لبناء جمهورية جديدة من خلال وضع ارادة الشعب الجزائري فوق كل اعتبار، معتبرا أن مشاركة المرأة في صفوف حزبه هي دليل على احترام كل الفئات، وإعطاء فرصة لهم للتعبير عن مواقفهم، مشيرا الى ان جبهة المستقبل استطاعت أن تصبح حزبا له أغلبية كبيرة في المؤسسات المنتخبة وذلك بفضل الاستراتيجية المتبناة.

في هذا الإطار أكد سعي الجبهة إلى بناء حزب قوي بكل هياكله، ليكون تنظيما سياسيا ومستقل، يكون فيه صوت المواطن هو الأساس، حيث أعلن بلعيد عن تنظيم الندوة الوطنية للطلبة نهاية الشهر الجاري وتتبعها وطنية للشباب.

وشدد رئيس الجبهة على "وجوب العمل على تحقيق  التنمية بإشراك كل فئات المجتمع لاسيما عنصري الشباب والمرأة لمواجهة التحديات  الراهنة في مختلف المجالات".

كما دعا مناضلات حزبه إلى "بذل المزيد من الجهود لترسيخ وجود المرأة في  النشاط السياسي بمختلف مناطق الوطن من اجل بلوغ الريادة إلى جانب العمل على  مكافحة اليأس والإحباط في المجتمع  والتحلي بتضحيات المرأة الجزائرية التي  كافحت إلى جانب الرجل من اجل استرجاع السيادة الوطنية".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث