الحدث

وزراء الحكومة "يبالغون" في وعودهم للسنة الجديدة فهل ستتحقق؟!

مناصب شغل، تطوير قطاعات، توزيع سكنات وتخفيض في أسعار الخدمات

تعددت وعود الحكومة في 2019، حيث اجتهد كل وزير في قطاعه على إعطاء التطمينات للجزائريين بشأن تحسن الأوضاع على أكثر من صعيد. فهل سنرى هذه الوعود تتحقق فعلا على أرض الواقع أم أنها ستبقى مجرد حبر على ورق.

وفي موضوع الدعم، تعددت التصريحات والوعود، ففي الوقت الذي سبق وأكد وزير المالية، عبد الرحمن راوية، أن سنة 2019 ستكون سنة لمراجعة سياسة الدعم، تحدث وزراء آخرون، منهم الوزير الأول أحمد أويحيى، أن الجزائر ماضية في دعمها بالشكل الحالي مع إمكانية إيجاد خطة بديلة لتوجيه الدعم لمستحقيه، دون تحديد تاريخ زمني لذلك. 

وعلى عكس وزير المالية الذي صدم الجزائريين بإمكانية إلغاء الدعم هذه السنة، فإن وعود وزير السكن بالنسبة لـ2019 كانت مدعاة للتفاؤل بداية بنية وزارة السكن إطلاق صيغة الترقوي الإيجاري بداية من هذه السنة، والتي تسمح لأصحاب الدخل المتوسط باستئجار سكنات بأسعار في المتناول، كما تمت برمجة خلال 2019 حصة جديدة من السكن في إطار برنامج البيع بالإيجار عدل 2، تصل إلى 90 ألف وحدة سكنية، حيث وعد طمار بأن الدولة تطمئن كل من سدد الشطر الأول من قيمة السكن بالحصول على شقته، مشيرا إلى أنه تمت برمجة هذه الحصة التي ستغطي كافة الطلبات. من جانبه، وعد وزير الصحة، مختار حزبلاوي، باعتبار قطاعه من أكثر القطاعات حساسية وله علاقة مباشرة بالمواطن، الجزائريين بتغييرات جذرية خلال 2019، بعد سلسلة الإصلاحات المطبقة خاصة في مجال الوقاية بعدما شهدت الجزائر في 2018 عودة أوبئة وفيروسات سنوات الستينيات.

من جانبه، بالغ وزير التجارة، السعيد حلاب، في وعوده عندما أعلن 2019 عاما وطنيا للصادرات خارج المحروقات، قائلا في تصريحات له في نهاية 2018 إن "كل شيء جاهز لتعزيز الصادرات، وسوف نعلن 2019 سنة الصادرات خارج المحروقات". 

واعتبر الوزير أن الجزائر لديها كل الإمكانيات للتموقع في الأسواق الأجنبية، مضيفا: "لدينا البنية التحتية الضرورية والتنوع الصناعي والفلاحي الذي سيسمح لنا بإقحام منتجاتنا في الأسواق الأجنبية".

من جهتها، أعلنت وزيرة البيئة، فاطمة الزهراء زرواطي، أن سنة 2019 ستشهد مشروع مركب للتسيير والتثمين الطاقوي للنفايات، بغية التقليل من النفايات بنسبة 30 بالمائة، مع مزيد من العمل حول الثقافة البيئية لدى الجزائريين، حيث ستستمر الحملات التحسيسية والنشاطات البيئة طيلة السنة. 

من جهتها، وعدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بفتح أولى الوكالات البنكية لبريد الجزائر خلال سنة 2019، بالإضافة إلى تخفيضات هامة في خدمات الأنترنت ستطلقها مؤسسة اتصالات الجزائر بداية السنة. أما في قطاع الشغل، فقد وعد وزير التشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، الجزائريين بـ 462 ألف منصب شغل جديد في 2019، منها 400 ألف منصب شغل كلاسيكي في إطار التنصيب و38 ألف منصب في إطار دعم تشغيل الشباب و24 ألف منصب في إطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، مؤكدا خلال هذه السنة على إعطاء الأولوية للشباب المدمجين في جهاز المساعدة على الإدماج المهني، في عمليات التنصيب الكلاسيكي في عالم الشغل.

 

من نفس القسم الحدث